نتساءل كثيرًا عن العلاقة بين الحب والجنس والمعرفة. يطلقون في الغرب على ممارسة الجنس Making love أي ممارسة الحب والسؤال هل يوجد في العالم الإنساني جنس بدون حب؟ والإجابة نعم لكن السؤال الأهم هل يوجد حب بدون جنس؟ نحن نردد بلا تردد نعم يوجد حب بدون جنس هذا ما سمعناه من آخرين وتوارثناه جيلًابعد جيل بطريقة آليه وبدون حوار أو تفكير.
يقول ابن عربي: الحب ديني وإيماني.
ويقول الدلاي لاما الراهب البوزي: الحب موقف من الحياة غير مشروط.
ويقول الحكيم الهندي باباجي:الحب ليس فعلًامحددًايقوم به الانسان لكنه الطبيعة الأصلية له.
ويقول يوحنا الحبيب أحد رسل المسيح المقربين: الله محبه. وان كنت لا تحب أخاك (الإنسان) الذي تراه كل يوم (فكيف تدعي أنك) تحب الله الذي لا تراه.
والسؤال الآن ما الذي يجمع بين كل هؤلاء رغم اختلاف أماكنهم ومجتمعاتهم وثقافاتهم وأديانهم في تعريفهم للحب والإجابة الوحيدة هي: المعرفة هؤلاء عرفواوغيرهم لم يعرف من هنا نستطيع أن نصل إلى نتيجة أنه في وجود الجهل وسيادته في أي مجتمع يكون الحديث عن الحب لامعنى له فالمجتمع الجاهل ينفي وجود الحب ولا يستطيع الجاهل مهما كان أوبلغ درجات علمية رفيعه أن يدرك الحب.
هذا هو الفارق الأساسي بين مجتمعاتنا ومجتمعات المعرفة بمعناها الحقيقي.
