ذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية اليوم السبت، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترى أن بريطانيا ستلتزم بخطة خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأنها تريد تسريع محادثات هذا الخروج، وأن بلادها مستعدة لبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
ولم يمكن الناخبون البريطانيون حزب المحافظين من الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات العامة التي أجريت أمس الأول الخميس، وهو ما وجه ضربة لرئيسة الوزراء تريزا ماي قبل أيام من محادثات خروج صعبة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل - في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المكسيكي أثناء زيارتها للمكسيك - إن بلادها مستعدة لبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي أوضحت تيريزا ماي إنها من المقرر أن تبدأ يوم 19 يونيو الجاري، على الرغم من تزايد المعارضة ضد أية خطط للخروج من الاتحاد الأوروبي سواء من داخل أو خارج حزبها.
وأضافت ميركل " افترض أن بريطانيا مما سمعته من رئيسة الوزراء اليوم، ترغب في أن تمضي قدما في خطتها للتفاوض".
وكانت تريزا ماي، التي دعت إلى انتخابات مفاجئة، وكانت واثقة من أن حزب المحافظين الذي تتزعمه سيعزز حضوره في البرلمان وسيقوي موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، قد صرحت أمس الجمعة أنها ستتزعم حكومة أقلية مدعومة من حزب صغير في أيرلندا الشمالية.
وذكرت تليجراف أن ساسة بريطانيا يختلفون فيما بينهم على نطاق واسع بشأن ما يرغبونه من عملية التفاوض للخروج من الاتحاد الأوروبي، فيرونها عملية ستقود بريطانيا إما إلى اليمين أو اليسار، ويرغب بعض البرلمانيين من حزبي المحافظين والعمال على حد سواء في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
وعبر قادة الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من أن تزيد خسارة ماي للأغلبية في الانتخابات من خطورة فشل المفاوضات وما يستتبع ذلك من فراغ قانوني وتجاري.
وقالت ميركل في هذا الشأن: "إن بريطانيا جزء من أوروبا بغض النظر عن خروجها من الاتحاد الأوروبي وإنها تريد أن تظل شريكا جيدا.
وأضافت " إن بريطانيا هى عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما يعني وجود العديد من التحديات المشتركة للعمل عليها، وبذات هذه الروح نريد أن ننجز المحادثات، ولكن في ضوء مصالح الدول السبع والعشرين الأعضاء الذين سيشكلون الاتحاد الأوروبي في المستقبل".
