بعد أقل من أسبوع على قطع
عدد من الدول العربية والخليجية العلاقات مع قطر على خلفية اتصالاتها ومساعدتها للإرهاب،
تسعى إدارة ترامب الآن إلى صياغة سياسة متماسكة تجاه المنطقة، في الوقت الذي تعمل فيه
على عدم عرقلة عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة، جاء ذلك حسبما ذكرت مجلة فورين بوليسي
الأمريكية.
وقد سعى وزير الخارجية الأمريكية، ريكس
تيلرسون، عندما تحدث في مؤتمر صحفي، داعيا إلى نزع فتيل التداعيات الدبلوماسية لعزلة
قطر.
وفي المؤتمر، اشار الى الخطر المحتمل على
العمليات العسكرية الامريكية فى قاعدة العديد الجوية، وهى محور عمليات القيادة المركزية
الامريكية فى المنطقة، وحث قطر على إيجاد أرضية مشتركة مع جيرانها.
في حين قال المتحدث باسم البنتاجون، جيف
ديفيس في بيان: إن قطر ما زالت حاسمة بالنسبة للعمليات الجوية للتحالف في معركة داعش
وحول المنطقة، لذا تحاول الادارة الأمريكية ايجاد بعض الحلول من أجل حل أزمتها مع الدول
العربية من اجل استكمال مسيرة مكافحة الإرهاب، لأن القاعدة الامريكية في قطر هامة للغاية
من اجل محاربة الارهاب على حسب قوله.
ورغم اعتراف ترامب بان قطر تساعد بشكل
كبير في العمليات الإرهابية، إلا أنه مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي قرروا أن يعملوا
من أجل إيجاد الحلول اللازمة لوقف تلك الأزمة.
واستشهدت "فورين بوليسي" بحديث
تيلرسون في المؤتمر الصحفي كدليل على سعي ادارة ترامب لحل الأزمة في وقت قريب حيث قال
"ان الحصار يعيق الأعمال العسكرية الأمريكية فى المنطقة والحملة ضد تنظيم
"داعش".
واشارت "فورين بوليسي"، إلى
أن من الحلول المطروحة التي يمكن أن تقدمها إدارة ترامب خلال الأيام المقبلة، هو العمل
على اقناع الدول المقاطعة للتراجع عن مقاطعة قطر، مع وضع شروط على قطر لتنفيذها.
ورصدت المجلة الامريكية، أن تلك الشروط
يمكن أن تكون وضع الأموال القطرية تحت المراقبة الدولية، بحيث يتم معرفة إلى أين تتجه
تلك الأموال والأماكن التي تذهب اليها، ومن ضمن الشروط ايضا، اعتذار قطر للدول العربية
المقاطعة مع إقرارها بعد التعاون مع الإرهاب بأي صورة له خلال الفترة القادمة، مع ترحيل
كل الأشخاص الذي تم وضعهم على القوائم الإرهابية من قبل السعودية من البلاد وأيضا المنظمات
أو الحركات الإرهابية وعلى رأسها قيادات حركة حماس وغيرها.
ومن ضمن الشروط أيضا، إمكانية قطع قطر
علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، والذي تعتبرها السعودية وعدد من الدول العربية العدو
الأول لها، إلى جانب إغلاق شبكة قنوات "الجزيرة".