الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

معابد الشيطان.. تعرف على الكيانات والمؤسسات التي تدعم الإرهاب

الكيانات والمؤسسات
الكيانات والمؤسسات التي تدعم الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال الأعوام القليلة الماضية، ظهرت على الساحة الإقليمية العربية عدة كيانات ومؤسسات ترفع شعارات براقة تحت راية العمل الخيرى والنضال الجماهيري، لكن بمرور الوقت، بدأت حقيقة تلك الكيانات تظهر أمام الجميع، حيث كشفت الأحداث حقيقتها، وبينت بما لا يدع مجالا للشك دعمها للجماعات الإرهابية، واستخدامها للأموال القطرية في تغذية النزاعات داخل المنطقة العربية، ومحاولة بعضها قلب أنظمة الحكم داخل الدول الوطنية.
وسعت دولة قطر، خلال الفترة التي تلت تأسيس عدد من تلك الكيانات إلى توظيفها في دعم سياسة النظام القطري، وتحقيق مآربه في المنطقة، بالإضافة للتعاون مع النظام التركي في دعم الجماعات المسلحة في سوريا.
وخلال الأيام الماضية، أصدر عدد من الدول العربية، من بينها مصر والسعودية والبحرين والإمارات، قرارا بوضع تلك الكيانات على قوائم الإرهاب في محاولة لتحجيم نشاطها داخل المنطقة العربية.


«حزب الله البحرينى».. إرهاب بورقة توت شيعية
فى العام ١٩٨١ حاولت مجموعة شيعية بحرينية مدعومة من إيران، تدعى الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، تنفيذ محاولة انقلاب على الحكم الملكى فى البحرين، إلا أن الحكومة البحرينية أفشلت هذه المحاولة.
وبعد أقل من ١٠ سنوات شكلت الجبهة جناحًا مسلحًا جديدًا باسم «حزب الله البحريني»، وفى أواخر العام ١٩٩٤ شهدت البحرين سلسلة من الاضطرابات امتدت لحوالى عامين، وأعلنت السلطات البحرينية فى ٣ يونيو ١٩٩٦ عن كشف مؤامرة انقلاب من مجموعة مدعومة من إيران يقوم عليها «حزب الله البحرين» وعلى إثر ذلك، سحبت البحرين سفيرها فى إيران وخفضت تمثيلها إلى مستوى القائم بالأعمال، ونشرت الصحف المخطط وصورا لأعضاء قالت إنهم القياديون والمنفذون لما يرمى إلى تغيير نظام الحكم بالقوة. ومنذ ذلك الحين، ظل اسم حزب الله وحده، أو «حزب الله البحرين»، مرتبطا بأحداث العنف التى فى البحرين.

«أحرار البحرين».. قل: عبيد إيران ولا تقل: أحرار البحرين
تعد حركة «أحرار البحرين»، إحدى أقدم الحركات الشيعية النشطة فى مواجهة النظام البحرينى وإثارة القلاقل فى المنطقة.
تأسست الحركة فى عام ١٩٩٤، بمبادرة من القيادى الشيعى سعيد الشهابي، وهو ناشط سياسى وصحفى ومعلق بحرينى حاصل على شهادة البكالوريوس والدكتوراه فى هندسة التحكم من جامعة سيتى يونفيرسيتى لندن، مقيم بالمملكة المتحدة.
وتربط الشهابى علاقة قوية بإيران، حسب ما كشفته صحيفة «لندن إيفننج ستاندارد» فى تقرير لها، حيث كان للحركة دور بارز فى احتجاجات البحرين عام ٢٠١١، وشجعت الحركة أنصارها الشيعة على الاعتصام بدوار اللؤلؤة والمطالبة بإسقاط نظام الحكم، لكن نجحت قوات الأمن البحرينية وقوات درع الجزيرة فى السيطرة على الأوضاع فى البلاد وإخماد التمرد الشيعي.

سرايا المقاومة البحرينية.. دعم إيرانى للإرهاب
فى نهاية العام ٢٠١٣، أعلنت سرايا المقاومة البحرينية الشيعية عن نفسها عبر تفجير إرهابى هز المملكة البحرينية.
وبعد فترة وجيزة تلقت السرايا دعمًا من جهات شيعية فى الداخل والخارج البحريني، من بينها سرايا الأشتر، وثيقة الصلة بإيران والعراق.
فى وقت لاحق غيرت سرايا المقاومة الشعبية اسمها إلى سرايا المختار البحريني، وبدأت بتنفيذ عمليات إرهابية، عبر تفجير عبوات وقنابل موقوتة ضد قوات الأمن البحرينية وقوات درع الجزيرة المتواجدة لحفظ الأمن فى المملكة.
وعقب فض قوات الأمن البحرينية للاعتصام الشيعى فى دوار اللؤلؤة، نشطت الجماعة بصورة سرية قبيل وقت من الإعلان عنها، وتلقى أعضاؤها تدريبات عسكرية على أيدى الحراك الشيعى فى البحرين.
ونفذت السرايا عددا من العمليات الإرهابية الدامية منها إحراق البنك الوطنى البحريني، والهجوم على ٣ مراكز للشرطة البحرينية واستهداف قوات الأمن بعبوات متشظية.

ائتلاف 14 فبراير بالبحرين.. عنف «أون لاين»
شهدت مملكة البحرين عدة اضطرابات سياسية خلال الأعوام الماضية، أثارتها مجموعات شيعية مدعومة من الخارج، ولم تركز هذه المجموعات عملها على الأرض فقط بل تجاوزته لتحلق فى الفضاء الإلكتروني.
ومن بين الجماعات الشيعية التى اتخذت الإنترنت ملاذًا لها ائتلاف ١٤ من فبراير وهو يتكون من مجاميع شبابيّة مستقلة عن القوى الحزبيّة والتيارات السياسية.
بدأت المجموعة عملها بكثافة عبر الإنترنت والتزمت بالدعوة إلى سلوك النهج الثوري لإسقاط الأسرة الحاكمة فى البحرين. نشأ ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير عقب أحداث الرابع عشر من فبراير عام ٢٠١١، حيث تدخلت القوات الأمنية البحرينية لفض الاعتصام الشيعى فى دوار «اللؤلؤ» الواقع فى قلب العاصمة المنامة. وأعلن مجلس الوزراء البحرينى فى وقت سابق أن ائتلاف ١٤ فبراير جماعة إرهابية مضادة للنظام البحرينى.

راف.. الأخ الكبير لمؤسسات الإرهاب
مؤسسة «راف» أو الشيخ ثانى بن عبدالله الخيرية القطرية، إحدى المنظمات غير الحكومية المدرجة على قوائم الإرهاب العربية بتهمة دعم وتمويل منابع التطرف فى المنطقة العربية.
لا تختلف المنظمة عن نظائرها من حيث الأهداف أو الأعمال، حيث تأسست فى عام ١٩٦٩ بدعم قطرى مباشر، وبدأت منذ ذلك الحين فى العمل داخل وخارج قطر، ونظرًا لتاريخها الطويل توصف بأنها الأخ الكبير فى عنقود الإرهاب القطرى.
جرى اختيار اسم «راف» عندما كان المجلس التأسيسى لمؤسسة الشيخ ثانى بن عبدالله للخدمات الإنسانية يبحث عن اختصار لاسم المؤسسة يكون سهلا عن رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
مجلس إدارة «راف» يرأسه حاليًا الشيخ خالد بن ثان آل ثان المقرب من العائلة الحاكمة فى قطر.

سرايا الأشتر.. سرايا الإرهاب فى البحرين
«سرايا الأشتر» أحد التنظيمات الشيعية الإرهابية المؤيدة لإيران، تأسست فى أواخر عام ٢٠١٢ بمبادرة من أحمد يوسف سرحان، واسمه الحركى «أبومنتظر»، وجاسم أحمد عبدالله واسمه الحركى «ذوالفقار»، الموجودين فى إيران.
منذ تأسيس السرايا بدأت العمل على زعزعة نظام الحكم فى البحرين، وتجنيد عدد من الشيعة للسفر إلى إيران لتلقى التدريبات والعودة لإشعال الوضع فى البحرين.
كما قام القياديان بالتنظيم، حسين جعفر عبدالله وفاضل محمد علي، بالتنسيق مع قيادات التنظيم لتسهيل سفر كل من عباس حسن أحمد صالح وعبدالله محمد عبدالله حسين إلى العراق، لتلقى تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة فى إطار العمل تحت لواء التنظيم الإرهابي، وتلقت عناصر التنظيم تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمّى «كتائب حزب الله».

سرايا الدفاع عن بنغازى.. أعداء الجيش الليبى
مطلع يونيو من العام الماضي، أعلنت عدة فصائل ليبية مسلحة الاندماج فى كيان واحد جديد باسم سرايا الدفاع عن بنغازي، لمواجهة عملية الكرامة التى أطلقها الجيش الوطنى الليبى بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وفى بيانها التأسيسى أعلنت السرايا أنها تتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعيتها فى ما يتعلق بالأموال والدماء، وهى دار الإفتاء التى يرأسها الصادق الغريانى الموضوع على قوائم الإرهاب العربية. وضمت سرايا الدفاع عن بنغازى مجموعة كبيرة من مقاتلى تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية الليبية المسلحة، ومن أبرزهم إسماعيل الصلابى الذى صنفته الدول العربية كإرهابي، ومصطفى الشركسى وأبوعبدالله النوفلي.
يقول قادة سرايا الدفاع عن بنغازى إن حفتر يقود ثورة مضادة، وإنهم قرروا مواجهته. ومنذ تأسيسها خاضت سرايا الدفاع عن بنغازى عدة معارك مع الجيش الوطنى الليبى داخل بنغازى وعدد من المدن الليبية.

جمعية «عيد».. لدعم العمل الإرهابى
فى عام ١٩٩٥ تأسست جمعية الشيخ عيد بن محمد بن ثانى القطرية الخيرية، بذريعة مساعدة المحتاجين والمتضررين فى جميع دول العالم، ومنذ ذلك الحين استغل النظام القطرى تلك المنظمة فى تحقيق مآرب الدوحة الخفية.
وضمت المنظمة فى مجلس إدارتها فى وقت سابق عبد الوهاب محمد الحميقانى، وهو أحد المدرجين على قوائم الإرهاب العربية الصادرة مساء الخميس، بتهمة دعم التطرف والإرهاب.
وأشرف الحميقانى على الحملة القطرية عنوان «المدد لأهل الشام» والتى أُطلقت فى عام ٢٠١٣ لجمع التبرعات لتنظيم جبهة النصرة.
كما وضعت المنظمة يدها فى يد ائتلاف الخير الذى يشغل منصب الأمين العام له الداعية الإخوانى المصرى المثير للجدل يوسف القرضاوى. ويعد ائتلاف الخير تجمعًا من جمعيات ومؤسسات خيرية وإنسانية وإغاثية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية تعمل كلها على التنظيمات المسلحة داخل فلسطين.

قطر الخيرية.. ذراع الدوحة للتدخل فى شئون العرب
تتهم مصر والإمارات والسعودية والبحرين، منظمة قطر الخيرية، بدعم وتمويل العمليات الإرهابية المختلفة، والمساهمة فى تمويل الإرهاب عبر الأموال الخاصة بالمنظمة والتى جمعتها عن طريق التبرعات والمساهمات من أفراد ومنظمات أخرى داخل وخارج الوطن العربى.
وتعد مؤسسة قطر الخيرية إحدى أذرع النظام القطرى المتواجدة فى المنطقة العربية، منذ تأسيسها كمنظمة غير حكومية فى عام ١٩٩٢، وكان هدفها المعلن، تطوير المجتمع القطرى والمجتمعات الأخرى.
وفى وقت لاحق، دخلت المنظمة مصر عبر مشاركتها كعضو مؤسس فى الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وهى منظمة عربية إنمائية، غير حكومية، مقرها القاهرة وتنشط فى مختلف الدول العربية، وتعتبرها وزارة التضامن الاجتماعى ضمن المنظمات الأجنبية العاملة فى مصر.
وبدأت منذ ذلك الحين فى ضخ الأموال لتنشيط عمل هذه المنظمة وغيرها داخل مصر، كما نالت «قطر الخيرية» الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامى.

مركز قطر التطوعى.. 5 ملايين ريال لدعم الإرهاب فى سوريا
تأسس مركز قطر للعمل التطوعي -أحد المراكز الحكومية القطرية التى تدعم الإرهاب- مطلع العقد الماضى من الألفية، بمرسوم أميرى من حمد بن خليفة الأمير القطرى السابق.
يعمل المركز تحت ستار العمل التطوعي، ويستقطب الشباب من الدول العربية المختلفة، وينشط تحت أعين النظام القطرى وبدعم مباشر منه، ويتعاون مع عدد من المنظمات الداعمة لقطر ويقدم لها دعمًا كبيرا فى النواحى اللوجيستية، وتقديم المشورات والدعم المالى لها.
تتهم الدول العربية مركز قطر الطوعى بدعم وتمويل الإرهاب، وتشير إلى أن المركز دعم الجماعات الإرهابية الموجودة فى سوريا على مدار الأعوام الماضية، وتلمح الدول إلى الحملات القطرية لجمع التبرعات وإرسالها إلى سوريا، والتى بدأت بواسطة المركز فى عام ٢٠١٣ وحتى عام ٢٠١٥ وقام بها ٥٠ متطوعًا قطريا جمعوا ما يقرب من ٥ ملايين ريال قطرى.

مؤسسات قطر.. ذراع آل ثانى الآثمة
تصدرت جمعيات عائلة آل ثانى الكيانات الإرهابية الداعمة للإرهاب بالمنطقة العربية، والتى تعمل على زعزعة الاستقرار فى دول الشرق الأوسط والخليج العربي، ورصدت الدول الخليجية ومصر ١٢ كيانًا تمول التنظيمات الإرهابية، ومرتبطة بالنظام القطرى الذى يديره تميم بن حمد، ولكن المثير تردد أسماء عائلة آل ثانى فى بعض تلك الكيانات، وبالبحث وجد أن الإرهاب ينتشر فى الدول العربية من خلال تلك الجمعيات على سبيل الأعمال الخيرية فى البداية، ثم يتحول لتنفيذ أجندته.
فمثلا جمعية قطر الخيرية، التى يديرها الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، عضو تنظيم القاعدة الإرهابي، هو رئيس مجلس إدارتها، تأسست فى عام ١٩٩٢، بهدف ظاهري، وهو جمع تبرعات من دول العالم العربى لمحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين فى حالات الطوارئ، لكنها تستغل أموال التبرعات فى دعم التنظيمات المسلحة فى المنطقة، وتعمل على إدخال تلك التمويلات عن طريق إعلان هدف تنموى داخل الدولة المراد إثارة الفوضى بها.