سلك القائمون على الأعمال الفنية المشاركة فى السباق الرمضانى هذا العام، أسلوبا جديدا فى الدعاية لأعمالهم الفنية، حيث حرصوا على إصدار بيانات صحفية ليؤكدوا من خلال تصدر أعمالهم نسب المشاهد، من خلال موقع المشاهد العالمى «يوتيوب»، والذى أصبحت الأعمال الفنية متاحة عليه بعد عرضها على شاشة القنوات بدقائق.
وقام أكثر من عمل بإصدار بيان بأنه الأكثر مشاهدة على اليوتيوب، فى محاولة لاكتساب فرص العرض الثانى بمقابل مالى كبير أو على الأقل القول إن العمل هو الأعلى مشاهدة، وأن العمل ناجح، خاصة أن هناك أعمالا كثيرة كان بها بعض المشاكل والأزمات، بسبب أمور إنتاجية أو قلة العروض المقدمة من القنوات التى ترغب فى عرض تلك الأعمال.
أول تلك الأعمال مسلسل «أرض جو» للفنانة غادة عبدالرازق، والذى أصدر أكثر من بيان لتأكيد صدارتهم للمشاهدة بأكثر من مليون مشاهدة فى أسبوع، وهو العمل الذى تعرض للعديد من الأزمات، كان آخرها هجوم المضيفات على المسلسل، والذى أظهرهن بشكل غير حقيقى على حد قولهن، ليرد عليهن صناع مسلسل « طاقة نور» للفنان هانى سلامة، والذى يعرض بشكل حصرى على قناة النهار، وهو ما قلل فرص متابعته هذا العام، رغم الدعاية المبالغ فيها والحملات الدعائية والإعلانية المصاحبة له، خاصة أن عرض مسلسل «نصيبى وقسمتك» كان يعرض قبل رمضان، مما قلل فرص متابعة سلامة فى رمضان، وهو العمل الذى أصبحت أكثر من جهة تدعو المشاهدين لمتابعته، وكذلك القول بأنه الأعلى مشاهدة فى رمضان، خاصة أن حكاياته التى كتبها الكاتب حسان دهشان بها بعض الرموز والشخصيات الحقيقية، ومنها قصة عبدالرحمن شتا، الطالب المتفوق الذى انتحر بسبب عدم قبوله فى وزارة الخارجية بسبب ظروفه الاجتماعية.
مسلسل «ظل الرئيس» للفنان ياسر جلال، هو الآخر دخل ضمن قائمة الأعمال التى يروج لها على أنها الأعلى مشاهدة على اليوتيوب، رغم أن العمل تم عرضه على أكثر من محطة فضائية ليلقى نصيب الأسد فى المتابعة، هو ومسلسل «الحالة ج» للفنانة حورية فرغلى والفنان أحمد زاهر، والذى يعرض أكثر من ٣٦ مرة فى اليوم على أكثر من قناة، مما جعله من الأعمال التى يكثر مشاهدوها، وكذلك مسلسل «كلبش» للفنان أمير كرارة.
فيما تصدر بالفعل مسلسل «كفر دلهاب» للفنان يوسف الشريف عدد المشاهدات على يوتيوب ووصل لأكثر من ٢٥ مليون مشاهدة، فى أقل من أسبوعين وهو ما يؤكد صدارته.
ليدخل بذلك «اليوتيوب» فى مؤشرات نجاح أو فشل أى عمل فنى فى السباق الرمضاني، مما جعله يثير غضب أكثر القائمين على الصناعة الدرامية فى الموسم الرمضانى.
