الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فدية المليار دولار تفضح دعم قطر للإرهاب..الدوحة تمول داعش بعد سقوط القاعدة..استقالات الجزيرة تؤكد الدور المشبوه للقناة..العبادي: نحقق في قانونية إدخال طائرة قطرية 250 مليون يورو و50 مليون دولار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقت "قضية الفدية" التي قدمتها قطر للتنظيمات الإرهابية بالعراق، بظلالها على الأزمة القطرية الحالية، وكشفت عن ارتباط قطر وحكامها بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، ما دفع مصر لمطالبة مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في القضية.
وشغلت "قضية الفدية" التي دفعتها قطر، لتنظيم داعش في العراق مقابل الإفراج عن 26 صيادًا قطريًا (بعضهم من الأسرة الحاكمة) تم اختطافهم في ديسمبر 2015، فضيحة مدوية بعد تسريب معلومات بأن قيمة الفدية وصلت إلى مليار دولار أمريكي؛ وهو الأمر الذي أكد لارتباط قطر وتلك التنظيمات الإرهابية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قبل يومين، أن بلاده تحتجز مبلغًا كبيرًا كانت قطر تنوي دفعه لفصائل عراقية مسلحة متورطة في اختطاف صيادين قطريين، مؤكدًا أن البنك المركزي العراقي يحقق في قانونية إدخال طائرة قطرية مبلغ 250 مليون يورو، و50 مليون دولار إلى بغداد، دون إبلاغ السلطات الرسمية.
وكشف "العبادي" خلال تناوله الإفطار مع عدد من الصحفيين بمقر ديوان الحكومة العراقية تفاصيل افتداء الصيادين القطريين الذين أفرج عنهم بعد اختطافهم، لأكثر من عام، بالعراق في منطقة حدودية مع السعودية، ونقلوا بعدها إلى إيران.
وقال إن مجلس القضاء الأعلى، وهو أعلى سلطة قضائية في العراق، يدير هذا الملف بعدما شكل لجنة تضم ممثلين عن حكومتي بغداد والدوحة ومندوبا من البنك المركزي العراقي الذي يتولى حجز الأموال القطرية حاليًا.
وبحسب المعلومات الواردة من بغداد طلبت قطر من "العبادي" تسليم هذه المبالغ إلى قيادات بارزة في قوات الحشد الشعبي، قامت بدور كبير في تحرير المخطوفين القطريين، إلا أن "العبادي" رفض الطلب بشدة، وأصر على احتجاز الأموال.
وربطت "معلومات بغداد" بين صفقة إطلاق سراح الصيادين القطريين وتحرير رهائن عراقيين كانت تحتجزهم جبهة النصرة المقربة من قطر، وتم إطلاق سراحهم في ذات الصفقة، حيث أكدت المعلومات أن الرهائن العراقيين مقاتلون في حركة النجباء، أحد فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في سوريا.
وكشفت فضيحة الفدية التي قدمتها قطر (المقدرة بمليار دولار) لفصائل "الحشد الشعبي" وتنظيم داعش الإرهابي في العراق ومغادرة المختطفين القطريين عبر إيران، عن الصلة الوثيقة بين النظام القطري وإيران وتلك التنظيمات الإرهابية، وهو ما يؤكد صحة التصريحات المنسوبة لأمير قطر تميم بن حمد، والتي فجرت الأزمة الأخيرة وعلى إثرها قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتهم بقطر، وتبعهم في ذلك بعض الدول العربية، علاوة على الدعم الدولي لكل من أمريكا وفرنسا.
وجاءت موجة الاستقالات التي شهدتها قناة الجزيرة القطرية التي تم توظيفها لخدمة التنظيمات الإرهابية من باب (السبق الصحفي) لتؤكد صحة كل التحليلات السابقة للدور الخفي الذي كانت تقوم به "الجزيرة" والذي يقع اليوم في خانة المعلومات لا التكهنات.
وكشف المستقيلون من "الجزيرة" عن أجندتها التي كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين وعن الدور الذي لعبته القناة القطرية في التحريض خلال ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وهو ما أكدته الإعلامية المصرية هويدا طه.
ويتذكر الجميع الآن تسجيلات فيديوهات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والتي كانت تبثها "الجزيرة" تحت زعم السبق الصحفي، وهو ما يكشف حقيقة الدور والارتباط بين قطر وتنظيم القاعدة وأجهزة مخابرات دولية بهدف زعزعة أمن الدول العربية الكبرى في المنطقة.