حسام غالي وصالح جمعة، ثنائي فريق الأهلي، لا يمر أسبوع إلا يرتبط اسم أحدهما بـ"خناقة" داخل القلعة الحمراء، حتى أنهما أصبحا "دويتو مشاكل" وصداع مزمن وعلامة مسجلة للخروج عن النص في قلعة المبادئ الرياضية.
غالي "الكابيتانو" أحد أبرز نجوم جيله، والذي يضع النقاط الأخيرة في سطور مشواره مع الساحرة المستديرة، وسط أنباء عن اعتزاله اللعب بنهاية الموسم الحالي، أما صالح جمعة، صاحب الـ23 عامًا، والذي لقبه الجميع بـ"المعلم" في وسط الملعب، أو بخليفة محمد أبوتريكة، في السنوات الماضية، ولكنه منذ الانضمام للقلعة الحمراء، بدأ يكتب نهايته بيديه، بسبب تصرفاته الصبيانية، سواء داخل الملعب أو خارجه، حتى أنه أصبح أكثر لاعبي الأهلي يتم توقيع عقوبات مالية عليه.
"غالي وجمعة" أزمات ومشاكل لا تنتهي، فلن تكون "خناقة" أمس الأول في التدريبات الأخيرة، للثنائي، رغم العقوبات والغرامات المالية الكبيرة التي يتم توقيعها عليهما في الفترة الأخيرة.
مهارات حسام غالي وشخصيته تجعلك أمام فنان يعزف الأوركيسترا داخل المستطيل الاخضر، وشخصية القائد ويعيدك للزمن الجميل، فكأنك تشاهد "الماسترو" صالح سليم يعود للمستطيل الاخضر، أو "روقا" فاروق جعفر ملك النص، أو تعود إلى الساحر رفعت الفناجيلى أحد اساطير خط الوسط في الكرة المصرية، ولكن تصرفاته وعصبيته تجعله في "مرمى السهام" دائما.
صالح جمعة أحد عناقيد المهارات وجيل مونديال كولومبيا 2011، جيل النجم محمد صلاح وزميله محمد النني، وأحمد حجازي ومحمد إبراهيم وغيرهم من الجيل الذي يهيمن على الكرة المصرية في الوقت الحالي، ولكن "جمعه" قرر السير في الطريق المعاكس، منذ انضمامه للأهلي منذ عامين، لم يقدم المستوى المطلوب، واصبح رحيله عن النادي مجرد وقت بسبب الأزمات والتصرفات غير الأخلاقية خارج الملعب من سهر وشيشة.
"الكابيتانو" صاحب التمريرات السحرية، والشخصية القوية والروح القتالية داخل الملعب، يرفض أن ينهي حياته بطريقة تليق بمشاره في المستطيل الأخضر، سواء في ملاعب أوروبا مع فينورد الهولندي وتوتنهام الإنجليزي، أو مع النصر السعودي، وبطولاته مع القلعة الحمراء.
"غالي مشاكل" أبرز الألقاب التي ارتبطت بـ"الكابيتانو"، فشخصيته القوية، وطبيعته العصبية، تضعه فوق فوهة بركان، تنفجر في أي وقت وداخل أي مكان، غالي منذ عودته للأهلي نهاية عام 2010 قادما من النصر السعودي، دخل في مشاكل وخناقات لا تعد، بداية من البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني، والذي رحل عن النادي بسبب "الكابيتانو"، إلى علاء عبدالصادق مدير الكرة السابق، مرورا بشريف عبد الفضيل، ومحمود تريزيجية، وسعد سمير، ومؤمن زكريا، وعبد الله السعيد، ورمضان صبحي الذيي تربطه علاقة قوية بـ"الكابيتانو" وحتى رفيق مشواره أحمد فتحي لم يسلم منه، ودخل معه في "خناقة" وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي.
صالح جمعة، يعيد إلى الأذهان نجم الأهلي محمد حشيش الذي خلص على نفسه بسبب تصرفاته خارج الملعب، بالإضافة لمحمد عبدالجليل الذي كان أبرز نجوم جيل التسعينيات، ولكن أزماته ومشاكله، كتبت نهايته مبكرًا.
"معلم" الأهلي الجديد يسير على نفس درب إبراهيم سعيد، نجم الأهلي والزمالك والمنتخب السابق، الذي كان أحد نجوم جيله، وتنبأ له الجميع بمستقبل كبير، ولكن تصرفاته وأزماته قضت عليه.
