من بين الأسماء التي تضمنتها قائمة الشخصيات الإرهابية، التي أعلنتها الدول المقاطعة لقطر، جاء عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني في الترتيب الثاني عشر، وهو يمني الجنسية وأحد المستشارين للرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي، وكذلك كان عضوًا في الحوار الوطني اليمني، إلا أنه اتجه وجهة أخرى فشغل منصبًا رفيعًا في مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية في قطر، والتي صنفت ضمن قائمة الإرهاب؛ لتمويلها التنظيمات الإرهابية في سوريا واليمن وليبيا وعدد من البلدان العربية.
وينتمي" الحميقاني" إلى محافظة البيضاء، هو أمين عام جمعية الرشد الخيرية، وشارك في تأسيس حزب الرشاد السلفي واختير أمينًا عامًا له، وهو أيضًا عضو في مؤتمر الحوار الوطني، ورئيس مكتب منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن، وكان مُدرسًا في جامعة الإيمان المملوكة لرجل الدين المثير للجدل عبدالمجيد الزنداني القيادي الكبير في حزب الإصلاح اليمني فرع تنظيم الإخوان الدولي في اليمن.
يمتلك "الحميقاني" تاريخًا لا بأس به من العمل الإرهابي جعل السلطات الأميركية تدرجه ضمن قوائم الشخصيات الإرهابية، متهمة إياه بدعم تنظيم القاعدة، ووضعته على قائمة ممولي الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن. وقالت واشنطن إن الحميقاني استغل منصبه كرئيس لمنظمة خيرية يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما اتهمته بتسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة في السعودية إلى اليمن.