الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

وجدي غنيم.. "مكفراتي" الإخوان الأول

وجدي غنيم
وجدي غنيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من الرموز البارزة في جماعة الإخوان "الإرهابية"، حيث يمثل الجناح الأكثر تشددًا داخل الجماعة، وقد تعرض للاعتقال 8 مرات في مصر، خلال سنوات 1981 و1989 و1991 و1992 و1993 و1994 و1998، وصدر في حقه حُكمًا بالإعدام، إنه "وجدي غنيم". 
غادر الأراضي المصرية، ولم يتوقَّف بعدها عن تنقله بين البلاد، فذهب لدول عدة، إلى أن استقر في إنجلترا، وسرعان ما أُبعد عنها أيضًا، ومُنع من الدخول إليها مرة أخرى لاتهامه بالتحريض على الإرهاب.
واستمر في رحلة تنقلاته بين اليمن وجنوب إفريقيا التي تم اتهامه فيهما أيضًا بتزوير أوراق إقامته، فأصبح معتادًا على الترحال بين البلاد والاستبعاد منها، حتى استقر في قطر علي الرغم أنها طلبت منه مغادرة أرضها عام 2014 ولديه رصيد كبير من الفتاوى الداعية لقتل رجال الجيش والشرطة والأقباط ويكفر ضباط الجيش والشرطة ويطالب الشعب بالخروج على الدولة.
ظهر وجدي غنيم في فيديو له على موقع اليوتيوب ليهاجم المملكة العربية السعودية بعد قرار المقاطعة مع قطر وقطع العلاقات الدبلوماسية، وقال إن السعودية بالتحالف مع السيسي يتحالفون ضد قطر لأن قطر تساعد حماس، ويسمونهم بالإرهاب وهم مسملون، وأن من أطلق عليهم اسم الإرهاب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبر أن قرار مقاطعة قطر هدفه الأساسي هو الضغط على حركة حماس التي تعادي إسرائيل.
واشتهر وجدي غنيم بتصريحاته المتطرفة، ووجَّه العديد من الاتهامات إلى الأحزاب المصرية، كان آخرها اتهام حزب النور بـ"النفاق والخيانة" للنسيج المصري الإسلامي، كما أشاد بجماعة الإخوان، مدَّعيًا أنها جماعة غنية فكريًا وإسلاميًا، فضلًا عن أنه بعد عزل محمد مرسي ادَّعى أن ثورة 30 يونيو هي "انقلاب"- على حد وصفه- قائلًا: "بالعافية وبالبلطجة غادر مرسي الحكم"، ورفض كل دعوات المبادرات والمصالحات مع السلطة الحالية، "نقولها قولًا واحدًا لا مبادرات.. لا مبادرات".
ويرجع أصل وجدي غنيم إلى محافظة الإسكندرية، حيث ولد في 8 فبراير عام 1951، وحصل على بكالوريوس من شعبة إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1973، وتزوَّج من سمية عبدالبديع، ولديه سبعة أبناء، وعمل في بداية حياته بمجال المحاسبة حيث تولى منصب وكيل حسابات بوزارة المالية حتى عام 2002، كما انتخب أمينًا عامًا لنقابة التجاريين بالإسكندرية منذ عام 1991 وحتى عام 2001، وأمينًا عامًا لشعبة المحاسبة والمراجعة بالنقابة العامة للتجاريين بالقاهرة بنفس الفترة.
ثم اتجه إلى دراسة الشريعة الإسلامية فحصل على إجازة حفص من معهد قراءات الإسكندرية الأزهري بسموحة عام 1984، ثم حصل على دبلوم عالٍ في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1985، ونال ماجستير في الفقه من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على الدكتوراه من نفس الجامعة بعنوان "ربانية الشورى ووضعية الديمقراطية". 
فتاوى غنيم تعادي الجميع، سواء أحزاب أو معارضة أو الأقباط، بل إنها دعمت تنظيم داعش ومن أبرز فتاويه جوازه بذبح الأسرى مثلما فعلت داعش، كذلك حرق معاذ الكساسبة من قبل داعش أيضا، وهجومه المتطرف على الأقباط وتكفيرهم وتحريض الإخوان وأنصارهم ضدهم.
وفي أبريل الماضي 2017، حُكم عليه بالإعدام شنقًا من قبل محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية وجدى غنيم"، المتهم فيها بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والدعوة إلى تكفير الحاكم والخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم.