الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يطالب بالصلاة والصبر والرجاء

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صلاة قدأس الجمعة من كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، وطالب المصلين بأن يختاروا دائمًا الصلاة والصبر والرجاء بالله حتى في الأوقات السيئة وأوقات الحزن والألم.
ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل بأن البابا فرنسيس قال أثناء عظته التي ألقاها اليوم، لا يجب أن نسمح لجمال الكبرياء "المتخفي" أن يخدعنا بل ينبغي علينا أن نسمح أن يدخل إلى قلبنا ذاك الفرح الذي يعطيه الله ونشكره على الخلاص الذي يمنحنا إياه. 
وتحدث البابا من سفر طوبيا أحد اسفار الكتاب المقدس وقال يمكننا أن نرى في هذه القراءة حياة شخصين عاديين وبالتالي كيف يقود الرب تاريخ وحياة الأشخاص وحياتنا أيضًا. في الواقع كان طوبيا وحنّة يعيشان أوقاتًا سيّئة وأوقاتًا جميلة، لقد كانت امرأته تستهزئ به أحيانًا ولكنها لم تكن شرّيرة وإنما كان عليها أن تعمل لكي تعيله لأنّه كان أعمى، وحنّة أيضًا كانت تتعرّض للاستهزاء، كلاهما في تلك اللحظات – عندما كان كل شيء مظلمًا – قد فكرا أن الموت أفضل.
وقال البابا إن جميعنا قد عاش لحظات سيئة وقوية، ربما ليست بقوة ما عاشاه طوبيا وحنة ولكننا نعرف هذا الشعور في اللحظات المظلمة والأليمة وفي الصعوبات. ولكن الموقف الذي يخلصنا في الأوقات الصعبة هو الصلاة والصبر على الألم والرجاء بأن الله سيصغي إلينا وسيجعلنا نتخطى هذه الأوقات الصعبة. فلا تنسوا أبدًا الصلاة والصبر والرجاء في الأوقات المظلمة. ولكن هناك أيضًا الأوقات الجميلة، ولكنها ليست النهايات السعيدة التي نجدها في الروايات.
واستطرد البابا قائلًا: بعد المحنة التي عاشاها اقترب الرب منهما وخلّصهما. هناك لحظات جميلة حقيقيّة كهذه ولكن هناك أيضًا لحظات مُصطنعة. وماذا فعل طوبيا وحنّة في اللحظات الجميلة التي عاشاها؟ مجّدا الله ورفعا صلاة شكر! وبالتالي حث الحبر الأعظم في هذا السياق على أن نتساءل إن كنا قادرين في مختلف لحظات حياتنا على تمييز ما يحصل داخل نفوسنا وفهم أن اللحظات السيّئة هي الصليب ومن الضروري أن نصلّي ونتحلى بالصبر وبالقليل من الرجاء، وأن نتحاشى السقوط في الكبرياء لأن الرب يقترب منا على الدوام عندما نتوجه إليه بالصلاة ونشكره على الفرح الذي يمنحنا إياه.