لم يتحدث في مرة إلا وصدم من أمامه، هو محمد عبدالمقصود الإرهابي العجوز الذي لا يتورع في التحفظ على آرائه التي غالبًا ما تحرِّض على العنف وحمل السلاح، للدرجة التي جعلت جماعة الإخوان نفسها تخرج في أكثر من مرة للتبرأ الظاهري على الأقل من تصريحاته وفتاويه.
يعد محمد عبدالمقصود، الذي شملته قائمة الإرهاب الصادرة عن مصر والسعودية والإمارات، مساء أمس الخميس، الأب الروحي للجبهة السلفية وأحد الفصائل المتطرفة بتحالف جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المدعومة والممولة من قطر.
لمع نجمه بشكل لافت للأنظار في أعقاب وصول مرسي إلى الحكم، وأصبح من زمرة كبار المدعوين لكل حفلات وخُطب مرسي، وأصبح يُقدم على أنه رمز من رموز الإسلام همزة الوصل بين تنظيم الإخوان الإرهابي والحركة السلفية الإرهابية.
عقب الإطاحة بحكم "مرسي" هرب عبدالمقصود من مصر إلى قطر عقب فض اعتصامات الإخوان في رابعة العدوية والنهضة وأطلق تصريحاته المتطرفة ضد الدولة من على منابر قطر الداعمة للإرهاب عقب ثورة 30 يونيو.
ووصف الأب الروحي للجبهة السلفية، قبل ثورة 30 يونيو، في مؤتمر نصرة سوريا الذي عقد في ستاد القاهرة قبيل عزل مرسي، أثناء دعائه بالمؤتمر، معارضي الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي بـ"خوارج العصر" ولا بد من قتالهم.
الإرهابي المخضرم صدر ضده حكم بالإعدام غيابيًّا في القضية المعروفة بـ"قطع طريق قليوب"، في حين يحاكم على ذمة قضايا أخرى بسبب هجومه على الدولة المصرية والجيش والشرطة وتصريحاته بإسقاط مؤسسات الدولة المصرية.
عبدالمقصود صاحب الوقفة الشهيرة أمام الرئيس المخلوع محمد مرسي في مؤتمر نصرة سوريا الذي عقد في استاد القاهرة قبيل رحيل مرسي، حيث دعا على من سيخرج يوم 30 يونيو مناديًا برحيل مرسي واصفًا إياهم بأنهم الخوارج.
وتنظر الدائرة الثانية، بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامي عبدالحميد، نظر الدعوى المطالبة بإسقاط الجنسية عن الإخواني محمد عبدالمقصود؛ وذلك لتحريضه الدائم على الوطن.
دعا عبدالمقصود إلى شن هجمات ضد المدنيين في مصر، وفي عامي 2014 و2015 ظهر كضيف متميز في مراكز تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، وعيد آل ثاني الخيرية القطرية.
في فبراير 2017 كان عبدالمقصود ضيفًا متميزًا في فعالية للجماعة الإسلامية في الدوحة لتقديم عزاء في موت قائد الجماعة الإسلامية الإرهابي المدان عمر عبدالرحمن.
