الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأمم المتحدة: داعش نظم عمليات قتل جماعية للمدنيين الفارين بالموصل

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف أنها تلقت تقارير تشير إلى أن أكثر من 231 مدنيا قتلوا وهم يحاولون الفرار من غرب الموصل وذلك منذ 26 مايو الماضي.
وقالت المفوضية في تقرير أمس الخميس، أن من هؤلاء 204 أشخاص قتلوا في ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي.
وقال تقرير الأمم المتحدة إنه ومنذ انطلاق عملية الموصل فإن مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية وثق استخدام تنظيم داعش للمدنيين كدروع بشرية وقيامه بذبح من يحاول الهرب.
وقالت المفوضية الأممية إن تقارير حديثة تشير إلى تصعيد في عمليات القتل هذه.
وأوضحت أن تنظيم داعش قام في 26 مايو الماضي بإطلاق النار على مدنيين حاولوا الفرار من حي الشفاء فقتلوا 27 شخصًا من بينهم 14 امرأة وخمسة أطفال.
ونوهت المفوضية إلى أن الجيران لم يتمكنوا من دفن جثث هؤلاء سوى بعد مرور يومين.
وأضافت المفوضية الأممية أنه يوم الخميس الماضي 1 يونيو وبحسب التقارير الواردة إليها فإن تنظيم الدولة قام في حي الشفاء أيضا بإطلاق النار وقتل ما لا يقل عن 163 مدنيا من بينهم نساء ورجال وأطفال وذلك بجوار مصنع بيبسي.
ولفتت المفوضية إلى أن المصادر أفادت بأن المدنيين هربوا من الاشتباكات المسلحة بين تنظيم داعش وقوات الأمن العراقية.
وذكرت أن التقارير تفيد بأن جثث هؤلاء الذين لقوا مصرعهم تركت في الشوارع لعدة أيام بعد عمليات القتل.
كما أفادت كذلك بأنه وإلى جانب الذين لقوا مصرعهم فإن عددا غير محدد من المدنيين فقدوا.
وقالت المفوضية إن تنظيم الدولة وفي 3 يونيو الماضي قتل بالرصاص ما لا يقل عن 41 مدنيا في نفس الحي وحيث كان هؤلاء قد حاولوا الفرار باتجاه مواقع قوات الأمن الداخلي العراقية.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن إطلاق النار على الأطفال وهم يحاولون العيش بسلامة مع عائلاتهم لا توجد كلمات إدانة قوية بما فيه الكفاية لوصف تلك الأعمال الخسيسة.
ودعا الحسين السلطات العراقية إلى ضمان مساءلة المسئولين عن هذه الفظائع وتقديمهم إلى العدالة تمشيا مع القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وطالب المفوض السامي بعدم نسيان ضحايا هذه الجرائم المروعة.
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على أن قتل المدنيين فضلا عن التوجيه المتعمد لهجوم ضد المدنيين الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية هي جرائم حرب.
من جانب آخر، لفتت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى وجود تقارير عن إصابات بين المدنيين نتيجة للضربات الجوية الأخيرة إحداها في زانجبيلى وهي منطقة أخرى تحت سيطرة تنظيم داعش في غرب الموصل وحيث يشار إلى أن ضربة جوية في 31 مايو تسببت في وفاة ما بين 50 إلى 80 مدنيا.
ولفتت المفوضية إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق يسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الهجمات ودعت المفوضة السامية قوات الأمن العراقية وشركائها في الائتلاف إلى ضمان أن تمتثل عملياتها امتثالا تاما للقانون الإنساني الدولي وأن تتخذ جميع التدابير الممكنة لتجنب الخسائر في أرواح المدنيين، كما حثت السلطات العراقية على ضمان التحقيق الكامل في أي ادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان ترتكبها قوات الأمن العراقية وأن يخضع المسئولون عن ذلك للمساءلة.