الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الخارجية" الفلسطينية: "الضم الزاحف" للضفة يغلق الباب أمام الحل التفاوضي للصراع

 وزارة الخارجية الفلسطينية
وزارة الخارجية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابق على إطلاق التصريحات وطرح الأفكار والمخططات "التي تعكس أيديولوجيته التوسعية الاستعمارية على حساب الأرض الفلسطينية".
وأضافت "الخارجية"، في بيان أصدرته أمس الخميس، أن ذلك "بهدف تعميق سيطرة اليمين على مفاصل الحكم في إسرائيل، وإرضاء جمهوره من المتطرفين والمستوطنين، وتوسيع دائرة الجمهور المستهدف، وكسب أنصار جدد لمواقفه وسياساته القائمة على تكريس الاحتلال وتهويد الأرض الفلسطينية، من خلال تغليفها بشعارات تلبي مصالح الأزواج الشابة والفئات الإسرائيلية محدودة الدخل الباحثة عن أماكن سكن في متناول اليد ومعقولة الأسعار، وإظهار أعمال البناء الاستيطاني على أنها تصب في مصلحة المواطن الإسرائيلي، وتساهم في حل مشكلة السكن داخل إسرائيل".
وتابعت أنه في إطار هذا السباق الاستعماري، طرح وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، "يوئاف جلنت"، وبالتنسيق مع قادة المستوطنين، خطة لبناء ما يقارب 100 ألف وحدة استيطانية جديدة، بين مستوطنة "موديعين عليت" و"ألفي منشية" الواقعتين في شمال غرب الضفة، "وهذا يعني إقامة مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، تضم ما لايقل عن 340 ألف مستوطن، وتتضمن الخطة أيضا إقامة 8 مناطق صناعية استيطانية والعديد من المرافق الأخرى".
وأشارت "الخارجية" إلى أن هذا المخطط الأولي يستهدف المناطق الفلسطينية المحتلة الواقعة خارج ما يسمى بـ (الكتل الاستيطانية الضخمة)، ويأتي في إطار مخططات إسرائيلية تسعى إلى زيادة عدد المستوطنين المتواجدين خارج الكتل الاستيطانية.
ولفتت الى أن الوزير الإسرائيلي "جلنت" والعضو في حزب "كلنا" الذي يرأسه وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، بدأ في الفترة الأخيرة البحث عن طرق لتعزيز مكانته السياسية في صفوف اليمين المتطرف، في إطار مسعاه للانتقال إلى حزب "الليكود".
وقالت: إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات هذه المخططات الاحتلالية الإحلالية، فإنها تؤكد أن عملية "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة، تؤدي بشكل متسارع إلى تدمير فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل. ويعبر في ذات الوقت عن جشع وأطماع إسرائيلية معلنة في كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يؤدي إلى إفشال الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ويقوض أية فرصة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع. وهذا يجعلنا نتساءل: متى سيخرج المجتمع الدولي عن صمته حيال التغول الاستيطاني الإسرائيلي الذي يدمر ما تبقى من حل الدولتين؟!.