أكد الموسيقار الكبير حلمى بكر، أن الأغانى التى انتشرت مؤخرًا من خلال تترات المسلسلات الرمضانية التى تعرض حاليًا، تعد أكل عيش فقط ولا ترتقى بالذوق العام.
وأضاف بكر فى تصريحات لـ«البوابة»، أنه لا يوجد رقيب على هذه الأغانى ووصفها بأنها تشبه إلى حد كبير المخدرات، وأن الترويج لها يعد إدانة وهو أسلوب تجارة وليس كل ما يباع ينتج، وأن العيب الوحيد فى المستهلك وليس فى المؤدى أو المغنى، لأن المستهلك هو من له الحق فى اختيار ما يعجبه أو لا يعجبه.
وعن أداء الليثى وحكيم الغنائى فى مسلسلات رمضان، قال بكر: «محمود الليثى فنان صوته جميل ويعجبنى ونفسى يغنى كلمات أخرى وسيكون أفضل بكثير لو قدم نوعية أخرى من هذه الكلمات، لأنه يمتلك صوتا رائعا وتقديمه أغانى تترات الأعمال الرمضانية حاليا يعد شيئًا عاديًا ومتوقعًا خاصة أنه فنان ناجح جماهيريًا ويتمتع بقبول كبير لدى قطاع كبير من الجمهور».
وعن حكيم الذى يغنى تتر مسلسل «رمضان كريم» قال: «حكيم له تاريخ وبصمة وأرى أنه فنان كبير وصوته وأداؤه روعة ولكنه يغنى للحدث وهو الشهر الكريم شهر رمضان ويغنى باسم المسلسل ودا شغلة وأكل عيش».
وأشار حلمى بكر إلي أن المنتجين هم من يصدرون لنا الذوق الفنى الموجود حاليا ولو تم رفضه من المستهلك وهي الفئة التى تستمع لهذا الاستخفاف من نوعية الأغانى التى تقدم لهم لكان الموضوع سيختلف كثيرا ويجبر المنتجين على إنتاج أغانٍ تليق بالذوق العام.
وقال بكر: «للأسف الشديد لا يوجد رقيب على هذه الأغانى الموجودة حاليًا، فمن يريد أن يغنى لا يجد صعوبة فى ذلك، والموضوع أصبح سبوبة فقط وليس فنًا إطلاقًا والذي نراه ليس فنًا شعبيًا بل هو بيئى وعشوائى ولا يرتقى للأغانى الشعبية، وإن الدولة أعطت ظهرها للغناء وهو يعبث الآن بالدولة، لذلك فأنا أطالب بقانون لحماية الذوق العام».
