ضغوط الحياة جعلت الخلافات طقوسًا يومية في كل منزل، ويبدو أن شهر رمضان الكريم، وهو شهر الرحمة والغفران والصبر، لم يشفع لدى أفراد الأسرة لتجنب الخلافات فحسب، بل إنها تطورت لتصل إلى القتل والانتحار، وهي الوقائع التي نرصدها في السطور القليلة القادمة.
♦ عاطل يشعل النيران في أخته:
تلقى مأمور مركز زفتى، إخطارًا بورود إشارة من نقطة شرطة مستشفى زفتى العام بإشعال "سعد ش س" 28 سنة عاطل، ومقيم بميت الرخا مركز زفتى، النار فى أخته "جميلة ش س" بعد سكب بنزين عليها، لوجود خلافات بينهما.
على الفور انتقل ضباط المباحث لمكان الحادث، وتم ضبط المتهم واعترف بالواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.
♦ الانتحار حرقَا في محل العمل:
أقدم موظف بشركة تأمين على الانتحار بإشعال النيران في جسده بمنطقة الدقي، وتم إخطار اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة.
كان قسم شرطة الدقي، تلقى بلاغا من محام بشركة تأمين بقيام كاتب بإدارة الشئون يدعى محمد.ح بإلقاء البنزين علي جسده وإشعال النيران، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة.
بإجراء التحريات تببن قيام المجنى عليه بسكب البنزين على جسده أثناء تواجده بالعمل، وأشعل النيران في نفسه بسبب وجود خلافات بينه وبين زوجته ونقله إلى إدارة جديدة بعمله، وتحرر المحضر اللازم.
♦ قتل أبنائه بسم فئران:
فى واقعة تقشعر لها الأبدان، قرر الأب التخلص من حياته وقتل أبناءه بوضع السم داخل وجبة السحور للتخلص بسبب انفصاله زوجته عنه بالهرم.
كان المقدم عمرو حجازى، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغًا بوصول فتاة جثة هامدة، ووالدها وشقيقها مصابين بحالة تسمم.
على الفور انتقل ضباط المباحث إلى المستشفى، وبإجراء التحريات تبين تناول المصاب والمتوفين وجبة فاسدة، وبسؤال شقيقها رجح أنهم تناولوا وجبة فاسدة ولم يهتم أحد.
بإجراء التحريات تبين وضع الأب السم فى السحور للتخلص من أطفاله والانتحار بسبب انفصال زوجته عنه، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
♦ خلعته.. فأشعل النار في جسدها:
نفذت أمل فوزى، سيدة فى العقد الثالث من عمرها، زوجة وأم لثلاثة أطفال فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أخر محاولة للتخلص من مشقة الحياة ومتاعبها ومسئولياتها مع زوجها الذى يعمل سائقًا على سيارة أجرة "ميكروباص"، الذى يمثل عبئا عليها، فقررت الانفصال عنه، ورفع دعوى خلع.
وفور وصول مُحضر وتسليم الزوج ورق الدعوى بدأ يصرخ وغضب بشدة وقام بجلب البنزين وأشعل النيران بجسدها، ونفسه، فيما فر الأطفال هاربين خارج المنزل.
أمرت نيابة المطرية بالتحفظ على المتهم أربعة أيام داخل المستشفى لحين تماثله للشفاء للاستماع إلى أقواله هو وزوجته فى الحادث، وكشفت المعاينة الأولية لمكان الحادث عن احتراق غرفة النوم بالكامل، بالإضافة إلى تضرر أجزاء من حوائط الشقة.
وتبين تعرض المجنى عليها إلى حروق سطحية وتماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، بينما تعرض المتهم إلى حروق شديدة تحتاج إلى فترة علاج أطول وتم التحفظ عليه بأمر من النيابة.
♦ الكحول المشتعل هو الحل:
وجدت سيدة أخرى طريقة مختلفة للتخلص من حياتها وإنهاء مشاكلها الزوجية بلا رجعة، فقررت إشعال النيران بنفسها حتى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
تلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من المديرية، بشأن إصابة "حنان ع. أ" 47 سنة ربة منزل، المقيمة قرية "أويش الحجر" دائرة المركز، بحروق بجميع أنحاء الجسم من الدرجة الثانية والثالثة.
وقال شقيقها إنها سكبت مادة بترولية "كحول" وأشعلت النيران فى نفسها بمنزل والدها، لمرورها بحالة نفسية سيئة لخلافات بينها وبين زوجها، وعدم اتهامه لأحد بالتسبب فى ذلك.
ووردت إشارة من مستشفى المنصورة، تفيد بوفاة المصابة متأثرة بحروقها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 36 أحوال المركز بتاريخه، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المتوفاة والتصريح بالدفن.
♦ تخلصت من خلافاتها الزوجية بـ "قرص حفظ الغلال":
فى واقعة مشابهة، اختارت الزوجه وسيله أكثر رحمة لها وأسرع فى نتيجتها حيث قامت بتناول مادة سامة بإحدى القرى التابعة لمركز المنصورة.
وأفاد بيان مديرة أمن الدقهلية، أن بلاغا ورد لمركز شرطة المنصورة بوفاة حنان (21 سنة-ربة منزل)، ومقيمة بكوم الدربي، عقب تناول مادة سامة، وبالانتقال وسؤال والدتها (47 سنة-عاملة بمستشفى المنصورة الجامعي)، ومقيمة بذات القرية، قررت بتناول ابنتها قرصًا لحفظ الغلال، وعللت ذلك لمرورها بظروف نفسية سيئة لوجود خلافات زوجية، تركت على أثرها منزل الزوجية والإقامة طرفها، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، وورد تقرير مفتش الصحة يُفيد أن سبب الوفاة تناول مادة سامة.
♦ ذبح زوجته بسبب خلافات أسرية:
فى واقعة أخرى، قام عامل ذبح زوجته بسبب خلافات أسرية، لينهى الخلافات بينهما دون رجعة.
تلقى قسم شرطة أبو النمرس، بلاغًا بالواقعة من الأهالي، حيث تبين وجود جثة ربة منزل بها ذبح في الرقبة وغارقة وسط دمائها.
وبإجراء التحريات، تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليها وزوجها، بسبب خلافات بينهما، على أثرها ذبحها بالسكين.
