الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الانتحاري".. لعبة الشهادة الكاذبة ..923 عملية تفجير إرهابية في 9 شهور داخل وخارج مصر .. خبراء : منفذوها من الشباب المخدوعين بفكر التنظيمات المتطرفة .. نفسيون : جميعهم سبق غسل عقولهم

انتحارى
انتحارى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت العمليات الانتحارية من سلاح استثنائي يحدث في الحروب فقط إلى وسيلة من وسائل الحرب التي تستغلها التنظيمات الإرهابية من خلال زراعة تلك الأفكار في عقول الشباب الذين ينفذون هذا النوع من الجرائم القذرة ،923 عملية تفجير إرهابية وقعت في 9 شهور داخل وخارج مصر ، خبراء أكد منفذوها من الشباب المخدوعين بفكر التنظيمات ، وعلق نفسيون "جميعهم سبق غسل عقولهم ووقعوا تحت تاثير التنويم المغناطيسي ".
.دفتر الارهاب يقول ان جرائم الانتحار في تصاعد بصورة كبيرة عما مضى فنجد أنه ما بين يناير ونوفمبر 2016، فجر 923 عنصرا من التنظيمات الارهابية نفسه في عمليات انتحارية عبر عربات مفخخة .
وفي العام الحالي 2017 شهد الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذها انتحاريين شباب ، احدث التفجيرات كانت في ايران سبقها حوادث لندن واخطرها هجوم مانشستر ، وفي ستوكهولم العاصمة السويدية وفي أفغانستان وتركيا وغيرها من البلاد.
جمال فرويز ، استشاري الطب النفسي، أن الانتحاري مجرد شخصية يتم تشكيلها من قبل أشخاص لديهم أهداف سياسية حيث يتلقفون اشخاص غيرهم منه أجل الضحك على عقولهم، لافتا إلى أنه في العادة الحياة لا تساوي شيء عند الانتحاري ودخول الجنة لديه هو أمر يتحقق عنده بتفجير نفسه ويتم إقناعه أنه بمجرد ضغطه على زر التفجير فان ذنوبه سيتم التكفير عنها ويرى النعيم أمامه، مؤكدا أن الانتحاري لو كان يعقل ما يفعله لأدرك أن من يحركه كان يجب أن يقوم هو بتفجير نفسه إذا ما كان ما يفعله أمرا صحيحا.
ولفت فرويز إلى أن الانتحاري شخصية لا يمكن مناقشتها حيث لا يوجد لديها خلفيات دينية صحيحة ولكن الخلفيات التي يكونوها تكون بناء على أفكار خاطئة نجحت التنظيمات الإرهابية بعناصرها المختلفة في زراعتها في قلب وعقل هؤلاء، مشيرا إلى أنه في العادة يتم التقاف الشباب صغير السن من عام 18 إلى 22 عاما وهو عمر لا يوجد لديه خلفيات دينية أو اجتماعية تمكنه من الجدال والمحاورة فيما يتعرضون له من أفكار دينية مغلوطة على حد وصفه.
وأشار إلي ان عملية التنويم المغناطيسي التي تحدث للشخصيات الانتحارية عملية يقوم بها متخصصين في تحقيق أهداف سياسية بعينها حيث يستغلون الوازع الديني والترغيب في النعيم والجنة من أجل هذا وهو ما يؤثر على عقول الانتحارية ويحوله إلى مجرد آلة تتحرك بالريموت كنترول الذي يوجهه بها التنظيمات الإرهابية.



وقال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إنه حينما يغيب دور الأسرة في مرحلة المراهقة لدى الشاب يصبح سهل الاستقطاب لأي هدف من الأهداف فيبدأ في الانضمام إلى الجماعات الإسلامية حيث يبدأون في زراعة كل الأهداف التي يرغبون بها لأنه يكون فاقد الوعي والأهلية والتصرف ، لافتا إلى أنه أغلب العمليات الانتحارية تكون من الشباب ويكون الشباب في عمره ما بين 15 عاما إلى 25 عاما وهي المرحلة التي يكون من السهل التأثير في عقولهم بدليل أنهم يفكرون بالانتحار وتوصيل فكرة أن الناس يجب قتلهم . 
وأضاف تلك الشخصية في المعتاد تكون من الشباب الذي لديه ظروف شخصية فيستقطبونه ويلحقونه بدورات تأهيلية ويزرعون فيه هذه الأشياء ويقنعونه بأنه سيدخل الجنة وأنه ينصر الإسلام والمسلمين فاقد للثقة بالنفس كذلك فيكون تربة خصبة للتحكم به من خلال جلسات وندوات ويتم انضمام أكبر عدد من الشباب ومن ينضم إلى هذه التنظيمات يتم غسل مخه من خلال الجلسات التي تجرى له والتي تتم من خلال متخصصين نفسيين. في المعتاد ويظهر تأثير هذا في تحول الانتحارية إلى انسان آلي قبل تنفيذ العملية مباشرة كما حدث في عملية تفجير الإسكندرية حينما تحرك الانتحاري أمام البوابة كالإنسان الآلي.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالشباب لأنهم يعدون الهدف الأول من التنظيمات الإرهابية التي تتلقفهم من خلال خبراء متخصصين في هذا الشأن النفسي وهم في الأصل يتبعون الإرهاب الأسود.