رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ضحايا الإرهاب يرحبون بقطع العلاقات المصرية القطرية

طالبوا بمحاكمتها دوليًا

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب مصابو وأسر شهداء وضحايا الحوادث الإرهابية التي وقعت على أرض مصر مؤخرًا، بالقرار المصري بقطع العلاقات مع قطر، لإصرارها على دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتهديد الأمن القومي المصري.
وقال كريستيان كمال، والد «لوسيندا»، شهيدة تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إن قطع العلاقات المصرية مع قطر، لتمويلها ودعمها للإرهاب، خطوة إيجابية، لكنها متأخرة، معتبرًا أنه ليس الحل الأوحد للقضاء على الإرهاب.
وأضاف «كمال»، أنه إذا توافرات الأدلة التي تثبت تورط قطر بالحادث الإرهابي الذي أودى بحياة ابنته فسيكون أول الموقعين لرفع قضية دولية على قطر، مشددًا على ضرورة التخلص من البؤر الإرهابية الموجودة بمصر، كي لا تصبح أداة تنفيذ لقطر وأعوانها.
فيما أعلن أشرف كامل، أحد المصابين في حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، تأييده لقطع العلاقات المصرية مع قطر، مطالبًا بقطع علاقة مصر مع أي دولة تدعم الإرهاب، الذي يؤدي بحياة الأبرياء.
وأوضح «كامل»، أنه لا ينتظر أي تعويضات مالية، سواء ثبت تورط قطر أو عدمه، مستبعدًا ما يتردد عن وجود تقصير أمني في الحوادث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الأقباط.
من جانبه، أكد كيرلس عوض، المصاب بنفس الحادث، موافقته على أي قرار تتخذه الحكومة المصرية، لأنه متأكدٌ من أن القرارات التي تتخذها الدولة تصب في صالح المواطنين، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات المصرية القطرية سيقلل من الإرهاب بعض الشيء، لكنه لم يقض عليه، لأن الإرهاب ليس وليد اللحظة، والقضاء عليه ليس بالأمر السهل.
وأكد «عوض»، ترحيبه برفع قضية بالمحكمة الدولية على دولة قطر، لدعمها الإرهاب، ومطالبتها بتعويضات كبيرة عن الخسائر التي لحقت بالبلاد، جراء الحوادث الإرهابية الأخيرة.
من ناحيته، قال مؤمن مجدي، والد الشهيدة «ماجي»، ضحية تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية، إن قطع العلاقات مع دولة قطر خطوة إيجابية، لأنها سبق أن أعلنت صراحة عن تمويلها للإرهاب، لكن المقاطعة بمفردها لن تقطع جذور الإرهاب، مضيفًا أن تركيا وعدة دول أخرى تمول الإرهاب.
وأكد فهيم والد الشهيدتين «مارينا» و«فيرونا»، من ضحايا حادث البطرسية، ضرورة مقاطعة مصر لجميع الدول الممولة للإرهاب، مشيرًا إلى أن قطر ليست الدولة الوحيدة بالعالم التي تدعم الإرهاب، لافتًا إلى عدم اهتمامه بالحصول على تعويضات مالية من قطر أو من غيرها.
من جهته، أثنى يسري جورج، ابن خالة المصابة أنجيل حلمي رؤوف، التي فقدت سمعها، إثر تفجير الكنيسة البطرسية، على قطع العلاقات المصرية القطرية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا.
وقال «جورج»، إن قطر رأس الأفعى، وممولة الإرهاب في العالم كله، مطالبًا بإلزامها بدفع تعويضات كبيرة لضحايا الحوادث الإرهابية، موضحًا أن الهدف من التعويضات ليس الحصول على المال، وإنما توقيع عقوبات رادعة عليها، بعدما تمادت في تمويل الإرهاب، فجاء وقت الحساب.
ورحب برفع قضية على قطر أمام المحكمة الدولية، مشيرًا إلى أنه في حال إعلان الحكومة المصرية جمع توقيعات لتلك القضية، فسيوقع ١٢٠ مليون مواطن مصري، سواء المقيمون بالداخل أو الخارج، نظرًا للألم والحزن الذي لحق بكل المصريين، مسلمين ومسيحيين، جراء أفعال تلك الدولة.