الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رمضان المصري "شكل تاني"

مختلف ومميز فى المحروسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفالات خاصة في «الربع».. ومظاهر البهجة في «الحسين والغورية» 
تختلف مظاهر الاحتفالات والطقوس الرمضانية من بلد إلى آخر، حيث كل دولة عربية أو إسلامية تتميز بطقوس ومظاهر خاصة بها في الشهر الكريم، خاصة في مصر التي تنفرد بطعم خاص في الاحتفالات الرمضانية.
السهر في الحسين للفجر 
في مصر تبدو مظاهر رمضان واضحة في الأماكن التراثية والأحياء الشعبية خاصة في «الحسين وشارع المعز وحي الغورية»، وأيضًا في مقاهي وسط القاهرة، كما يفضل البعض تناول وجبة الإفطار خارج المنزل، والتنزه حتى وقت السحور، ومن ثم العودة إلى منازلهم عقب أذان الفجر.
ففي شارع المعز وحي الحسين، يبدو الطابع المميز والفريد للمكان الممتلئ بعبق التراث والمعالم الإسلامية الخلابة، وهناك يمكنك أن تجد زحامًا طوال الشهر الكريم، ويتزاحم الزوار لالتقاط الصور التذكارية بجوار المساجد التاريخية والآثار الإسلامية، فضلا عن التصوير بالملابس التراثية والساري الهندي، كما يمكنك مشاهدة أنواع من الأزياء القديمة، ومنها «العباية، الملاية اللف، اليشمك، الطربوش» التي يقبل البعض على شرائها في رمضان، فيما تكثر تجارة بيع «النسور»، ويحتشد الشباب في حلقات للغناء والرقص الشعبي، وتزدحم المقاهي التي احتلت الشارع بالزوار.
احتفالات مميزة في الربع
هناك إلى جوار ذلك احتفالات متعددة خاصة في منطقة «الربع»، حيث يعد مركز الربع الثقافي من المراكز التراثية التي تقع في قلب شارع المعز، بجانب المسجد الأقمر، حيث تقام به طوال رمضان حفلات وندوات وفعاليات وورش عمل تنمي المهارات الفنية والحرفية، كما يتضمن الربع مكتبات، ومعارض تنظم ندوات تعريفية بالتراث وشارع المعز، أيضًا تقام به حفلات للذكر الصوفي، بجانب الحفلات التي تقام بمنطقة الغورية، والتي تشهد إقبالًا كبيرًا. 
موسم رواج للمتسولين 
ويعد شهر رمضان أيضًا موسم رواج بالنسبة للمتسولين، الذين ينشطون في الشهر الكريم أمام المساجد عقب صلاة التراويح، وذلك لجمع الأموال من المصلين، ونسبة كبيرة من هؤلاء حسبما أوضحت دراسة للمركز القومي للبحوث الجنائية ذي عاهات مصطنعة بفعل فاعل أو نتيجة إهمال علاجهم فيها، فضلا عن أن ٧٥٪ منهم يحملون صفة متسولى المواسم مثل رمضان والأعياد، وهم المتسولون الذين ينزلون إلى العمل فى المواسم والأعياد والمناسبات.
مقاهي وسط البلد أيضا تمتلئ بالرواد عقب الإفطار مباشرة، فضلا عن المطاعم المجاورة لها، حيث يقبل عدد كبير من المواطنين على تناول السحور هناك، في أجواء احتفالية لها مذاق خاص، وسط لمة العائلة والشعور بالفرحة، فيما تستغل المقاهي ذلك فترفع الأسعار، وعلى المتضرر العودة إلى بيته، كما يؤكد مصطفى محمد، قائلا: «الجو في رمضان مميز ومختلف عن الأيام العادية، فيه بهجة منتشرة بين الناس».
التنزه مع الأهل 
وتؤكد زوجته أن أفضل الأوقات بعد الفطار، حيث الخروج مع الأصدقاء للتنزه في منطقة وسط البلد، متابعة: «الشوارع في رمضان مميزة مختلفة عن باقي الأيام، والناس سهرانين للسحور»، وتختلف الصورة في الأحياء الراقية، منها منطقتا الكوربة ومدينة نصر، فهناك اختلاف تام، حيث المقاهي يقبل عليها الجميع، إلا أن أسعارها متضاعفة.