الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون يهاجمون حملات المؤسسات الخيرية

طاردتنا على شاشات الفضائيات طوال الشهر الكريم

البرلمان
البرلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت الحملات الإعلانية والدعائية التى طاردتنا على شاشات الفضائيات طوال الشهر الكريم للعديد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات الخيرية، غضبًا واستنكارًا لدى بعض أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، ممن استفزهم هذا السيل المتوالى من الإعلانات التى تستدر عطف المشاهدين وبطرق يدعو بعضها للرثاء، مطالبين بالرقابة على تلك الحملات الإعلانية، لعدم استغلال الأطفال والمرضى، ومتابعة السبل التى تنفق فيها التبرعات.
وقال النائب أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: إنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس ، لتوجيهه إلى المسئولين عن تلك الإعلانات، واصفا بعضها بأنه مستفز ويتسم بالإسراف والتبذير المنهى عنه شرعا، مضيفا أن البعض منها يمثل استفزازا للمواطنين المتبرعين، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من تبرعاتهم فى المشروعات الخدمية التى أنشئت تلك المؤسسات لرعايتها، لافتا إلى ضرورة تنسيق إذاعة تلك الإعلانات، بمعدل مرة كل أسبوع أو شهر، لتذكير المواطنين بأهمية الدور الذى تلعبه تلك المؤسسات وأهمية التبرع، مع عدم الإسراف فى إذاعتها بهذا الشكل الذى يستفز المواطنين.
من جهتها وصفت النائبة أمانى عزيز رياض، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بعض الإعلانات التى تتولى الترويج لبعض المشروعات التى تقوم بها بعض المؤسسات الخيرية فى رمضان، بأنها تعد بمثابة استفزاز للمواطنين، مضيفة أنها تهدر الكثير من أموال المؤسسات التى يمكن الاستفادة منها، فى مساعدة المحتاجين بشكل فعلى، مطالبة بالاستفادة من تلك الأموال للصالح العام، بدلًا من دفعها لشركات الإنتاج أو الفنانين، لافتة إلى أنه فى حالة تقدم أحد النواب بطلب إحاطة، ستتم مناقشته من خلال لجنة مشتركة مع لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان.
فيما أعرب النائب عبدالكريم زكريا عضو اللجنة، عن استيائه من كم الإعلانات التى تتم إذاعتها خلال شهر رمضان للمؤسسات الخيرية لجمع التبرعات ، مشيرًا إلى أن هذه الإعلانات بمثابة إهدار لأموال المتبرعين، لأنه يتم إنفاق ملايين الجنيهات عليها، من خلال المنتجين أو الاستعانة بالفنانين أو لاعبى كرة القدم، أو غيرهم من المشاهير، موضحا أن تلك الحملات الإعلانية تستغل روحانيات الشهر الكريم، فى ابتزاز مشاعر المواطنين للتبرع بهدف مساعدة المحتاجين، مؤكدا انه سيتقدم بطلب إحاطة لتوجيهه إلى أصحاب تلك المؤسسات والجمعيات لاستغلالهم الأطفال والمرضى فى الحملات الإعلانية، للضغط على المتبرعين لجمع مزيد من الأموال، دون توجيهها للمحتاجين بصورة صحيحة.
بينما أرجع النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالمجلس، تزايد الحملات الإعلانية لتلك المؤسسات والجمعيات، للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها الدولة، بالإضافة إلى أن الشعب المصرى عاطفى بطبعه، لذا تأمل تلك الجمعيات باختلاف تنوعها باستغلال شهر رمضان وكثرة التبرع خلاله لجمع تبرعات من المواطنين، موضحا أن تلك الحملات الإعلانية تتكلف ملايين الجنيهات للإنفاق عليها، سواء لشركات الإنتاج أو دفع نسبة من أجر المشاركين فى العمل الإعلانى، كنوع من المساهمة فى عمل الخير.