الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طهران تتذوق طعم الإرهاب.. تنظيم داعش يشن سلسلة هجمات على البرلمان الإيراني وضريح الخميني.. خبراء: تمثيلية مكشوفة للتبرأ من دعم الجماعات الإرهابية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في صبيحة اليوم الأربعاء، قام انتحارى بتفجير نفسه عند قبر الخميني، جنوبى طهران وفى نفس التوقيت قام مسلحون مقر البرلمان، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وذلك حسبما أفاد التلفزيون الإيرانى أن "أحد المسلحين المهاجمين أقدم على تفجير حزام ناسف كان يرتديه"، فى حين قتل "مهاجم آخر".

وأضاف المصدر نفسه أن القوات الحكومية ألقت القبض على "امرأة كانت بين المهاجمين" الذين استهدفوا قبر الخميني.

وفى هجوم منفصل، جرح عدد من الأشخاص فى إطلاق نار قام به مسلحون داخل مجلس الشورى الايرانى وسط العاصمة، وذلك حسبما ذكرت وكالتا الأنباء الطلابية "إيسنا" وفارس، أن ثلاثة أشخاص جرحوا بينهم حارس، الذى قالت معلومات أولية إنه قتل متأثرا بإصابته.

ومن جانبه، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، حسب اعلان وكالة الأعماق الناطقة باسمه، مسؤولية التنظيم عن تفجير ضريح الخمينى والبرلمان الإيراني، وقائلة: "مصدر أمنى لوكالة أعماق: مقاتلون من الدولة الإسلامية يهاجمون ضريح الخمينى ومبنى البرلمان الإيرانى وسط طهران".

كما نشر التنظيم مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى لا يتجاوز 25 ثانية، من داخل البرلمان الإيرانى أثناء الهجوم، وقال أحد المهاجمين فى مقطع الفيديو "يا ربى لك الحمد، أتظنون أنّا سنرحل، إننا باقون".

 •لماذا إيران فى الوقت الآن؟

على مدار أربع سنوات منذ اعلان تنظيم داعش فى سوريا والعراق، ولم يفكر فى استهداف ايران ولو لمرة واحدة، إلا أنها أصبحت تدعم جماعات وفصائل داخل الشأن السورى والعراقى لعرقلة الانطلاق المزعومة للتنظيم هناك، وكانت الخارجية السعودية نشرت بيانا مفصلًا يوثق بعشرات الأدلة دعم إيران للإرهاب فى المنطقة والعالم، منذ استلام نظام ولاية الفقيه الحكم عام 1979 والذى اعتمد مبدأ تصدير الثورة.

وذكر البيان أن النظام الإيرانى يعتبر الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب فى العالم، حيث أسست العديد من المنظمات الإرهابية فى الداخل والخارج وذكر منها حزب الله فى لبنان، وحزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق فى العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية فى عدد من الدول، بما فيها الحوثيون فى اليمن، وتم إدانة تلك المنظمات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، بالإضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والتى آوت عددًا من قياداتها ولا يزال عدد منها فى إيران.


يقول الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن التفجيرات التي وقعت في طهران تثير الشكوك، وذلك لأن تقع لأول مرة وبعد الأزمة الخليجية وهذا يلفت الأنظار نحو التنظيم لبعثه في خريطة العربية.

وأضاف أبو طالب في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه لأول مرة تقع عمليات داخل طهران وفي أكثر الأماكن تأمينًا وهي ضريح الخميني والذي يقع علي بعد 25 كيلو مترا من البرلمان الإيراني وهو أيضًا مؤمن بشكل خرافي، موضحًا أن إيران تحاول أن توحي للعالم بأنها تعرضت لإرهاب وليست ممولة له.

ولفت إلى أن إيران لديها ترتيبات أمنية قوية وخاصة في بعض المناطق الحيوية، ومن الصعب أن يتسلل داخلها انتحاري، مستبعدًا أن يكون تنظيم داعش وجه قبلته نحو إيران. 

واتفق معه ناصر رضوان الباحث المتخصص في شئون الشيعية، بقوله: إن الترويج لهجوم إرهابي في البرلمان الإيراني وضريح الخميني، واستهداف إيران من قبل داعش، هو محاولة لغسل سمعة إيران، بعد أن علم الجميع أن هذه الدولة تمول تنظيم الدولة وعددا من التنظيمات الإرهابية، واصفًا ما حدث بـ"الفيلم الهندي الإيراني" لتغيير الصورة السائدة بالدعم الإيراني لداعش.

وأشار إلى أن الغرض من هذا الهجوم هو الترويج لهجوم داعشي على إيران مثلما يحدث مع الدول العربية، مؤكدًا أنها مسرحية لتشويه الإسلام والجميع يعلم أن داعش صنيعة إيرانية 100%، وما يحدث اليوم هو محاولة إيرانية للتنصل من جرائم داعش بعد أن ثبت تورط إيران في كل جرائم تنظيم الدولة.