الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

المُنشد محمد الجعفري في حواره لـ"البوابة نيوز": البابا شنودة رجل وطني لن ينساه التاريخ.. وسأواصل غناء قصائده.. وفرقة رسالة سلام مزيج وطني حقيقي لا يرى الاختلاف الديني

المنشد محمد الجعفري
المنشد محمد الجعفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يأتى رمضان بطقوسه الروحانية الرائعة، ويضفى على قلوبنا السعادة والفرحة، ويحمل بين أيامه الذكريات الجميلة والتى لا تنسى فى الصيام، ومع الأذان، وأوقات السحور، كل وقت يرجع بنا إلى الماضى لنتذكر الأحداث الجميلة والمواقف الرائعة التى لا تنسى.
محمد الجعفرى منشد إسلامى تحول ما بين ليلة وضحاها إلى المنشد الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» بعد غنائه لإحدى قصائد البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، كنعى منه لشهداء الوطن من الأقباط الذين اغتالهم الإرهاب الأسود.
وأثار غناء الجعفرى لقصيدة البابا شنودة جدلًا كبيرًا، حيث أبدى الكثيرون إعجابهم الشديد بما غناه، فيما هاجمه بعض المتشددين بسبب نعيه للأقباط بهذه الطريقة.
الجعفرى فى حوار خاص لـ«البوابة» تحدث عن قصته مع الإنشاد الإسلامى، ويوضح سبب غنائه إحدى قصائد البابا شنودة.. فإلى نص الحوار.
■ من هو محمد الجعفرى لمن لا يعرفه؟
- أنا محمد الجعفرى، منشد وعضو فريق رسالة سلام التابع لوزارة الثقافة، وأنا ابن محافظة قنا، ولكنى حاليا من سكان القاهرة.
■ كيف بدأت مع الإنشاد والغناء؟
- لم أعلم بموهبتى حتى وصل عمرى ٣٠ عامًا، ووقتها تعرفت على فريق رسالة سلام المكون من منشدين مسلمين ومغنين مسيحيين، وانضممت لهم بعد أن اكتشفوا موهبتى، وسافرنا إلى العديد من دول العالم لنغنى مثل فرنسا وتونس ولندن.
■ هل كنت تحلم فى يوم من الأيام أن تكون منشدا؟
- كنت أحلم فى البداية بأن أكون مقرئا للقرآن الكريم، لكنى لم أدرس أحكام القراءة، وهذا ما منعنى أن أصل إلى حلمى، وبالطبع كنت عاشقًا لأصوات عظيمة فى قراءة القرآن، أمثال الشيخ أحمد إسماعيل والشيخ محمد عمران.
■ ما قصة إنشادك لقصائد البابا شنودة؟
- غنيت قصيدتين للبابا شنودة إحداهما فى باريس والأخرى فى مصر بعد الحوادث الإجرامية التى استهدفت الأقباط مؤخرا، وقد لاقت نجاحا كبيرا وتداولا كثيفا على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر».
■ كيف تقيم هذا الرجل العظيم؟
- البابا شنودة شاعر كبير وكلماته عظيمة ومؤثرة وإلقاؤه أروع، وأنا أراه شخصية عظيمة ووطنية حتى النخاع ولن ينساه التاريخ المصرى أبدا، بل سيذكره بكل خير ولن ينسى دوره الكبير فى الحفاظ على وحدة هذا الوطن من مخططات تقسيمه طائفيا.
■ ما سر النجاح الكبير الذى حققته أنشودتك التى أنشدت فيها قصائد البابا شنودة؟
- غنيت بهذه الروعة لسبب واحد وهو أنى شعرت بالموضوع جيدا، فقد تخيلت أسرتى هى من تم تفجيرها أو قتلها أثناء ذهابنا للصلاة سويا، فتأثرت جدا وقررت أن أنعى إخواتى الأقباط بطريقتى الخاصة، وهى الغناء، وبالفعل أنشدت قصيدة من قصائد البابا شنودة ووضعتها على صفحتى، وتفاجأت بحجم الحب والإعجاب بهذه الأغنية من قبل المصريين بمختلف عقائدهم مسلمين ومسيحيين، وقد أشعرنى هذا بفرحة كبيرة لأنى شعرت أنى حققت هدفى الذى أريد.
■ هل هاجمك البعض بسبب غنائك هذه القصائد؟
- هاجمنى بعض المتشددين بالطبع، وقالوا لى كيف تكون منشدًا إسلاميًا وتغنى أشعار قس، ولكنى لم أكترث لهم، وأقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه كان يحب الأقباط بل واليهود أيضا، وكان يسأل عن مريض لهم رغم أذيته له، وأريد أن أسألهم سؤالا من أين أتيتم بهذا الكره والتشدد والإرهاب؟
■ هل ستغنى مزيدًا من القصائد للبابا شنودة؟
- نعم سأغنى المزيد من القصائد للبابا شنودة فى الفترة المقبلة، ولن ألتفت للمتشددين الذين يستهدفون تأجيج الفتن الطائفية فى بلادنا.
■ حدثنى عن فرقة رسالة سلام التى أنت عضو فيها؟
- فرقة رسالة سلام اسم على مسمى، فهدفها هو نشر السلام، وأنا أراها مزيجًا وطنيًا حقيقيًا لا يرى الاختلاف الدينى، فكلنا نغنى وننشد دون أن ننظر لعقائد بعضنا البعض.
■ فى النهاية ما رسالتك للمصريين؟
- أتمنى أن يحب المسلمون والمسيحيون بعضهم البعض أكثر وأكثر، وألا ينسوا أنهم يشربون من نفس النيل، ويأكلون من نفس الأرض، ويستنشقون نفس الهواء، ويدفعون حياتهم ثمنا للدفاع عن هذا الوطن دون أى تفرقة بينهم، كما أود فى النهاية أن أنعى شهداء الوطن الذين اغتالتهم أيادى الإرهاب الآثمة وكان آخرهم الأطفال الأبرياء فى المنيا رحمهم الله.