دبلوماسيون يطالبون الجامعة العربية بتجميد عضوية قطر.. ويدعون لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات الأزمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب دبلوماسيون، الجامعة العربية بتجميد عضوية قطر لديها، مشددين على ضرورة عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات الأزمة الأخيرة مع قطر وتجميد عضويتها.

وقالوا لـ"بوابة العرب": إن قطر تغرد خارج السرب العربي وتسعى لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية، بتدخلاتها المتواصلة في الشئون الداخلية للدول ودعم وإيواء الجماعات الارهابية والمتطرفة.

ودعوا إلى البحث عن عقوبات ضد قطر جزاء لممارساتها وما خلفته من العديد من القتلى والجرحى، مؤكدا أن قطر استعانت بالعصابات المتأسلمة لتكون مدخلا لتفتيت الدول العربية وتحريك الحروب الأهلية والطائفية في المنطقة.

من جانبه، دعا السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار حاسم بتجميد عضوية قطر في الجامعة العربية وبحث تداعيات الأزمة الأخيرة. 

وقال: إن قطر تغرد خارج السرب الخليجي والعربي ولا بد أن تعود إلى صوابها، مؤكدًا أن وجود قطر في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بات أمرًا مشكوكًا فيه.

ووجه رسالة إلى حكام قطر قائلا "يجب أن تتبعوا سياسة حسن الجوار مع الدول التي تعيشون فيها، مؤكدًا أن الوضع الآن أصبح في يد الشعب القطري، متسائلًا: "هل يرضى عن سياسة حكامه؟".

وأضاف حامد أن تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية أمر مطروح وضروري، مؤكدًا أنه إذا تقدمت أي دولة عضو بالجامعة بطلب تجميد عضوية قطر في الجامعة فسيتم ذلك، حيث أن المطلوب تأييد ثلثي عدد الدول الأعضاء.

وتابع: في حالة إذا لم تتقدم دولة عربية إلى الجامعة بطلب تجميد العضوية فإنه يحق للأمين العام للجامعة طبقًا للملحق الخاص بالجامعة العربية المعدل في عام 2000 بأن يدعو لعقد اجتماع قمة عربية للقادة في حال وجود تحديات أو أزمات وبالتالي فيمكنه الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية.

وأعرب الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية عن استغرابه من عدم وجود تحرك بالجامعة العربية حتى الآن في هذا الشأن، مؤكدا أن قطر تزيد الشرخ العربي باستمرار في التدخل في شئون أشقائها، مشددًا على ضرورة عدم ترك الساحة لإيران الأمور لأن تتيح لإيران التمدد في قطر.

كما دعا السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى توقيع عقوبات ضد قطر جزاء لممارساتها وما خلفته من العديد من القتلى والجرحى، مؤكدا أن قطر استعانت بالعصابات المتأسلمة لتكون مدخلًا لتفتيت الدول العربية وتحريك الحروب الأهلية والطائفية في المنطقة وهي تلك المشاريع التي انكشفت وفشلت.

وقال: إن النظام القطري مغيب وغير مدرك لحجم ما ارتكبه بحق الجميع، قائلا "إن التبجح القطري يبين إصراره على مواصلة موقفه المتعنت بحق الدول العربية، والمنطقة تضررت كثيرًا من الممارسات القطرية التي دأبت على التدخل في الشأن المصري والعربي".

وأردف إن العديد من الدول بذلت جهودا كبيرة خلال الآونة الأخيرة لإيجاد تسوية للأزمة ومحاولة وقف قطر عن أعمال التخريب إلا أنها كلها باءت بالفشل ولم تؤد إلى أي نتيجة. 

من ناحيته، توقع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، مزيدًا من التصعيد ضد قطر خلال المرحلة المقبلة إذا لم تتراجع عن سياساتها، مرجحًا إمكانية اتخاذ قرار بتجميد عضويتها بالجامعة العربية.

وأكد بيومي أن قرار كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات واليمن بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر هو قرار هام للرد على تصعيدها المتواصل ضد الدول العربية، موضحا أن استمرار العلاقات مع قطر كان سيضر بالتحالف العربي.