بخلاف المُعتقد السائد أن الخيار يُصنّف في فئة الخضروات، هو في الواقع فاكهة غنيّة بالمغذيات المفيدة للجسم وبعض المركبات النباتية ومضادات الأكسدة، فضلًا عن أنه صديق الـ"رجيم"، نظرًا إلى فقره بالسعرات الحرارية.
وفي هذا الإطار، تنصح اختصاصيّة التغذية والصحّة العامة لانا الزيلع، بتناول الخيار في وجبتي الفطور والسحور؛ لكونه غنيًّا بالماء والألياف القابلة للذوبان، ما يجعله مثاليًّا لتعزيز الترطيب بعد ساعات طويلة من الصيام، دون إغفال عن دوره المساعد في خَسارة الوزن.
يحوي كل كوب من الخيار (104 جرامات) 16 سعرة حرارية، ما يسمح بتناول كميات كبيرة منه، بدون القلق في شأن السعرات الحرارية. إن المحتوى العالي للماء في الخيار يخفّف الوزن، فضلًا عن دور الفاكهة في تعزيز أداء الجسم، وتنظيم درجة الحرارة ونقل الفضلات والمواد المغذية. فالترطيب السليم يمكن أن يؤثّر في الأداء البدني وعمليّة التمثيل الغذائي والقوّة العقليّة والمزاج.
وفي حين تُستوفى معظم احتياجات الجسم من الترطيب عن طريق شرب الماء أو السوائل الأخرى، فإن ساعات الأكل القصيرة خلال رمضان تجعل من الصعب الإيفاء بالاحتياجات اليومية من السوائل، وهو ما يجعل من الفواكه والخضراوات مصدرًا جيّدًا للماء في النظام الغذائي.
من المعلوم أن الجفاف عامل خطر ومسبّب للإمساك لأنه يغيّر توازن الماء ويجعل خروج البراز صعبًا، خصوصًا عند تقليل كمّ الطعام المُتناول.
ونظرًا إلى أن الخيار غنيّ بالماء، هو يعمل على ترطيب الجسم، ما يجعل الإخراج أكثر انتظامًا، ويحول دون الإمساك.
وعلاوة على ذلك فهو يحوي الألياف التي تُساعد في الشعور بالشبع لساعات طويلة.
