الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحاور أسرة طفل المطرية بعد اغتصابه.. جدته: بحثنا عن حمزة 3 ساعات.. ولحظة عودتنا للمنزل شاهدناه يسقط من أعلى عقار الجيران.. والده: نجلي كان بدون ملابس..خاله: شقيق المتهم حاول تضليلنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تمر عدة أشهر على واقعة اغتصاب طفلة رضيعة لم تتجاوز العامين، ليستقيظ أهالى المطرية على واقعة مماثلة لما حدث مع هذه الطفلة لكن مع اختلاف الضحايا، فقد تعرض طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام للاعتداء الجنسي من قبل بعض الأشخاص دون أن تأخذهم به رحمة، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإلقائه من الطابق الخامس ليسقط غارقا فى دمائه بين الحياة والموت.

"البوابة نيوز" تجولت فى شارع عبد العظيم الذى كان شاهدا على واقعة اغتصاب طفل المطرية "حمزة"، لمعرفة الظروف والملابسات الخاصة بهذة الواقعة. 

داخل منزل بسيط بهذا الشارع تسكن أسرة الطفل حمزة فى الطابق الثالث، وبمجرد أن صعدنا إلى هناك التقينا أسرته. 

"حمزة كان عامل للبيت صوت وبيلعب مع الكل، ومن يوم الحادثة والحزن ملأ المكان" بهذه الكلمات بدأت جدة الطفل لأمه سرد تفاصيل الواقعة" وقالت فى الساعة الخامسة نزل حمزة بصحبة شقيقاته إلى الشارع من أجل شراء بعض المستلزمات المنزلية، وبعد دقائق فوجئوا بأن الطفل اختفى فأسرعوا نحو منزلهم وأخبروا والدهم بما حدث، وبدأ الجميع رحلة بحث طويلة فى محاولة للعثور عليه، ولم يكن يتوقع أحد أن الطفل وقع فريسة بين أنياب شابين أقل ما يقال عنهما أنهما ذئاب بشرية ليس لديها رحمة ولا شفقة تمنعها عن تعذيب هذا الطفل واغتيال براءته، استمرت رحلة البحث ما يقرب من 3 ساعات من الخامسة حتى الثامن مساء ومع مرور كل دقيقة كان الخوف يتسلل الى قلوب الجميع خاصة أن الطفل صغير لم يكمل عامه الثالث من أن يكون قد حدث له شيء أو أصابه مكروه، قررنا التفكير فى طريقه لإيجاده، فقام الجميع بالتفرق والبحث عنه فى أغلب المناطق القريبة والبعيدة لكن دون جدوى.

"تضيف" أثناء عودتنا لاحظ البعض سقوط شيء من أعلى سطح عقار خاص ببعض الجيران على بعد شارع أو اثنين من منزل حمزة، وفى لحظة سقوطه كانت هناك مجموعة من زينة رمضان عبارة عن "مجسم لشكل الكعبة" معلق فى الشارع تمزقت والحبل بتاع الكعبة اتقطع وهى فرقعت " ولم يخطر فى بال أحد أن ما سقط هو حمزة الذى بحثنا عنه كثيرا.


التقط "عبده" والد الطفل حمزة طرف الحديت قائلا: "لدي 5 أطفال بخلاف حمزة وهو أصغرهم، عملي بسيط أجني منه المال للإنفاق على أسرتي، حياتنا كانت هادئة ولا ينقصها شيء ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تغير كل شىء فى هذا اليوم المشئوم، فى بداية الأمر علمت بما حدث مع طفلي من الجيران ولم أشاهد شيئا من الواقعة، فأسرعت نحو منزلنا ووجدت حمزة ملقى على الأرض بدون ملابس لا يرتدي سوى " البامبرز "مصاب بالكثير من الجروح والكسور فى أنحاء مختلفة من جسده، حاولنا إسعافه فاصطحبناه إلى مستشفى الزيتون، وهناك تم إسعافه بشكل بسيط، وأخبرنا الأطباء أن حالته متدهورة وهناك نزيف وكسر فى الجمجمة بالإضافة إلى كدمات وجروح، مياه على الرئة، لذلك هو يحتاج الى رعاية خاصة والمستشفي ليس بها مكان لجراحة المخ والأعصاب الخاصة بالأطفال، لذلك تم تحويله إلى مستشفى خاص، وهناك مكث حمزة فى الخارج فترة حتى تمكنا من وضع مبلغ 10 آلاف جنيه فى حساب المستشفى وتم إسعافه ووضعه تحت الرعاية الكاملة حتي تتحسن حالته، ولم أتوقع أن يحدث له كل هذا، ولم أتهم أحدا فى البداية ولكن بعد مرور ساعات عرفنا من كان وراء ما حدث، فأسرة المتهمين معروف عنهم وسط أهل المنطقة انهم يفتعلوا المشاكل مع الجميع ويتمتعوا بسمعه سيئة لانهم يمارسوا السحر والدجل والشعوذة على مرأى ومسمع من الجميع.

 


ويقول "محمود" خال الطفل: كم وقت ما كنا بندور على حمزة بحث معنا أهالى المنطقة بمن فيهم أسرة المتهمين حيث إن " هشام " شقيق المتهم الاول عرفة " ركب مع خالة الطفل وشقيقته التوك توك وكان يبحث معهم وأثناء ذلك اخبرهم انه سمع صوت صرخات قادمة من منطقة تسمي " المسلة " فتوجه الجميع الى هناك، ولم يتوقع أحد ان "هشام" يحاول ابعادنا عن المنطقة لكي لا يكتشف احد ما فعله شقيقه ووبمجرد ان ابتعدوا قام المتهم بالقاء حمزة من اعلي سطح العقار الخاص بهم.

وأضاف: "حاولنا البحث عمن فعل ذلك وكانت الشكوك تدفعنا الى التفكير فى اسرة هشام وشقيقه عرفة خاصة ان الطفل سقط من اعلي سطح العقار الخاص بهم وهناك لا يوجد سوى مجموعة من الكلاب التي يقوم "عرفة" بتربيتها، وفور ان اتهمناهم بذلك حاولوا انكار الواقعة موكدين ان الطفل قد يكون قد صعد الى الاعلي بمفرده وكيف يحدث ذلك، خاصة ان حمزة يشعر بالخوف من القطط الصغيرة فهل يعقل ان يصعد الى منطقة التى توجد بها كلاب، كما ان سور السطح عالى ولا يستطيع حمزة تسلقه.

ابلغنا الشرطة وقاموا بالقبض على ثلاثة افراد من هذة الاسرة هم " هشام، عرفة، ونجل عمهم محمود" وبعد الضغط عليهم بدأوا الأدلاء باعترافاتهم حول الواقعة وتبين ان عرفة ونجل عمه هم من قاموا بارتكاب الواقعة حيث ان عرفة استدرج حمزة ثم اصطحبه الى الاعلي، وحاول الاعتداء علية دون ان يفكر فى انه طفل ولكن تناوله للمواد المخدرة " مخدر الاستروكس " كان قد سيطر علي عقله ودفعه الى ارتكاب الجريمته ارضاء لرغباته دون تفكير فى العواقب التى قد تترتب على فعلته، كما أن والده المتهم الاول ساعدته على الخلاص من جريمته حيث انها صعدت الى اعلي العقار وجمعت ملابس حمزة " بنطلون، تيشرت، حذاء " وقامت بالقاءهم فى مكان بعيد عنه حتي تنفي الجريمة عن اسرتها، ويوم القبض عليهم خرج هشام من القسم وحضر الى المنطقة وكان يقف فى اول الشارع ينظر الينا مبتسما دون ان يخجل مما حدث، وهذا دفع شقيق والد حمزة الى الانقضاض علية وصفعه على وجهة.

واستطرد قائلا: " لم يتوقف الامر عند هذا الحد فبمجرد ان القت الشرطة القبض على المتهم الثاني "محمود " وقفت شقيقته " سحر " فى شرفة منزلهم ووجهت السب والشتم لاسرتنا مدافعه عن شقيقها، فى حين انه فى ذات التوقيت كان اخي فى قسم الشرطة يدلي بأقواله وفور ان رأى أحد المتهمين بدون ملابس اعطاه تشيرت كان بحوزته.

واختتم حديثه قائلا من يوم حادث حمزة ومافيش حد فينا بياكل أو يشرب، مش متخيلين المنزل بدونه، حتى ان اشقاءه دائما يتسالوا عنه كما انهم بياخذوا الهواتف المحمولة خلسة من ورائنا ويشاهدوا صورة دون ان نراهم، وكل ما نطلبه هو تحقيق العدالة واعدام المتهمين على ما فعلوا بهذا الطفل البريء". 


كانت نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول، قد أمرت بحبس المتهمين باغتصاب الطفل "حمزة" الذي تم ألقائه" بالبامبرز" من أعلى سطح عمارة مكونه من أربع طوابق. واستمع معتز أباظة وكيل نيابة المطرية إلى أقوال عدد من شهود الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، حيث أكد " محمد سعيد محمد "، موظف شركة دعاية واعلان خلال التحقيقات انه يقيم في شقة بالعقار المقابل للعقار الذى حدثت فيه الواقعة، وفوجئ بسقوط المجني علية من أعلى، حتي استقر على الأرض، فاسرع مكان السقوط ليرى ما حدث.

وأضاف "جمال مصطفى"، عامل فني تركيبات، انه فور مشاهدة الطفل من شرفة منزله لاحظ ان المجني علية لا يرتدى ملابسه، ولا يوجد فقط سوى " البامبرز، وبناء على ذلك ترك اسرته وتوجه نحو الطفل ليجده غارقا في دمائه وبه الكثير من الإصابات وتجمع الأهالي فور سقوطه واشاروا الى انهم لم يشاهدوا المتهم أثناء قيامه بالقاء الطفل، وبعدها تم نقله الى المستشفى في حالة حرجة. وعن ملابسات الواقعة استمعت النيابة الى اقوال والد الطفل "حمزة " والذى اوضح أنه لم يعلم شيئا عن ما حدث مع نجله سواء من الجيران، حيث أن الطفل كان يلعب مع شقيقاته الفتيات، وأثناء ذلك اختفي وبدا الجميع في البحث عنه دون جدوي حتي سمعوا صرخات لعدد من الجيران، وفور الاقتراب منهم شاهدوا طفلي ملقي على الأرض في "منور" أحد العقارات بدون ملابس وبه الكثير من الإصابات بالإضافة الى نزيف بمناطق حساسة من جسده. وكانت قوات أمن القاهرة، قد تمكنت من ضبط مغتصب "طفل البامبرز"، بالمطرية. ترجع تفاصيل الواقعة عندما عثر أهالي المطرية على طفل عمره، 3 سنوات، ملقى داخل منور عمارة، بعد سقوطه من الدور السادس. وأثبت التقرير الطبي المبدئي للطفل حمزة بأحد المستشفيات المختصة بعلاجه، أنه لا توجد علامات واضحة تؤكد تعرضه للاغتصاب، لكن النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي ليكون له كلمته الأخيرة". وأكد مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا بسقوط طفل من أعلى عقار داخل منور بمنطقة المطرية، وبالانتقال والفحص تبين أن الطفل يدعى حمزة، ويبلغ من العمر قرابة 3 سنوات، ومتجرد من ملابسه، وينزف دماء بغزارة من كافة أنحاء جسده، وعثر على ملابسه بالقرب من مكان الواقعة.