الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء: قطر لا تستطيع الاستغناء عن العمالة المصرية

٢٥٠ ألف مصرى

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء أنه لا مساس بالعمالة المصرية فى قطر وذلك بعد قرار مقاطعة مصر و٥ دول عربية أخرى لقطر.
وقال الدكتور مدحت نافع، أستاذ الاقتصاد وخبير التمويل الدكتور مدحت نافع، إن السياسة القطرية تعود بالسلب على الجميع، وبخاصة قطر نفسها، وذلك بدليل أنها خسرت ٨٪ فى البورصة خلال ساعات معدودة فقط بعد قرارات المقاطعة، وهذا فى الوقت الذى ننادى فيه بالوحدة والتعاون العربى من أجل مواجهة المشكلات التى تعصف بالمنطقة.
ولفت إلى أن التأثيرات الاقتصادية للمقاطعة على مصر تتوقف على العديد من العوامل التى من بينها طول فترة المقاطعة، وهى تتعلق بالترتيبات السياسية والداخلية فى قطر، وهى أوضاع داخلية صعبة فى ظل فرض الحصار الاقتصادى على قطر.
وأضاف هناك أيضا عوامل ترتبط بترتيبات الدول المقاطعة بما فيها مصر لاحتواء الآثار السلبية، وعوامل أخرى خاصة بالتصرف فى العمالة المصرية، وهل يمكن احتواؤهم أم يتم تجنيسهم؟
وأكد نافع أنه يأمل ألا تؤثر العلاقات السياسية فى التعاملات الاقتصادية، وبخاصة أن العمالة المصرية الموجودة هناك، التى يقدر عددها بحوالى ٢٥٠ ألف مصرى مغترب وفق البيانات الرسمية، يعدون مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية من خلال التحويلات البنكية التي يجرونها بمصر، ومن المعروف أهمية العملة الأجنبية فى مصر فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لافتًا إلى أنه ليس من السهل أن تستغنى قطر عن العمالة المصرية داخلها؛ لأن عملية الإحلال ليست بالسهلة أو البسيطة، ولكن من الممكن أن تحدث ترحيلات كل فترة فيتم ترحيل ١٠٠٠ عامل كل شهر على سبيل المثال بعد إيجاد البديل، ولكن هذا أمر صعب تنفيذه.
وأكد الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عدد العمالة المصرية فى قطر يصل إلى ٢٥٠ ألف عامل مصرى، يعملون فى مختلف القطاعات، وبخاصة فى الهندسة والطب، لافتًا إلى أنه لم يثبت فى العرف الدبلوماسى أو الخارجى أن أية دولة طردت رعايا دولة أخرى بسبب سوء العلاقات السياسية.
وأوضح أن قطر فى أشد الحاجة إلى العمالة الخارجية داخلها سواء من مصر أو من أية دولة أخرى؛ فهى لا تستطيع الاستغناء عن العمالة المصرية داخلها، وبخاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تشهد فيها حصارًا على الاقتصاد القطرى بعد المقاطعات التى تمت بين الدول الخليجية وإغلاق الموانئ والمطارات أمام الرحلات القطرية، وهذا فى الوقت الذى شهدت فيه البورصة القطرية انخفاضًا كبيرًا فى البورصة القطرية.
وتابع: إذا طردت قطر العمالة المصرية، فعليها هنا أن تطرد باقى العمالة العربية الموجودة داخلها، وهو أمر غير ممكن الحدوث- على حد وصفه.
وأضاف اللاوندى أن نصيب الكراهية بين مصر وقطر قديم؛ لأنها تعمل على توجيه إعلام مسموع ومرئى ومقروء، وتأخذ موقفًا ضد النظام المصرى، مشيرا إلى أنه ربما جاء قطع العلاقات بين مصر وقطر متأخرًا، لكن جاءت مقاطعات دول الخليج لها لكى توقظ مصر الكراهية ضد النظام القطرى، وبخاصة أنه نظام ارتكب الكثير من الأخطاء تجاه الشارع العربى.