على الرغم من انطلاق الموسم الرمضانى منذ أيام قليلة، فإن المشكلات بدأت تلاحق صناع الأعمال منذ الحلقات الأولى، وبمجرد عرضها فمنهم من اعترض على عدم ذكر اسمه على تتر العمل وآخر على الترتيب، بينما تقدم عدد من المحامين برفع دعاوى قضائية ضد صناع هذه الأعمال، وشكوى مخرجى المسلسلات من حذف بعض المشاهد من قبل أصحاب القنوات من دون إبلاغهم، ومؤخرًا تم اتهام السيناريست بسرقة فكرة مسلسل «طاقة نور» من زميله محمد صلاح العزب، والتى كانت بعنوان «الدرويش».
يقول محمد صلاح العزب، أثناء مشاهدتى للحلقات الأولى من مسلسل «طاقة نور» بطولة الفنان هانى سلامة وإخراج رءوف عبدالعزيز، فوجئت بنوع من التطابق الشديد بين قصة المسلسل المذكور، وقصة مسلسل من تأليفى يحمل اسم «الدرويش»، مسجل بحقوق الملكية الفكرية بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠١٢، فقلت ربما يكون بداية القصة فقط.
وأضاف تمكنت من الوصول إلى قصة مسلسل «طاقة نور» كاملة، فتأكدت من تطابق القصتين بشكل واضح وتام ونهائى ولا لبس فيه، بالمسطرة وبالتطورات الدرامية، وبكل تفاصيل شخصية البطل والخط الأساسي، بالشبر، والحركة، والتحولات الدرامية، و«الحنتوفة»، فقمت بالتواصل مع شركة الإنتاج التى أبدت اهتماما شديدا بالأمر، ولكن أبلغتنى فى النهاية بأن مخرج المسلسل ومؤلفه أصرا على أن القصة من تأليفهما، لهذا فإننى سأبدأ من اللحظة فى إجراءاتى القانونية على المستويات كافة، ثم سأترك الموضوع برمته لحكم القضاء.
وأشار إلى أن الأهم من حكم القضاء الذى يستغرق وقتا، حكم المشاهد، لهذا سأسرد قصة مسلسل «الدرويش»: «قاتل مأجور، مصاب بالصرع، تنتابه نوبات الصرع طوال الحلقات، لإصابته بمرض فى المخ، يقرر التوقف عن عمليات القتل، لكن الرجل الذى يعمل لحسابه لا يرضى عن فكرة توقفه، ويصر على أن يجبره على مواصلة عملياته، وحين يرفض يخطف ابنته، ثم يهرب البطل من القاهرة، ويحاول التطهر من كل العمليات التى قام بها فى حياته، فيتعرف على رجل دين، ويسير فى طريق «نوراني»، ويتعرف على فتاة تنشأ بينهما علاقة عاطفية ثم تموت بسببه، ويبدأ البطل فى الانتقام من الرجل الذى يعمل لحسابه ومن كل من ورطه فى هذه العمليات حتى ينتصر فى النهاية، ثم يموت بعد أن تطهر تماما».
من جانبه قال حسان الدهشان، أحترم الصحفى محمد صلاح العزب وشاهدت له أعمالًا جيدة، ولكن فكرة مسلسل «طاقة نور» ملكى وأنا الذى قمت بكتابتها منذ عام، وذهبت بها إلى إحدى شركات الإنتاج حينها، ولكننا اختلفنا، وتعاقدنا بعد ذلك مع شركة «سينرجى» التى تحمست للعمل وقامت بإنتاجه.
وأضاف، من الواضح أن هذا ضريبة النجاح ولا بد من دفعها، كلما قدمت عملا كتب له النجاح يحاول آخرون سرقة هذا النجاح، فعندما قدمت مسلسل «خرم إبرة»، توجه مؤلف لن أذكر اسمه إلى الشركة المنتجة، زاعما أن الموضوع قصته، ولكن لأنه رجل محترم، حينما قارن بين ما كتبت وما كتب اعترف بخطأ ظنه، وفى مسلسل «ابن حلال» بطولة محمد رمضان، فوجئت بمؤلف اسمه «أبو الذهب»، يدعى سرقتى لقصته والسيناريو والحوار، وقال إنه سيرفع دعوى قضائية والشركة المنتجة «صادق الصباح» وشركاه لإثبات ملكيته لأفكارى وحتى الآن «أربع سنوات» لم يرفع القضية، فأدركت أنها محاولة لسرقة نجاح، وقد حدث هذا فى العشرين الأخيرة من الشهر الكريم.. لذا يبدو أن مسلسل «طاقة نور» بطولة هانى سلامة وإخراج رءوف عبدالعزيز يصادف نجاحًا مبكرًا.
وأشار «دهشان» إلى أن «العزب» توجه إلى الشركة المنتجة «سينرجى» تامر مرسى، وحدث لقاء بينه وبين مدير الشركة حسام شوقى، وعرض عليه ملخصه، وتبين لشوقى عدم وجود أى تشابه مع مسلسل «طاقة نور» بعد القراءة، وطلب منه اللجوء إلى القضاء إن كان لا يزال مُصرًا أن له حقًا.
