الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أستاذ تاريخ: الدراما لا تعكس الواقع.. و"الجماعة" مليء بالأخطاء

الدكتور عاصم الدسوقى
الدكتور عاصم الدسوقى استاذ التاريخ الحديث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث: إن الدراما التاريخية فى مصر دائما بها مشكلة أنها لا تعكس الواقع والحقائق لكن الكاتب أو السيناريست يُقدم على العمل بوجه نظر مسبقة ويقوم بتوظيف الأحداث وانتقاء أحداث وإهمال أحداث أخرى لكى يبرز وجه نظره المسبقة.
وأكد الدسوقى فى تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن المسلسلات التاريخية بعيد عن التاريخ لأن دراسة التاريخ موضوعية تقوم على رصد كل الحقائق ودون إهمال أو استزراع لبعضها، لذلك أعتبر أن الدراما لاعلاقة لها بالتاريخ وإنما بآراء صناع العمل، مضيفا أن الأزمة تكمن فى أن الكاتب يبرر أي خطأ تاريخى باعتبار أن ما كتبه هو "وجهة نظر".
وكشف الدسوقى عن عدد من الأخطاء التاريخية التى وقع بها مسلسل الجماعة 2، والتى رصدها على مدار 6 حلقات فقط، منها ان النقراشى لم يحل جماعة الإخوان كما جاء بالمسلسل، وإنما ما حدث فى الواقع أنه أغلق المركز العام لهم بالحلمية وبعد ذلك انتقل حسن البنا الى المركز العام لجمعية الشبان المسلمين بشارع رميسيس والتى قتل على بابها فيما بعد، مضيفا: " لو ان النقراشى حل الجماعة سنة 48 فكيف نفهم ان جمال عبدالناصر قرر حل الجماعة فى يناير 54 "، اما الخطأ الثانى فى احداث المسلسل هو لقاء عبد الناصر مع العشماوى فى اواخر عام 1949 وقت حكومة ابراهيم عبدالهادى وبعدها لقاءه مع حسين سرى بعد استقالة عبدالهادى، موضحا ان هذا غير صحيح لان فى ذلك الوقت كان عبدالناصر من ضمن الضباط المتواجدين فى الفلوجة ولم يخرج من فلسطين الا بعد توقيع الهدنة ولم يكن قد اشترك فى اعداد التنظيم واللجنة التنظيمية له التى شكلت فى يناير عام،1950 واشار الدسوقى الى خطا اخر فى الحلقة السادسة وهو مقابلة حسن الهضيبى للملك فارق وهى لم تحدث فى الحقيقة بالاضافة الى العبارة التى نسبت للهضيبى عندما خرج للصحفيين معلقا على مقابلته للملك قائلا: "زيارة كريمة لملك كريم "، واعتبر الدسوقى ان ذلك كذب وافتراء لان هذه الجملة تحديدا قالها مكرم عبيد للملك فارق عام 43.
وأشار الى عدم منطقية اعتراف عبدالناصر للاخوان خلال المسلسل انه يفكر فى عمل انقلاب وانه يكشف لهم كل اوراقه، واضاف الدسوقى ان عبد الناصر لم ينكر انتماءه فترة لتنظيم الاخوان الا أنه أيضا انضم لإحدى المنظمات الشيوعية وكان اسمه الكودى بها "موريس"، واشترك أيضا فى تنظيم ثالث مختلف تماما، والحقيقة أن عبدالناصر دخل واشترك لـ3 تنظيمات حتى يستكشف هذه التنظيمات.