الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر الراعية للإرهاب.. محفظة لتمويل التنظيمات المتطرفة.. وسبب في تصاعد خطرها.. و"داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" و"الإخوان" أذرع الدوحة

تنظيم داعش الإرهابى
تنظيم داعش الإرهابى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرفت قطر علي مدار السنوات الأخيرة بأنها دولة راعية للإرهاب، وأن تمويلها للجماعات الإرهابية مثل "داعش"، وتنظيم "القاعدة"، وجماعة الإخوان، وأنصار الشريعة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كان سببًا رئيسيًا في ازدهار نشاط هذه الجماعات، وتوسيع إطار نشاطها الإرهابي في جميع أنحاء العالم.
النظام القطري لم يجد غضاضة ليس فقط في تمويل هذه الجماعة، وإنما أيضًا في استضافة أفرادها ورموزها على أراضيها، وتوفير الملاذ الآمن لتهريبهم من المسائلة القانونية في بلادهم.
ويُعتبر تنظيم القاعدة من أحد التنظيمات التي تلقت دعما قطريا، فوفقا لتقرير نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، مولت قطر جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وليبيا، وإمداده بالمال والسلاح، من خلال تمويلات من رجال أعمال ومواطنين قطريين.
وأوضحت الصحيفة أن قطر استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي، للتواصل مع قيادات جبهة النصرة، وتدبير انتقال الأموال في عام 2013، تحت اسم "مديد أهل الشام" إلا أنها اضطرت لإيقافها في 2015 بعد أن قامت وسائل الإعلام بالكشف عن هذه الفضيحة وكشف النقاب عن ممارسات النظام القطري.
كما حملت الصحيفة البريطانية قطر مسئولية صعود داعش وباقي الجماعات الإرهابية في المنطقة، مسلطة الضوء علي أن الانقسام في ليبيا، جاء نتيجة حكومة متحالفة مع مليشيات فجر ليبيا، وجماعة أنصار الشريعة، المسؤولة عن قتل السفير الأمريكي، كريس ستيفنز، أثناء اقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي في 2012، مؤكدة أن جماعة أنصار الشريعة وفجر ليبيا تحظيان بالدعم القطري، حيث أرسلت قطر طائرات محملة بالسلاح لمليشيات فجر ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية غربية إنه تم رصد هبوط عدة رحلات طيران في مصراته مقر مليشيات فجر ليبيا وكلها طائرات تحمل السلاح.
كما أوضحت الصحيفة أن قطر لم تخف دعمها لجبهة أحرار الشام التي مولتها كذلك، وأبرزت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية القطري السابق خالد العطية عام 2014 التي قالها فيها عن الحركة أنها "حركة سورية بالكامل"، وبررت قطر تمويلها للجبهة بالأموال والسلاح بأن حركة أحرار الشام تلقت الضربات والخسائر في قتالها أمام داعش والنظام السوري.
وسلطت الصحيفة الضوء علي تصريحات ديفيد كوهن مسئول وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب في نوفمبر 2014 أن قطر "بيئة نشطة لتمويل الإرهاب" وهو ما كشفته وثيقة نشرتها CIA ومعهد واشنطن للحديث عن استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي.
ووفقا للوثيقة فإن عبد الكريم آل ثان وهو عضو من العائلة المالكة القطرية كان يدير منزلا آمنا لأبو مصعب الزرقاوي مؤسس القاعدة في بلاد العراق وهو التنظيم الذي أصبح فيما بعد "داعش"، موضحة أن آل ثاني منح جوازات سفر قطرية للزرقاوي ووضع مليون دولار في حساب مصرفي من أجل تمويل التنظيم.
وكشفت عن أن أحد كبار المتبرعين القطريين للحساب الداعشي رجل الأعمال القطري عبدالرحمن النعيمي الذي نقل 2 مليون دولار شهريا للتنظيم.
أما فيما يتعلق بجماعة الإخوان، فقد حظيت بدعم علني وغير مسبوق من النظام القطري، حيث لم يجد النظام القطري غضاضة في استضافة قيادات الجماعة الفارين.
كما أعلنت الحكومة القطرية مرارا وتكرارا إن دعمها للجماعة الإرهابية هو دعم لحزب سياسي، وقالت وزارة الخارجية القطرية أن هذا لا يعد تدخلا في الشأن المصري على الرغم من كون جماعة الإخوان تم حظرها قانونا في مصر كجماعة إرهابية.
فيما قدمت قطر دعما إعلاميا لا يستهان به لجماعة الإخوان متمثلا في قناة الجزيرة التي حرضت على الدولة المصرية وعملت على تشويهها ببث أخبار كاذبة أو بصنع مواد إعلامية محرضة على الجيش المصري وآخرها فيلم "العساكر".