الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طعنات قطرية تُجبر التحالف العربي على طردها من اليمن.. علاقات مشبوهة مع إيران ودعم للإخوان والقاعدة وداعش تفضح الدوحة.. محلل سياسي: دعمت الإرهاب لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة قطر في التحالف، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن، ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية، مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب، وذلك وفق بيان صدر عن قيادة التحالف. 
وطعنت قطر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عدة طعنات من الخلف، بدأت بدعم الإخوان المتمثلين في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الإرهابي وانتهت بعلاقات حميمة مع الجانب الإيراني العدو اللدود للدول العربية بشكل عام ومجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، والداعم الأكبر لميليشيات الانقلاب اليمنية ضد الحكومة الشرعية.
وعملت الدوحة على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لها والسعي قدمًا لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها في اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذات آمنة لقياداته ومدتهم بالمال والإعلام، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة، ففي 29 يونيو 2016، منحت قطر قيادات «الإصلاح الإخواني» ما يزيد عن 60 وحدة سكنية في مجمع آل ثاني بالدوحة.

وبينما وضع عدد من الدول قيادات من «الإخوان» على قوائم الإرهاب، إلا أن الدوحة تغافلت ذلك، وتحدت ووفرت لهم الغطاء والحماية، ففي مايو 2016، صنفت الولايات المتحدة نايف القيسي محافظ البيضاء والمدعوم من قطر إرهابيا وداعما لتنظيم «القاعدة» وبرغم ذلك استمرت قطر في دعمها له.
ويستتر الدور القطري في اليمن، حيث تلعب الدوحة كالعادة في عدد من الدول العربية داخليا من أجل تحقيق أجندتها الغربية، لإثارة الفتن في دول منطقة الشرق الأوسط، ففي اليمن برغم إعلانها دعمها لقوات التحالف العربي إلا أنها تلعب على تنمية إخوان اليمن بعيدا عن المصالحة العامة لليمن.
ولم تكتفِ الدوحة بدعم الاخوان المسلمين فقط، بل دعمت ميليشيات الحوثي بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطري "تميم بن حمد".
وأثارت نيويورك تايمز الأمريكية، مفاجأة كبرى حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطري في تبني تنظيم القاعدة في اليمن، ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخباري الأولية للوثائق التي حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة في تكلا باليمن في يناير الماضي، من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما في المنطقة.

وتوسعت فيه شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة إلى أن الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت بأن القاعدة ترتبط مع "الإخوان المسلمين" في اليمن وفي مقراتهم بالدوحة وتركيا على أساس أنها الجناح العسكري والأمني لهم في البلاد.
ولم تكتف بذلك حيث قامت بدعم تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وتوفير ملاذات آمنة لهم داخلها، وبل وفتح قناة الجزيرة القطرية المجال للمدافعين عنهم للظهور على شاشتها، من أجل زيادة قوة التنظيم في اليمن.
ورغم أن هناك وساطات محلية وغير محلية بذلت جهودا للإفراج عن رهائن أجانب اختطفهم هذا الفرع، إلا أن التنظيم تجاوب مع قطر، دون غيرها، في أكثر من ثلاث مرات سابقة.
وقال المحلل السياسي اليمني هشام الوليدي: إن قطر لعبت دورا خبيثا في اليمن بدعمها لجميع الميليشيات بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابي من أجل تنفيذ أجندة الغرب في تقسيم اليمن إلى عدد من الدول. 
وأضاف الوليدي في تصريح لـ"البوابة"، أن قرار التحالف العربي بقيادة المملكة جاء عقب ثبوت علاقات النظام القطري بإيران ودعمها الخفي لميليشيات أنصار الله الحوثي في الانقلاب علي الحكومة الشرعية الذي بات ظاهرًا بعد إعلان تميم بن حمد علاقاته الدفئة مع إيران. 
وأشار الوليدي، إلى أن دعم الأذرع الإعلامية القطرية لمهاجمة قوات التحالف والجيش اليمني كان كافيا لطرد قطر من التحالف، وعدم التعامل معها علي أنها دولة شقيقة، لوجود أغراض بث الفتنة في المنطقة بأكملها.