الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"آية الله مايك": متحوّل للإسلام يرأس برنامجًا أمريكيًا لمراقبة إيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 بحسب تحليلات صحفية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تتجه نحو مزيد من الحسم والتشدد، تجاه نظام إيران، في ملفات مُختلفة.

 وكان ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز»، مؤخرًا عن مصادر داخل وكالة المخابرات الأمريكية، عن تعيين أحد صقورها، مسؤولًا عن ملف إيران، مؤشرًا على هذا النهج الجديد.

صورة من سبعينيات القرن الماضي باهتة الألوان لـ«الأمير المُظلم»، كما كان يُلقب، هي تقريبًا كل ما يُمكن أن تجده لـ«مايكل دانريا»، رجل المُخابرات الأمريكية، الذي عُين مؤخرًا لرئاسة العمليات السرية للوكالة في إيران، والذي ينحدر من شمال فيرجينيا، والتحق بالاستخبارات الأمريكية في 1979، وبحسب تقرير لـ«لواشنطن بوست»، فلم يكن أداؤه متميزًا في البداية، وواصل العمل في تتبع الحركات المُتطرفة الإسلامية، بالأخص القاعدة، كما عمل في دول بالشرق الأوسط، منها «مصر والعراق ولبنان»، ويتسم بالمُثابرة والحزم في عمله، واتهم باستخدام التعذيب ضد «مُتهمين» و«إرهابيين محتملين». 

ارتبط اسمه بالعالم الإسلامي أيضًا في عدة وقائع، منها الشخصي؛ إذ لقب بـ«آية الله مايك تندرا»، كما أنه تحول للإسلام للزواج من السيدة «فريدة كوريمجي»، وكان قد التقاها في أول مَهامه في الخارج، وتحديدًا في شرق أفريقيا، وتنحدر السيدة، من عائلة ثرية من «موريشيوس»، بينما اتُهم أن المسلمين شكلوا معظم من قتلوا في باكستان واليمن، جراء الهجمات دون طيار، التي كانت تحت رئاسته، وذلك منذ أصبح رئيسًا لمركز مُكافحة الإرهاب، التابع لوكالة المُخابرات المركزية في عام 2006، كان من بين مُخططي عملية اغتيال «عماد مغنيّة»، قائد العمليات الدولية في «حزب الله» اللبناني، المُدعوّم إيرانيًا، في العاصمة السورية دمشق العام 2008.

رغم أن الصحفيين يشيرون له باسم منفرد، وهو «روجر»، كونه يعمل تحت غطاء أمني، فإنه كان مُلهمًا لفيلم من إنتاج هوليوود عام 2013، عن محاولات اعتقال أو قتل زعيم القاعدة الإرهابي «أسامة بن لادن». كان مهمة «دانريًا»، تحليل مختلف الفرضيات المُتعلقة بمكان وجود «بن لادن» في «أبوت آباد».

5 ترشيحات للأوسكار، حصدها فيلم «ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل»، ومع هذا لم يحقق الكثير على مستوى التوثيق، واتُهم بمجافاة الحقيقة، عقب الفيلم زاد الاهتمام بشخصية «مايكل دانريا» الغامضة، وانتقلت إدارة العمليات لـ« كرس وود» في 2015.

عمل لفترة في تتبع أحد من نفذوا لاحقًا هجمات 11 سبتمبر 2001، على برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، والتي أودت بحياة نحو 3 آلاف، غالبهم من المدنيين، ولم يحقق نجاحًا في هذه المهمة، لكنه واصل الترقي في عمله.

ترى «نيويورك تايمز»، أن «ترامب»، يعتبر إيران، تهديدًا لسلام منطقة «الشرق الأوسط» و«العالم»، واتهمها صراحة بدعم «الإرهاب»، ومع عدم وجود تمثيل دبلوماسي لواشنطن في طهران، جاء اختيار «الملا مايك»، بتاريخه وشغفه بالعمل بالمنطقة، رغم التحديات، فقد يحقق بعضًا من أهداف «ترامب»؛ لتطويق إيران.