الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في منزل "ضحية الصاروخ" بالجيزة.. الأهالي: عائلة "كشري" تمارس أعمال البلطجة في غياب الرقابة.. والدة المجني عليه: "محمد شهيد وزفيته بالزغاريد".. ومطالب بإعدام الجناة

البوابة نيوز في منزل
"البوابة نيوز" في منزل "ضحية الصاروخ" بالجيزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مشارف جزيرة الدهب، في الجيزة تقطن أسرة فقيرة صغيرة مكونة من سيدة وابنها الوحيد، ويدعى محمد، شاب في مقتبل العمر، مشهود له بالأدب والاحترام، يسعى لخدمة الصغير والكبير، ينفق على والدته، فيما كان يعمل بمهن عدة قبل أن يفتتح محلًا صغيرًا للملابس الجاهزة بجوار منزله.


لم يكن "محمد" يعلم أنه سيكون "ضحية صاروخ" بعد أن وقع عليه حجرًا من الدور الخامس أودى بحياته.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مكان الحادث للتحقيق في الجريمة وكشف غموضها.

في البداية سألنا بالمصادفة عمرو وشهرته "بحبح" ابن خالة القتيل وصديقه المقرب.. والذي سرد وقائع الحادثة: "فى البداية سمعت مشاجرة بين عم أسامة الحداد وبين أولاد كشرى البلطجية قبل الإفطار ووجود عم أسامة بالشارع فقام أحدهم بإطلاق صاروخ نارى بالقرب منه مما أدى لانفعاله وقامت مشاداة كلامية وبعدها بلحظات قام الآخر بإشعال صاروخ آخر تعنتًا فيه وفى نفس الوقت جاء ابن عم أسامة وعندما شاهد والده بمأزق حمل حالة واشتعلت الخناقة ولأن عم أسامة كان لديه ابن متوفى منذ فترة فقام أولاد كشرى بشتيمته بأقبح الألفاظ وأضاف أن "عائلة كشرى" معروفين بكثرة مشكلاتهم بالشارع وتخزينهم الأسلحة والزجاج والطوب بمنزلهم وعندما يحدث أى شيء على الفور يقوموا بإلقاء الزجاج على المارة وإشهار الأسلحة وبعدها تقوم والدتهم بعمل محضر وتقرير فورى لأنها تعمل عاملة بمستشفى حكومة فمن السهل ضرب تقارير مزورة لها ولاولادها".
وتابع: "زادت المشكلة والضرب بالزجاج وإلقاء الأحجار والطوب فالقدر كان يعرف نهاية ابن خالى والمصادفة العجيبة فى ذاك الوقت ذهب محمد لكى يحلق بجوار منزله ولكن صاحب المحل لديه عقيقة واعتذر منه وما كان إلا أن يذهب لمحل آخر وهو مكان المشكلة وأثناء مروره بجانب الطريق فوجئ بالحجارة وهى تهشم رأسه وسالت الدماء فى كل مكان بالطريق وفارق الحياه فى وقتها".


وأضاف: أن "عائلة كشرى" لا يستطيع أحد بالمنطقة الوقوف أمامها بسبب قلة أدبهم وكثرة مشكلاتهم وأكد أنهم لا يعملون ويقومون ببيع الحشيش وقت الظهيرة ومنذ فترة حدثت واقعة لشخص قاموا بذبحه وسط الطريق ولكن الله عز وجل كتب له عمرًا جديدًا وأنقذته العناية الإلهية بسبب معاكستهم لشقيقته والافتراء عليها وبسبب طيبة جارهم وخوفه على أولاده قام بالتنازل عن المحضر ولديه إلى الآن عاهة برقبته".
وأوضح أن أولاد كشرى مكروهين بالمنطقة ولا أحد يرغب بوجودهم وطالب بالإعدام للإخوة الثلاثة ومغادرتهم المنطقة، متابعًا: "لازم أجيب حق ابن خالى وقال منهم لله وربنا ينتقم منهم".


وبعد ذلك قادنا إلى منزل والدته والتقينا "بالحاجة فاتن.. وكان على وجهها مظاهر الحسرة على فراق فلذة كبدها فى البداية رفضت الكلام وبعد ذلك تكلمت معنا وأصرت على عرضه بجميع الفضائيات لإرجاع حق ابنها الشهيد: "منذ يومين ذهبنا لخطبته على إحدى جيرانه وكان سعيدًا وفى يوم الحادثة لم يكن يعرف أنهم وافقوا عليه لأنه طيب السمعة وأخذت بالبكاء".
وأضافت: "أنا لم أحزن فنجلي شهيد وأنا كنت أودعه بالزغاريد كنت بزفه إلى الجنة. "محمد" كان طيبًا ومحترمًا ودايمًا في حاله ولم يتشاجر مع أحد تركه والده بعدما توفى كان وقتها عمره 12 عامًا، ربيته أحسن تربيه وهو كان يسعدنا في مصاريف المنزل، فكان دائمًا يبحث عن العمل عمل كهربائي وفي محل ملابس ونقاش وكان أى مهنة يستطيع أن يجلب منها المال كان يعمل حتى يساعدنا في مصاريف المنزل".
وتابعت: "يوم الواقعة كان ذاهب إلى عقيقة أحد أصدقائه وذهب لشراء بعض الأشياء حتى يهدي بيها صديقه، وقال لي: إنه ذاهب إلى محل الحلاقة ليحلق وبعد ذلك يذهب إلى العقيقة، ولكن بعد القليل من الوقت سمعت بعض أصدقائه بلغوني بما حدث هرعت مسرعًا إلى مكان الحادث رفضوا الأهالي أن أراه في هذا المنظر، وذهبنا ولم أراه غيى في المستشفى وكنت أنده عليه لم يجيب عليا حتى سمعت كلام الطبيب الذي نزل على رأسي كالصاعقة الكبرى وأبلغني أن محمد قد فارق الحياة، فارق وقد فارقت معه الحياة والفرحة وكل شيء".
وأنهت حديثها قائلة: "أريد حق محمد وأن يأخذ المتهمين أقصى عقوبة مش عشان محمد بس ولكن حتى لن يكون هناك ضحية أخرى بعد محمد، فهما فعلو من قبل في أحد الأهالي وأصابوه بذبح بالرقبة ومحمد إلى أنقذه من الموت على أيديهم، ودلوقتي محمد إلى جيه دوره ومات على أيدهم".


 ذهبنا إلى محل سكن المجنى عليه الذي يخيم عليه الحزن وترتدي أسرة المجني عليه الملابس السوداء حزنًا على فراق نجلهم الوحيد وبالتحدث مع "عمرو" زوج شقيقة المجنى عليه ابتدي حديثه قائلا: إن محمد لم يكن له علاقه بالمشاجرة، فهي كانت بين عائلة شهيره "كشري" وكان الأب يدعى رجب وأبنائه الثلاثة سليم ومصطفى ومحمود يتشاجرون مع حداد يدعى أسامة ونجله أحمد. وتجمعت عليهم عائلة كشري الأربعة والتعدى عليهم بالضرب، تدخلت أنا واحد الاهالي لفض النزاع بينهما، وفي ذلك الوقت كان محمد المجنى عليه عند الحلاق خرج مسرعا للتدخل وفض النزاع، فوجدنا السيدات من عائلة المتهم وهما كلا من اميره وهناء يلقون الحجارة من نوافذ عقارهم بالدور الخامس علينا، فسقط احدهما علي رأس محمد وسقط غارق في دمائه واسرعنا نقله إلى المستشفى وتوفي أثناء تلقيه العلاج.


وبالتحدث مع خال المجنى عليه: قال انه لم يحضر المشاجرة ولكن سمع الخبر في الهاتف واسرع الي المستشفى ليطمئن علي محمد ولم يعلم ان الجرح غائر في رأسه ووصله الي الموت، محمد شهيد وكان عريس فانه تقدم الي احد الفتيات بالمنطقة لخطبتها وكان سعيد وفرحان وفى يوم الحادثه لم يكن يعرف انهم وافقوا عليه لانه طيب السمعة.
التقت احد الاهالي اطراف الكلام قائلا: إن عائلة كشري دائما ما يفتعلون المشاكل بالمنطقة ولا يقدرهم غير ربنا، ولأنهم يعلموا أن الجميع يخشى التعامل معهم بسبب بلطجتهم والجميع يصمت عن حقه، فهذا يزيدهم بلطجة والافتراء على الأهالي بالمنطقة.
كان المقدم أحمد سمير، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة تلقى بلاغًا من الأهالي بنشوب مشاجرة بين عائلتين ومصرع عامل، على الفور انتقل النقيب" مصطفى كمال" معاون المباحث، وتبين وجود جثة عامل هامدة إثر إصابته بجرح نافذ وتهشهم بالرأس.
وبعمل التحريات تبين نشوب مشاجرة بين عائلتين بسبب قيام عائلة كشري بإلقاء صاروخ على حداد ونجله، تطورت أي تشابك بالأيدى وقام المتهمين بإلقاء الحجارة على الأهالي فسقطت أحدهما على المجنى عليه تصادف وجوده بمكان المشاجرة لمحاولة فض النزاع ولقي مصرعه بعد نقله المستشفى لتلقي العلاج تمكن الضباط من القبض على 6 متهمين طرف أول من عائلة كشري وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة وأقرو أنهم لم يقصدو قتل المجنى عليه فإنه ليس له علاقة بالمشاجرة. تم القبض على حداد ونجله طرف ثانٍ وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتم عرض المتهمين علي النيابة.