تبحث دول طوق ليبيا المباشر، "مصر والجزائر وتونس"، على مستوى وزراء الخارجية، بالعاصمة الجزائرية، غدًا الإثنين، تطورات الأزمة الليبية، لا سيما الشق الأمني للأزمة في ظل التطورات الأخيرة والمتمثلة في تقدم الجيش الليبي في الجنوب وجنوب الوسط.
كما يشهد اللقاء بحث هزيمة المجموعات الإرهابية المتمثلة في الميليشيات التابعة للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وميليشيا فخر ليبيا والتي كانت تقاتل ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، وكذلك تقدم الجيش الوطني الليبي في منطقة جنوب وسط ليبيا وسيطرته على منطقة الجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية وتحكمه في حوالي 70 % من مدينة سرت الكبرى.
وفي تصريح خاص لـ"بوابة العرب"، قال الدكتور محمد أبوراس الشريف، المحلل السياسي الليبي: إن اجتماع الجزائر سيبحث آليات جديدة لتسوية الصراع الليبي على ضوء المتغيرات الأخيرة من قبيل تحرير قاعدة الجفرة الجوية من قبضة الإرهاب وتحديد الخطوات القادة لدول الجوار في إطار تسوية الأزمة الليبية لاسيما بعد استهداف سلاح الجو المصري بالتعاون مع نظيره الليبي مواقع للجماعات الإرهابية في درنة عقب حادث المنيا الإرهابي.
وأضاف الشريف، أن مصر دولة الجوار الوحيدة التي تحاول الإسراع بتسوية الإزمة الليبية وتقدم دعمًا غير محدود وتبذل مجهودات واسعة في إطار دعمها الجهات الشرعية التي تحارب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم.
فيما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية: أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيعيدون تقييم الجهود التي يبذلها الليبيون أنفسهم ودول الجوار وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين، وكذا تلك المبذولة في إطار هذا التشاور الثلاثي الرامي إلى مرافقة الأطراف الليبية على درب التسوية النهائية للأزمة.
وأضاف الدكتور عبدالحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن اجتماعات وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس ستبحث الحل السياسي للأزمة الليبية، وسيناقش أيضًا المبادرة المصرية لتسوية الأزمة الليبية.
وأوضح غوقة: أن الاجتماع يبحث أيضًا المعوقات التي تعرقل تطبيق الاتفاق السياسي، وعلى رأسها المادة الثامنة من الاتفاق والمتعلقة بالترتيبات الأمنية والمادة الثامنة من الأحكام الإضافية، وحديث رئيس المجلس الرئاسي للوفاق الوطني فايز السراج، عن 7 مناطق عسكرية لما لها من آثار، حتى وإن كانت محدودة على الوفاق بين الليبيين، والتعديلات المقترح أدخالها على الاتفاق السياسي والتأكيد على الحل السياسي للأزمة الليبية ورفض الحل العسكري والتدخل الأجنبي.
