أيام قليلة، ويصبح محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني، المحترف في صفوف روما الإيطالي، أغلى لاعب مصري في التاريخ، إذ ينتظر العالم انتقاله من نادي العاصمة الإيطالية، إلى ليفربول الإنجليزي، في صفقة قد تصل إلى 50 مليون يورو.
محمد صلاح الذي لم يتجاوز راتبه 500 ألف جنيه في نادي المقاولون العرب، انتقل إلى بازل السويسري مقابل 2.5 مليون يورو، شاملة الامتيازات، مثل الأهداف التي يسجلها اللاعب، وعدد مشاركاته، فلم يكن المبلغ كاملًا مضمونًا، ولكنه كان مشروطًا ببعض الأمور.
وانتقل صلاح من بازل إلى تشيلسي في نقلة كبيرة وصلت قيمتها إلى 13 مليون يورو، وبعدها انتقل إلى فيورنتينا الإيطالي وتألق، ثم رحل إلى روما مقابل 22 مليون يورو، واليوم وصل سعره إلى 50 مليون يورو.
المثير في الأمر أن نادي الزمالك، ورئيسه السابق ممدوح عباس، رفض التعاقد مع اللاعب عندما كان في المقاولون العرب، متعللًا بأنه لا يزال صغيرًا على اللعب للزمالك، وبهذا الأمر فقد الأبيض ملايين الجنيهات.
بعيدًا عن سعر اللاعب حاليًا، فالمقاولون حصل على ما يقرب من 40 مليون جنيه مصر بخلاف الـ2.5 مليون دولار، كنسبة من انتقال اللاعب من النادي السويسري إلى تشيلسي، ولو كان لاعبًا في الزمالك لكان سعره أعلى وحصل الزمالك على أموال أكثر.
بعض رؤساء الأندية، والمديرين الفنيين يهدرون الأموال في الهواء بسبب النظرة القصيرة وغير الجيدة للاعبين، والتي تتسبب في خسارة الملايين، فقط طار هؤلاء النجوم من "اللهو" في الدوري المصري، لينتقلوا إلى أوروبا، ويصنعون المجد هناك.
الزمالك هو أكثر الأندية التي فرطت في النجوم، ومحمد صلاح خير دليل على ذلك، وكان هناك أيضًا النجم النيجيري نوانكو كانو، الذي خضع لفترة اختبار في الزمالك ولكن المسئولين رفضوا التعاقد معه، ليصبح بعد ذلك نجمًا كبيرًا في أوروبا، ويلعب في أفضل الأندية منها أرسنال الإنجليزي.
وفي الإسماعيلي، فشل المسئولون في قلعة الدروايش، في التعاقد مع النجم الجزائري، إسلام سليماني، لاعب شباب بلوزداد الجزائري، ليخوض فترة احتراف أوروبية، وينتهي به المطاف ليلعب في سبورتنج لشبونة البرتغالي، ثم ليستر سيتي الإنجليزي.
أما في الأهلي، فقد رفض مدرب قطاع الناشئين، بدر رجب، استمرار لاعب اسمه محمد النني، لينتقل إلى المقاولون العرب، ثم يتألق وينتقل إلى بازل السويسري، ومنه إلى أرسنال الإنجليزي، ويحصل المقاولون على أموال طائلة لم يكن يحصل عليها إذا استمر اللاعب في الأهلي.
الأمر في الأهلي لم يتوقف عند النني فقط، بل كان النجم الجابوني أوباميانج معروضًا على حسام البدري، المدير الفني للفريق، ولكنه رفض التعاقد معه بسبب تواضع مستواه، لينتقل أوباميانج إلى أوروبا، ويصبح الآن نجمًا في صفوف بروسيا دورتموند الألماني، ووصل سعره إلى 100 مليون يورو.
