الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فتنة التكفير تضرب "هيئة تحرير الشام" السورية بعد تصريحات الأطرش

حسام الأطرش
حسام الأطرش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل عدد من منظري السلفية الجهادية والقيادات الشرعية بهيئة تحرير الشام هجومهم على حسام الأطرش الشرعي العام السابق لحركة الزنكي، بعد تصريحاته الداعية إلى تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة إلى "حكومة سورية وطنية مؤقتة".
وأصدر عدد من قادة المناطق التابعة للمعارضة السورية المسلحة بيانات للتنديد بتصريحات "الأطرش" مطالبين بطرده من هيئة تحرير الشام وإصلاح آلية التعينات التى أوصلته إلى منصبه داخل الهيئة، مشددين على "عدم قبوله داخل صفوف الهيئة".
وفي السياق، أصدر المنظران المقربان من السلفية الجهادية، أبومحمد المقدسي وسامي العريدي بيانات وتعقيبات على تصريحات الأطرش، معتبرين أنها "كفر"، ومطالبين بتفعيل مواثيق جبهة النصرة التى أقرتها والتى تنص على الوقوف في كل من ينادى بالمشروع الوطني ولو بالقوة.
وشن "المقدسي" و"العريدي" حملة على قيادات وأعضاء الهيئة الذين ساندوا "الاطرش" في تصريحاته، مطالبين بتطبيق "قواعد الكفر" عليه.
وتنذر الحملة الاخيرة بتصدع أكبر في هيئة تحرير الشام التى تشكلت منذ أشهر مضت بعد اندماج عدة فصائل مسلحة، حيث هاجم أبومارية القحطاني الشرعى العام السابق لجبهة النصرة والمقرب من حركة أحرار الشام الإرهابية، أبومحمد المقدسي بعد حملته الاخيرة على حسام الاطرش.
وحذر "القحطاني" في تدوينات له نشرها عبر قناته على تطبيق تيلجرام للتواصل الاجتماعي من "المقدسي" معتبرا أنه كذاب ولا يجب السير خلفه.
وحتى الآن لم تصدر قيادة هيئة تحرير الشام بيانا رسميا للتعقيب على تصريحات حسام الأطرش وهو الأمر الذي اعتبرته مواقع سورية مؤيدة للمعارضة مناورة للحفاظ على بنيان الهيئة الهش والذي تعتبر حركة الزنكي أحد اكبر مكوناته.
وكان حسام الاطرش دعا قبل أيام إلى تسليم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى "الحكومة المؤقتة"، معتبرا أن الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، وأن تعلن عن وزارة دفاع وتحل الفصائل العسكرية نفسها، وتدخل في وزارة الدفاع بدون إعلام، بسبب أن الحكومة المؤقتة لها شرعية دولية، وهي الطريق التكتيكي الوحيد لإنقاذ الساحة من شبح التصنيف والحرب واستعادة زمام المبادرة وإنهاء الحالة الفصائلية المقيتة، ومخاطبة الدول بشكل رسمي على حد وصفه.
وتشكلت هيئة تحرير الشام في نهاية شهر يناير الماضي، بعد اندماج عدة فصائل مسلحة من بينها جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" وحركة نور الددين زنكي، ولواء الحق وجهة أنصار الدين، ويقودها القيادي السابق بأحرار الشام أبوجابر الشيخ.