أزمة كبيرة تواجه صناعة النشر في مصر خلال العام المقبل، على خلفية طرح أرض المعارض الدولية بمدينة نصر للبيع، ما يترتب عليه غموض مصير الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأبدى عدد كبير من الناشرين مخاوفهم من عدم إقامة الدورة المقبلة، ما قد يهدد بخروجه من التصنيف الدولي للمعارض.
عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أكد أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات الموقف للبحث عن حل للمشكلات التي يمكن أن تنجم عن نقل المعرض من مدينة نصر إلى التجمع الخامس، خاصة أن المواصلات ستكون أهم مشكلة أمام الناشرين.
وقال "المصري" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "نظمنا زيارة إلى الأرض التي تم تخصيصها في التجمع الخامس واكتشفنا أنها تحتاج وقتا طويلا للانتهاء من الإنشاءات بها وهو ما يمكن أن ينجم عنه إلغاء الدورة المقبلة ما سيترتب عليه أزمة أخرى وهي خروج مصر من التصنيف العالمي لمعرض الكتب، خاصة أن دورة 2011 تم التجاوز عن إلغائها بسبب الظرف القهري الذي مرت به مصر إبان ثورة 25 يناير".
وأشار إلى أننا يجب أن نأخذ في اعتبارنا مكانة معرض القاهرة الدولي باعتباره أقدم معرض دولي في المنطقة تم تدشينه منذ 43 عاما، وبالتالي فإن على الحكومة أن تأخذ هذا الأمر في اعتبارها.
وأضاف: "ساعدت محطة مترو أرض المعارض في سهولة وصول ما يقارب من 4 ملايين زائر إلى المعرض، وفي حال بيع أرض المعارض فإننا سنبحث عن طريقة لتسهيل المواصلات على الجمهور، خاصة أن معرض الكتاب هو المصدر الرئيسي للناشرين، لأنهم يبيعون بالأجل لفترات طويلة وينتظرون المعرض ليعوضوا ما يتكبدوه من تكاليف طوال العام.
من جانبه، نفى الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلغاء الدورة المقبلة للمعرض، قائلا إن فكرة الإلغاء مستحيلة وإنه يعتبر إقامة المعرض 2018 حياة أو موت، لأنها تهدد مصداقية المعرض وبالتالي فإنها تدخل في إطار الأمن القومي.
وأضاف الحاج علي: "إلى الآن لم يأتني شيء رسمي بهذا الخصوص، إننا نستعد بأفكار غير تقليدية حال إقامة الدورة المقبلة في التجمع الخامس، وتحدثت مع الشركة المنفذة للمعرض وتوصلنا إلى طرق جديدة لنقل جمهور المعرض بحيث تكون تذكرة الأتوبيس هي تذكرة المعرض للتخفيف عن كاهل المواطنين، كما بحثنا توفير مواصلات مجانية للوصول للمعرض، وأيضا بحثنا أن تكون أماكن تجمع النقل المجاني من محطات المترو القريبة من المعرض لتيسير الأمر على الجمهور".
وتابع: "كثير من الناشرين ليسوا معارضين لنقل المعرض، بل ومنهم من يرى في نقله شئ إيجابي، وكلها وجهات نظر غير قائمة على دراسة علمية".
