الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجيش الليبي يفضح مخطط تركيا وقطر والسودان لتقسيم بلاده.. وعبدالرحيم علي: الدوحة مولت زعيم القاعدة عبدالكريم بالحاج.. حمد بن جاسم أصدر قرار قتل القذافي وأردوغان وجنوده قذفوا مصراتة

العقيد أحمد المسماري
العقيد أحمد المسماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، المخطط القطري الذي كان يستهدف تقسيم الدولة وجيشها، وشن مزيد من الحروب والصراع في المنطقة، مؤكدًا أن ليبيا أقوى من جميع تلك المخططات.
وقال "المسماري" خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة: إن هناك أدلة ليست ليبية فقط، وإنما اعترافات رسمية من قطر ودول أخرى تثبت تورط الدوحة والخرطوم وتدخلهم في ليبيا، موضحًا أن القوات الليبية دمرت مشاريع قطر وتركيا والسودان في أراضيه، لافتًا إلى أن القوات الليبية لم ولن تسمح بالتلاعب بأمن البلاد، أو تقسيمها داخليًا، مؤكدًا أن قرار فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، الخاص بتقسيم ليبيا إلى 7 مناطق عسكرية، باطل قانونيًا وعسكريًا، ولم يحترم اتفاق الصخيرات.

من جانبه، كشف الدكتور عبدالرحيم علي، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الدور القطري الذي تلعبه في الوطن العربي وخاصة داخل ليبيا، لفرض سيطرتها، إذ تحاول إسقاطها من خلال امتداد ميليشياتها بالتمويلات المادية والأسلحة، حيث أذاع عددًا من المقاطع المرئية تؤكد بروز الدور القطري في ليبيا وإمداد الميليشيات المسلحة بالمال والسلاح.
وخلال برنامج "على هوى مصر"، أكد عبدالرحيم علي، أن الإرهابي عبدالكريم بالحاج، زعيم القاعدة في ليبيا، أعطته قطر جزءًا كبيرًا من الأموال وأنشأ شركة طيران كبيرة يمتلكها وبها أكثر من 70 طائرة، موضحًا أن "بالحاج" خرج عام 2010 ولم يكن يملك دينار واحد واليوم هو واحد من المليارديرات داخل ليبيا"، مؤكدًا أن حديثه في المقطع يؤكد من هم قتلة القذافي ومن أصدر أمر بقتله".

وأشار عبدالرحيم علي، إلى أن قناة "روسيا اليوم"، التي تستقي معلوماتها من المخابرات الروسية كشف عن وجود سفينة تجسس روسية اطلعت على مكالمة من حمد بن جاسم، للقائد العسكري القطري المتواجد داخل الأراضي الليبية لكي ينفذ مهمة قتل القذافي ولا يسلمه حيًا.
وأوضح "علي"، أن تميم قام بتكريم الجنود القطريين المشاركين في العمليات بليبيا رسميًا بنفسه، حيث قال تميم: "إخواني ضباط وجنود الجيش القطري، إنه لمن دواعي السعادة أن ألتقي معكم هذا الصباح لإيفائكم حقكم بالتكريم باسم أمير البلاد، وبالأصالة عن نفسي وباسم شعب قطر وذلك بعد أدائكم الواجب الوطني على أكمل وجه في ليبيا الشقيقة، لقد نفذتم المهمة بنجاح".

وخلال مقطع مرئي آخر، كشف عبدالرحيم علي، عن استعانة "علي الصلابي" فقيه ليبي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل في ليبيا، لحماية أهالي مصراتة، مضيفًا أن الصلابي اعترف بأن تركيا وجنودها كانا يختبئان خلف قوات الناتو لقذف مدينة مصراتة بقوة في عهد القذافي، ولا تريد التنازل عن مصراتة، مؤكدًا أن أردوغان عبر عن غضبه من قرار البرلمان الليبي بشأن الاجتماع في طبرق، نظرًا لتأمين قوات المشير خليفة حفتر لها، بدلًا من طرابلس التي كانوا ينوون استهداف النواب بها للتخلص منهم.
في الوقت نفسه، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا، مؤكدًة أن تلك الجماعات شاركت في العديد من العمليات الإرهابية والاغتيالات التي طالت شخصيات سياسية وقانونية وحقوقية وإعلامية، وضباط وجنود في الجيش والشرطة في شرق البلاد بالتعاون مع تنظيم أنصار الشريعة.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية، فإن اللجنة كشفت، في بيان لها، أن دولة قطر تعد في مقدمة الدول التي تتدخل في الشئون الداخلية لليبيا، وتذكي الصراع والنزاع المسلح في البلاد من خلال العمل على دعم فصائل متطرفة مسلحة وأطراف سياسية تنتهج سياسية العنف السياسي، وأن تدخلاتها كانت سلبية للغاية وعملت على إعاقة التحول الديمقراطي والسياسي في المرحلة الانتقالية في ليبيا، مؤكدة أن الدعم السياسي والعسكري والمالي للجماعات المتطرفة والمتشددة في ليبيا من قبل دولة قطر أدى إلى تفاقم خطر وتهديد التنظيمات والجماعات الإرهابية في ليبيا.
وأوضحت اللجنة أن "التدخل القطري في ليبيا يعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الجامعة العربية، وكذلك لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالعلاقات فيما بين الدول واحترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، كما يعد الدعم المالي والعسكري القطري للجماعات والتنظيمات المتطرفة والجماعات المسلحة في ليبيا خرقًا وانتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بحظر السلاح عن ليبيا".
كان النائب "عبدالرحيم علي"، أعد ملفًا شاملًا يتضمن جرائم حرب ارتكبتها قطر ضد مدنيين في عدد من الدول العربية تمهيدًا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا في بيان له إن نظام قطر الإرهابي، سيستمر في ممارساته الإرهابية والإجرامية، وأن الحل الوحيد لردعه يتمثل في الإسراع بتقديم هذا النظام بالأدلة والمستندات للمحكمة الجنائية الدولية حتى يكون عبرة لغيره من الأنظمة والدول الداعمة للإرهاب والإرهابيين.