الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

توقيت تناول للطعام يؤثر على آلية عمل الساعة البيولوجية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعمل جسم الإنسان على مدار الساعة.. تتبع وظائفنا البيولوجية دورات على مدار الـ 24 ساعة أو إيقاعات الساعة البيولوجية، والتي تعد هي التغيرات الفسيولوجية والعقلية التي تقدرها الساعة البيولوجية الداخلية لدينا.
ويوضح بحث جديد كيف يمكننا إعادة تعيين واحدة من هذه الساعات في الجسم، حيث وجد أن تناول وجبات الطعام على فترات زمنية يمكن أن يساعد على إعادة تعيين ساعة الجسم.
وتتحكم، إيقاعات الساعة البيولوجية، بدورها فيما يسمى بالساعات الرئيسية، فالساعة الرئيسية هي، في الواقع، مجموعة من الخلايا العصبية بين التواصل في المخ، وتقع في منطقة تعرف باسم نواة "سوبراشياسماتيك.
وتحتوي منطقة نواة "سوبراشياسماتيك، على ما يقرب من 20 ألف خلية عصبية يمكن العثور عليها في منطقة ما تحت المهاد في المخ، وهي منطقة كبيرة في المخ تتحكم في درجة حرارة الجسم والشعور بالجوع والعطش.
وتنظر الأبحاث الحديثة في واحدة من هذه الساعات في الجسم والتحقق من تأثير أوقات تناول الوجبات المتأخرة على الجسم.. فقد قام الباحثون في جامعة "سارى" في بريطانيا، بدراسة تأثير تأخير 5 ساعات في أوقات الوجبات على مدار الساعة الرئيسية للجسم، كذلك على عدة إيقاعات يومية محيطة.
وقالت الباحثة صوفى هرنز في كلية الصحة في جامعة سارى للعلوم الطبية في بريطانيا، إنه بالرغم من أننا نعلم الإيقاعات البيولوجية، فإن الأيض البشري وأنماط الأكل، والتغذية كلها متراطبة، فإن الصلة بين أوقات الوجبات والإيقاع اليومي لم يتم التحقيق فيه بشكل كاف.
وأجري الباحثون أبحاثهم - التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الأحياء الحالية"- حول تأثير تأخير أوقات الوجبات على إيقاع عمل الساعات البيولوجية في الجسم، وذلك على 10 من الشباب الأصحاء لمدة 13 يوما.
فقد تناول المشاركون في الدراسة ثلاث وجبات يوميا، مفصولة بفواصل مدتها 5 ساعات، بدأت إما قريبا أو متأخرا بعد الاستيقاظ.. وبدأت فترات الوجبات في وقت مبكر بعد نصف ساعة من الاستيقاظ، في حين بدأت وجبات أخرى في وقت متأخر بعد 5,5 ساعة من الاستيقاظ.. وجميع الوجبات كان لها نفس المحتوى الغذائي ونفس القيمة من حيث السعرات الحرارية.
وقام الباحثون بقياس الإيقاعات اليومية للساعات البيولوجية للمشاركين في الدراسة لمدة 37 ساعة، وهو بروتوكول بحثي خاص يتيح للعلماء قياس إيقاع الساعة البيولوجية للشخص.. عادة، فإنه ينطوي على الراحة في الفراش تحت إضاءة مستمرة.. وفي هذه الحالة، شمل البروتوكول الإضاءة الخافتة، والوجبات الخفيفة الصغيرة المتباعدة، مع انخفاض النشاط البدني وعدم النوم، فضلا عن تذبذب مستويات السكر في الدم والتعبير الجيني يتأثر بتأخر مرات الوجبات.
وقد وجد أن تأخير وقت الوجبة لم يكن له تأثير على شهية المشاركين أو شعورهم بالنعاس .. بل لم تتأثر ساعة المخ الرئيسية، إلى جانب المؤشرات الحيوية لها، على سبيل المثال، الميلاتونين وإيقاعات الكورتيزول، والتعبير الجيني ظل دون تغيير.. ومع ذلك، تغيرت مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ بين المشاركين، فتأخير تناول الوجبات أثر سلبا على إيقاع تمثيل السكر في الدم بمعدل 5 ساعات.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن إيقاع التعبير عن جين يسمى ( PER2) تأخر أيضا من 1 ساعة.
كما يشير الباحثون، إلى أن نتائجهم تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل إيقاع الساعة البيولوجية يمكن أن يحاولوا تناول وجبات الطعام على فترات زمنية محددة للمساعدة في إعادة ضبط ساعات الجسم.. وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تكون هذه الاستراتيجية ذات فائدة للأشخاص الذين يعملون على دورات، أو أولئك الذين يعانون من الإيقاع الروتيني.