رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الإهمال يحول مستشفيات بني سويف إلى مصيدة للموت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تختلف مستشفيات محافظة بني سويف عن غيرها من مستشفيات المحافظات الأخرى في الإهمال الطبي لتتحول إلى مصائد للموت تحصد أرواح المرضى ومن يفلت من الموت يصاب بعاهة مستديمة أو يدخل في غيبوبة تنتهي بالوفاة.
وتعانى مستشفيات المحافظة من نقص المعدات والتجهيزات الفنية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية إضافة إلى نقص الأطباء وعلى رأسهم أطباء المخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية والتخدير بالإضافة إلى ندرة تخصص العناية المركزة.
وأكدت تقارير المتابعة الصادرة من المحافظة غياب معظم أطباء المستشفيات والوحدات الصحية بالإضافة إلى نقص كبير في أصناف الأدوية وتعطل معظم الأجهزة.
"البوابة نيوز" رصدت بعض حالات الإهمال الطبي الناجمة عن تدني الخدمة الطبية بالمحافظة.
البداية كانت مع جبريل مصطفى محمود"، طفل عمره 3 سنوات، تقول والدته أسماء عبدالحميد مرض نجلي ودخلنا مستشفى جامعة بني سويف وتم إجراء أشعة مقطعية له أثبتت وجود مياه على المخ، ليتم تحويلنا إلى مستشفى التأمين الصحى بالدقى لتركيب صمام لشفط المياه الزائدة من المخ وبالفعل تمت بنجاح.
وأضافت: ظل نجلي طيلة سنتين من تركيب الصمام بحالة جيدة، يلعب مع أقرانه فى الشارع الذى نقطن فيه وفجأة شعر جبريل بألم شديد فى الجسم، وقام والده باصطحابه إلى مستشفى جامعة بنى سويف، وهناك أجرى الأطباء عميلة تسليك للصمام دون أخذ عينات من المياه الموجودة على المخ"، دون أن يتم تحويله إلى مستشفى التأمين الصحى بالدقى" فتدهورت حالته الصحية فقمنا بالذهاب إلى أحد أطباء المخ والأعصاب بالقاهرة ليؤكد أن ميكروب انتقل من البراز إلى المخ عقب مرور قسطرة التسليك، لتصيب الطفل بميكروب شديد تسبب في تشنجات عصبيه مستمرة وتوقف المخ ومسح شامل للذاكرة، وانعدام حواس الاستشعار.
حالة أخرى دفعت ثمنها سيدتين حياتهما بعدما أقدمت ممرضة بالمستشفي الجامعي على إعطائهما أدوية خطأ "امنيوفيلين –levo»" لا يتم إعطاؤها لمرضى المخ والأعصاب وأدى ذلك إلى إصابتهما بهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب لكل منهما، وزرقة في الجسم وعلامات نقص أكسجين؛ ما أدى إلى وفاتهما في الحال وهو ما دفع الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة إلى إحالة الواقعة للنيابة.
وفي مستشفى الواسطى المركزي امتنع الأطباء عن المتابعة وتوقيع الكشف الطبي على المريض أحمد م ن، والذي أصيب بمرض ويلسون مع أعراض نفسية وعصبية حتى ساءت حالته الصحية وأصبح غير قادر نهائيًا على الحركة وفقد النطق وأصيب بقرح شديدة بمختلف أنحاء جسمه وأصبحت المستشفى مجرد مكان للمبيت.