الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المجمع المقدس: أحداث العنف الطائفي لن تزيد الكنيسة إلا تمسكًا بإيمانها

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في الدورة العادية، عيد العنصرة، والتي انتهت منذ قليل، أن الله يحفظ كنيسته المقدسة وشعبها المبارك، ويحفظ سلام مصر وأمنها ويتراءف على شعبها الصامد الصابر، ونؤكد أن كل هذه الآلام والضيقات لن تزيد الكنيسة القبطية إلا تمسكًا بمسيحها القدوس وإيمانها الأقدس.
وقال المجمع المقدس، في بيان صحفي: إن اجتماعنا لهذه الدورة متزامن مع مرور بلادنا وكنيستنا بظروف أليمة، خلفتها الهجمات الإرهابية التي توالت على كنائسنا وعلى أبناء الكنيسة في أنحاء مصر، منها تعرض الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالأسكندرية- لتفجيرات إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من أبناء الكنيسة إلى جانب عددًا من رجال الشرطة.
وقال بيان المجمع المقدس: استشهد عدد من أبنائنا في شمال سيناء بيد الإرهاب الأسود مما اضطر عدد من الأسر المسيحية للنزوح خارج المحافظة للابتعاد عن خطر الإرهاب الداهم، ومنذ أيام قلائل تعرضت مجموعة أخرى من أبنائنا للقتل برصاص الإرهاب الغادر بعد استيقافهم على طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمحافظة المنيا، وإذ فشل الإرهابيون في إجبارهم على التخلي عن إيمانهم أعملوا فيهم القتل فتركوهم بين شهداء شاهدين ومصابين معترفين.
وأعلن ان المجمع المقدس بجميع أعضائه وعلى رأسهم قداسة البابا تواضروس الثاني إذ يفخرون بأبنائهم-  ولا سيما الأطفال منهم- الذين تمسكوا بمسيحهم القدوس مقتدين به في حمل الصليب، يعربون عن كامل مساندتهم لأسر الشهداء والمصابين ومشاركتهم لهم في آلامهم وأحزانهم، متطلعين بكل الثقة إلى الله ضابط الكل ليجزل سكيب العزاء في القلوب الجريحة ويلمس المصابين بلمسة شافية. 
وأكد المجمع أن الله يحفظ كنيسته المقدسة وشعبها المبارك، ويحفظ سلام مصر وأمنها ويتراءف على شعبها الصامد الصابر، ونؤكد أن كل هذه الآلام والضيقات لن تزيد الكنيسة القبطية إلا تمسكًا بمسيحها القدوس وإيمانها الأقدس.
وأكد البيان أن الكنيسة ستظل أيضًا متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع، فلن تدفعنا هذه الأحداث إلا في طريق المحبة المسيحية لكل شركاء الوطن، فلا فضل ولا نفع لنا إن لم نحب الكل دون تفرقة.