أكدت الدكتورة عزيزة عبدالستار، مديرة مستشفى السويس العام، اليوم الجمعة، أنها لم تستدع قوات الشرطة بسبب تغيب أطباء قسمي العظام والجراحة عن التواجد بقسم الطوارئ، لافتة إلى أن الشرطة هى من استدعتها بخصوص هذا الأمر.
وأوضحت عبدالستار فى تصريحات خاصة، أنها غادرت السويس فى الثالثة عصرًا لظروف أسرية، ومرض حفيدها وتحويلة للعلاج في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة.
وتابعت مدير مستشفى السويس العام، أنها تلقت اتصالا من أحد افراد الشرطة يخبرها بالحضور إلى المستشفى من أجل إنهاء أزمة ثلاثة مرضى متواجدين بقسم الطوارئ والتدخل لحل أزمة تغيب أطباء العظام والجراحة.
وأضافت أنها اضطرت للرجوع إلى السويس من جديد وهى فى منتصف الطريق وتناول الإفطار خلال عودتها عند مرور بوابة السويس الكمين 109، موضحة أن الشرطة متواجدة فى المستشفى نظرًا لوجود نقطة شرطة أمام الاستقبال.
وقالت: إنه عقب عودتها وجدت ضباط المباحث والامن العام متواجدين بالمستشفى عقب خروج اهالى المرضى عن شعورهم بسبب التقصير فى الخدمة الطبية، واعتدى بعضهم على الممرضات.
واستطردت أنها اتصلت برئيس قسم الجراجة والعظام فلم يستجبيبا والطبيب اخصائى العظام وأخبروها بانه تم سحب الطبيب نائب العظام من الاستقبال بعد غياب أطباء الجراحة، حتى لا يكون ضغط العمل عليه وحده، فضلا عن تزاحم أهالي المرضي والمصابين المترددين على الطواري، وخوفا من تعديهم عليه" وحينما حاولت مناقشته في الامر أغلق الخط، بحسب ما ذكرت.
وأوضحت أن الطوارئ استقبلت أثناء ذلك 3 مرضى ومصابين حالتهم خطيرة، نجح فريق التمريض بالتعاون مع الأمن في تحويل أحدهم للتأمين الصحي، وتحويل الثاني لمستشفى خاص بناء على رغبه أسرته، بينما بقي الثالث المصاب والذي تعدي أقاربه على التمريض مما دفعهم لخلع زي العمل.
وأفادت أنها حررت محضر إثبات حالة بعد أن رأت ذلك الوضع في المستشفى، ووقع معها على المحضر رئيسة قسم التمريض وممرضتين، وقالت: " فعلت ذلك لأجنب نفسي مسئولية إهمال الأطباء في حق المرضى، فمن يحركني هو المريض"، مؤكدا أنها أقدمت على تلك الخطوة بعد استنفاد كافة سبل حل المشكلة، لافته إلى أنها اتصلت بوكيل وزارة الصحة ومدير الشئون العلاجية فكانا في مهمة عمل بالقاهرة، وحين اتصلت بمدير الطوارئ بالمديرية ليتدخل ويحل المشكلة، أعاد الاتصال بها وأخبرها بأن أطباء الجراحة والعظام لا يردون على اتصالاته.
