الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الاحتفال بالأقصر عاصمة للثقافة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالأقصر عاصمة للثقافة العربية في ثاني لياليها الثقافية والفنية بوكالة بازرعة والتي تنظمها الهيئة خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان بمسرح القاهرة الشمالي ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر.
بدأت الفعاليات بغناء شعبي من صعيد مصر للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية، تلاها ندوة بعنوان "الأقصر عاصمة الثقافة العربية" شارك فيها الأدباء خالد حلمي وبكرى عبد الحميد تناولا خلالها الحركة المسرحية والأدبية بالأقصر، وأدارها بشير فتلة.
وفي كلمته أشار بكري عبد الحميد إلى النشاط المسرحي المتميز في الأقصر، دون انتظار لعائد مادي من وراء الأعمال المسرحية، مع عناية واضحة بالكيف وليس بالكم، وصبر على أداء البروفات، واتباع مبدأ التجربة والخطأ وصولا إلى الصواب والاكتمال، مشيرا أن تكوين فرقة الأقصر القومية المسرحية هو التتويج للعمل المسرحي في الأقصر، وأكد أن هناك تعددا في الفرق المسرحية حاليًا، على الرغم من المعاناة والمشكلات التي تواجه هذه الفرق، منوها للأداء المتميز لفرق الهيئة "الثقافة الجماهيرية" بوصفها النشاط الأكثر تميزا ووضوحا.
أما خالد حلمي فقد توجه حديثه نحو تأصيل وتعريف فن الواو في جنوب مصر عموما وفي الأقصر خصوصا، مشيرا في مفتتح حديثه إلى ذيوع هذا الفن وخصوصا في السيرة الهلالية التي حفلت بهذا اللون الشعري في صورته القديمة التقليدية، ثم تطور فن الواو مع ابن عروس وغيره من الشعراء الذين اتبعوا سبيله وطوروا فنه، وصولا إلى العصر الحديث الذي اهتم شعراء العامية فيه بتطوير موضوعات هذا الفن حتى يحتمل مختلف الموضوعات التي ظهرت في النصوص القديمة إلى جانب الموضوعات الحديثة.
تلى ذلك الأمسية الشعرية الثانية لشعراء الأقصر وأدارها الشاعر أحمد مدني، وشارك فيها الشعراء "فتحي عبد السميع، فيصل الموصلي، أحمد العراقي، شعبان البوقي، محمود مرعي، محمد المتيم، يحيى سمير"، وتبادل فيها الأداء الشعري مع الغناء الجنوبي للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية.
واختتمت الفعاليات بمناقشة الإذاعى جمال حماد لكتاب "العلم نور" تأليف عباس متولي وأدار اللقاء لطفي هيبة، وقد حماد سعادته بهذا اللقاء وسط هذه الفنون المتعددة من شعر وغناء ولقاءات فكرية، ثم قام بعرض محتويات الكتاب موضحًا أنه يمثل سيرة لإذاعي متميز صاحب تجربة طويلة، ويناقش مشكلة التعليم والتثقيف في مصر ومعضلاتها، وأن الكتاب يمثل موضوعا لافتا لإنسان يتفاعل مع الأحداث التي عاصرها منذ طفولته في المدارس المصرية، وحتى صار مذيعًا متميزا.
وأوضح حماد أن الكتاب وهو أحد إصدارات الهيئة يعد رصدأ اجتماعيا وثقافيا لحياة التعليم المصري في العصر الحديث مع إشارات متميزة للتعليم في تاريخ مصر القديمة والحديثة، وصولا إلى حال التعليم الراهن الذي لايسمن ولا يغني من جوع، وانحداره الواضح منذ أولى مراحله وصولا إلى الجامعة.