الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الليثي: رحم الله والدي المنتج الكبير

الاعلامى عمرو الليثي
الاعلامى عمرو الليثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر الإعلامى عمرو الليثى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" رحم الله والدى المنتج الكبير ممدوح الليثى، والذى قدم للمشاهد المصرى خلال شهر رمضان أعمال خالدة على مدار رمضان لسنوات طويلة منها رأفت الهجان وليالى الحلمية والمال والبنون وأرابيسك وعمر ابن عبدالعزيز وفوازير رمضان وغيرها الكثير.
ويذكر أن ممدوح الليثى مر بالعديد من المحطات المهنية منذ بدايه رحلته بالتليفزيون المصرى حيث تولى مسئولية قسم السيناريو وترقى الى مراقب عام افلام التليفزيون ومدير عامًا له، وبدأ يُفكر فى ظهور جيل جديد من الشباب من الكتاب من خريجى المعهد العالى للسينما، وجاء بعمر الشريف عام 1983 وكان وقتها انتهى من اداء دوره الشهير لورانس العرب واجره كان 300 الف دولار واقنعه ان يأخذ 2500 جنيه ووافق عمر الشريف حبًا فى مصر والتليفزيون المصرى.
وكان لدى الليثى فكر ورؤية ورسالة واستراتيجية اعلامية، ونشأته فى اسرة متوسطة وسط الناس اثرت كثيرًا فى شخصيته وقام بتريتى على هذا الامر واصبحت مثله، فعندما اراد ان يتحدث عن مكافحة الارهاب قدم مسلسل " العائلة " وحول علاقة المال وسطوته فقدم " المال والبنون "، وعندما اراد ان يُزكى روح الوطنية ونموذج للبطل فقدم "رأفت الهجان " والاسلام المعتدل فى مسلسل " الخليفة عمر عبد العزيز " وفيلم " واحد صفر " وزواج المسيحية بمسلم، و" معالى الوزير " وكيفية اختيار الوزراء، ومسلسل " هارون الرشيد " عندما رفض نور اداء الشخصية ذهب الى منزله ووافق على اداء الدور، وقدم بدعم عدد من المخرجين مجدى ابو عميرة واحمد صقر وكاملة ابو ذكرى وغيرهم من الكتاب مثل عاطف بشاى بالإضافة الى الفنانيين، كما تميز بقدرته البارعة على اختيار موضوعات تتناول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تحيط بالإنسان.
قطاع الانتاج:
فترة توليه منصب رئيس قطاع الانتاج قد ساهمت فى خروج المئات من الافلام التسجيلية والوثائقية والاعمال الدرامية الرائعة، وبدأ يفكر ممدوح الليثى لماذا يخرج الممثل وينتج المسلسل خارج التليفزيون ويعود التليفزيون المصرى ويشترى العمل ومن هنا كانت فكرة قطاع الانتاج وعرض الفكرة وقوبلت بالترحاب ومن هنا جاء باهم واعظم صناع الدراما من كتاب وممثليين ومخرجين للعمل بالقطاع ومنهم عادل امام وفاتن حمامة فى ضمير ابلة حكمت وكانت فاتن حمامة منقطعة عن الظهور على شاشة التليفزيون وذهب الى بيتها واقنعها وايضًا نور الشريف وحسين فهمى وفريد شوقى، جميع النجوم عملوا مع التليفزيون المصرى وبدأت المحطات تشترى الاعمال الدرامية من التليفزيون بعد ان كان يشتريها منهم.
وبدأ بتسويق تلك الاعمال الرائعة ومنها " عمر عبد العزيز " و"ليالى الحلمية " و" نصف ربيع الاخر " و" المال والبنون " وفوازير شريهان ونيللى وكانت التوليفة الرائعة التى ترضى كافة الاذواق وتحترم البيت المصرى، وكان يقرأ النصوص بعناية ثم يختار المخرج المناسب من خلال خطط انتاجية قصيرة وطويلة الاجل ولهذا اعمال قطاع الانتاج باقية ويعشقها المشاهد وكان العصر الذهبى لدراما ماسبيرو وكنا نقول لرجال المرور ان الشوارع ستكون فاضية بسبب ان الملايين ستتجمع حول شاشة التليفزيون لمشاهدة الاعمال الدرامية، وساهم فى ادارة قطاع الانتاج بشكل احترافى فانتج 7000 الاف ساعة درامية و400 فيلم روائى، 600 فيلم تسجيلى.
مدينة الإنتاج الإعلامى:
بداية التفكير فى انشاء مدينة الانتاج الاعلامى جاءت بعد نجاح تجربة قطاع الانتاج حيث وصلت نسبة الساعات الدرامية الى 500 او 600 ساعة درامية للقطاع، وبدأ التفكير كيف نصل الى 10000 ساعة انتاج درامى وتم عرض الامر على القيادة السياسية لانشاء مدينة الانتاج الاعلامى وكانت صحراء جرداء وذهب ممدوح الليثى والمهندس محمود كشك رئيس قطاع الهندسية وهما المكلفيين من القيادة السياسية بتنفيذ المشروع وبدأ انشاء المدينة واول مسلسل تم تصويره الفرسان وجزء من مسلسل المال والبنون ومسلسل الوسية ويعقبها بناء حى كامل فى المدينة حى " المنشية " وتم تصوير فيلم ناصر 56 مع النجم احمد زكى.
جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامى:
أثناء توليه منصب جهاز السينما قد ساهم فى انتاج عدد من الاعمال الرائعة منها معالى الوزير، واحد صفر، الطريق االى ايلات، انت عمرى، كما شغل ممدوح الليثى منصب نقيب السينمائيين مرتين ورئيس اتحاد النقابات الفنية ورئيسًا لمهرجان الاسكندرية السينمائى.
إن الأفلام التى انتجها او كتب السيناريو لها كان لها خط سياسى واغلبها كانت ستمنع من العرض " الكرنك، ثرثرة فوق النيل، ميرامار، المذنبون " وفى هذا الفيلم الاخير اقيل رئيس الرقابة و17 رقيب بسببه، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لا شيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة)، كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية (إمبراطورية ميم) عام 1968.
الجوائز
وقد حاز الليثى على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبي أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976.