أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مقتل أميره البحريني تركي البنعلي، في ضربة جوية للتحالف الدولي غرب سوريا، وتحديدًا في مدينة الرقة.
ونعت المنتديات الإرهابية التابعة لداعش، البنعلي، مؤكدين أن وفاته جاء نتيجة الضربات التي وصفوها بـ"الصليبية"، وهو ما أكده أيضًا، عبد الغني مزوز، الباحث المغربي في شئون الإسلام السياسي والتنظيمات الإرهابية المسلحة.
ونشر "مزوز"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن تنظيم "داعش" الإرهابي نعى "البنعلي" عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
تركي البنعلي من أهم قيادات داعش، حيث لعب دورا كبيرا في تسهيل تجنيد الشباب العربي، وخاصة القادم من الخليج لصالح التنظيم الإرهابي وخاصة بعد قدومه من بلاده إلى سوريا، كي يكون ضمن صفوف التنظيم مستغلا في ذلك خطاباته الرنانة وأسلوبه المميز في الدعوى للجهاد.
ويحمل "البنعلي"، الكثير من الألقاب منذ مبايعته لداعش في 2014، أبرزها "أبو همام الأثري" و"أبو سفيان السليم" و"أبو حذيفة البحريني".
وقبل مقتل "البنعلي"، حدث بينه وبين زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، خلافات عديدة، بسبب إصرار الداعشي البحريني على مبدأ "العذر بالجهل" والذي يمنع داعش من استهداف المسلمين بشكل عام في البلدان العربية من خلال تفجير الأسواق والأماكن المزدحمة بالناس بحجة أنه لا يعلمون.
ووصل هذا الخلاف إلى حد ترك "البنعلي" للتنظيم لفترة قبل أن يعود إليه من جديد بعد أن نجح في فرض رأيه على زعماء التنظيم ووافقوا على الاستمرار وفقا لمبدأ "العذر بالجهل"، الأمر الذي قد يتغير بمقتل الشرعي البحريني الذي كان المنظر الأول للتنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة.
