أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، عن إبرام بروتوكول شراكة علمية مع كلية طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة، لعمل مسح لأمراض الفم والأسنان، وتحديد احتياجات العلاج ثم توفيره لجميع سكان حي الأسمرات.
يأتي ذلك بهدف إنشاء حى نموذجى يحتذى به، ومن ثم تطبيقه على مستوى الجمهورية، وأيضًا في إطار سعى الوزارة للنهوض بمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
وأوضحت الدكتورة هدى الجندي مدير عام طب الأسنان الوقائي، أن نقطة الانطلاق ستبدأ من حى الأسمرات التابع إلى محافظة القاهرة، وذلك لفحص جميع الأسر المقيمة (حوالى 700 أسرة) من قبل الفريق المدرب في العيادات التابعة لكلية طب الفم والأسنان، باستخدام استمارات الفحص المعدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل تبدأ بالتنسيق مع كلية طب الأسنان جامعة القاهرة لتدريب الأطباء على فحص وتشخيص وعمل الاحتياجات العلاجية وتستمر هذه المرحلة لمدة 5 أيام، يليها ذهاب الأطباء القائمين على الفحص إلى حى الأسمرات للقيام بالفحص المتفق عليه بالتجهيزات المناسبة والمعدة خصيصا لذلك وتحويل الاسر المحتاجة للعلاج إلى عيادات كلية الاسنان جامعة القاهرة لتلقى العلاج المناسب والمقرر لتنفيذ هذه المرحلة 3 أشهر، ويعقبها المرحلة الثالثة والاخيرة وفيها يتم علاج الجميع طبقا للجدول الزمنى المحدد.
ومن جانبه قال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى للوزارة: إن الهدف من بروتوكول التعاون ليس عمل فحص شامل عن صحة فم جميع سكان الحى فقط، وإنما تقييم احتمالية تعرض كل فرد للاصابة بتسوس الأسنان، بالإضافة إلى تقييم مدى الوعى بصحة الفم لدى سكان الحى باستخدام استبيانات عن معلومات وسلوكيات وممارسات صحة الفم لديهم بجانب عمل ندوات تثقيفية لتصحيح المعلومات أو السلوكيات أو الممارسات الخاطئة التي تنعكس سلبا على صحة الفم والأسنان.
وأشار إلى توفير الخدمات الوقائية من طلاء الفلورايد والحشوات الوقائية السادة اللاصقة وتوفير بدائل السكر الغير مسببة للتسوس في حالة الاحتياج الفردى لها بناء على نتائج الفحص واحتمالية الاصابة بامراض الفم المختلفة.
كما أشار إلى توصية وتوعية السكان بأهمية الفحص الدورى للأسنان واتباع الممارسات الوقائية لمكافحة التسوس وأمراض اللثة والتأكيد على دور الوحدة الصحية في توفير أي علاج مستقبلى تقتضيه الحاجة بجانب تزويد الاسر بفرش للأسنان وعبوات معجون للأسنان بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد أنه بعد الانتهاء من علاج أسر "الأسمرات" بالكامل، سيكون نموذجًا ومثالًا يحتذى به، وسنعمل على تطبيقه تباعا في جميع أحياء المحافظات، وفقا لجدول زمنى محدد.
