قال محمد فؤاد المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إنه لم ترد قصة تقبيل النحاس ليد الملك إلا على لسان حسين سرى فى شهادته أمام محكمة الثورة حيث قال، إنه انتظر خلف الستارة ساعة ونصف أثناء لقاء النحاس مع الملك وفى نهاية اللقاء قال النحاس للملك، إن له مطلبا لدى جلالته، فانزعج فاروق وقال له ماذا، فقال النحاس إن له مطلبا أن يمنحه شرف أن يقبل يديه، هذا ما قاله حسين سرى فى أقواله أمام محكمة الثورة ولنا ملاحظة التالى، استمر حسين سرى خلف الستار وهو الرجل السبعينى المريض بالسكر محتملا ذلك التذنيب وفضلا عن استحالة هذا لمريض السكر.
وأضاف فؤاد أن الحديث المنسوب للنحاس باشا علي يد وحيد حامد في مسلسل الجماعة لا يمت للواقع بصلة مشيرا أنه الرخيص المنسوب للنحاس فماحاجته لتلك الكلمات المريضة نفسيا المازوخية فى طلب تقبيل يد الملك ولكنها تصلح أن تصدر من حسين سرى وأشباهه فى علاقاتهم مع الملك وفى لقاء بين رئيس الوزراء المنتخب والملك كان من المؤكد وجود رئيس الديوان وكذا كان هناك من الصحافة، فما أحرى فاروق أن يصور تلك اللقطة التاريخية نكاية فى عدوه الأول وعدو أبيه، وهذا لم يحدث، حسين سرى قصد بالشهادة أن ينجو بنفسه من محكمة الثورة ويقدم لرجالاتها خدمة جليلة هم يبحثون عنها رواية معسولة مهينة للعقبة والصخرة العاتية فى مواجهة نظام 23 يوليو --والتخلص من مصطفى النحاس وتلويث سيرته -فالتقت أهداف الطرفين وبالفعل حاول الإعلام الشمولى الناصرى استغلال تلك الواقعة كثيرا ويدرجها كاتب ناصر الأول هيكل بلا أسانيد فى كتاباته، ولكن لم يحدث فجرا فى تقديمها مصورة تمثيلا إلا على يد وحيد حامد فى مسلسله الرخيص الكاذب "الجماعة".
