وقعت أزمة حادة بين وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية التعاونية، بسبب عدم توفير البذور والمبيدات غير الصالحة وكثرة المشكلات التى تواجه المزارعين فى زراعات الخضر والفاكهة وتعرض الجمعيات لخسائر فادحة.
وشن حامد شاهين، رئيس جمعية الخضر والفاكهة بالاتحاد التعاونى الزراعى، هجوما على وزارة الزراعة بسبب خسارة الجمعيات نحو ٢٠ ألف جنيه لكل جمعية، لعدم وجود آلية لصرف بذور البطاطس، مشيرا إلى أن هناك مشكلة فى عدم وجود رقابة على مبيدات مقاومة الحشائش والحشرات التى تهاجم المحاصيل الزراعية هذا الموسم، وكذلك عدم توافرها ما جعل المزارعين يلجأون إلى السوق السوداء، وخاصة مبيدات الحشائش والحشرات الحولية.
وأشار «شاهين»، فى تصريحات لـ«البوابة»، إلى أن المبيدات دمرت محصول الطماطم، بسبب فسادها وعدم قدرتها على مكافحة حشرة «التوتا ابسيليوتا» والتى قضت على آلاف الأفدنة، حيث يستهلك الفدان بــ١٥ ألف جنيه مبيدات لمواجهتها وهو مبلغ كبير، وكذلك ذبابة الفاكهة التى قضت على محصول المانجو والجوافة وهو ما خفض من المساحة المنزرعة هذا العام، وأدى إلى الارتفاع الجنونى فى أسعار الخضر والفاكهة.
وقال أحمد رخا، عضو مجلس إدارة الجمعية، إن مشكلة نقص مياه الرى وضعفها وخلطها بمياه الصرف الصحي، حيث يتم رى الطماطم وقرع العسل والمانجو بالمياه المرتجعة من الصرف، ما يؤثر على جودة المحاصيل الزراعية.
وأشار، إلى أن الجمعيات تواجه نقصا فى تقاوى البطاطس ويتم شراؤها من السوق السوداء أو من التجار الذين يمنحون التقاوى مقابل شراء المحصول، ما أدى إلى خسائر المزارعين والجمعيات معا، إلى جانب عدم توافر بذور الخيار والطماطم والبنجر وغيرها من الخضراوات وعدم توافر المبيدات لسوسة النخيل.
