الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

1600ميليشيا إرهابية مسلحة استوطنت ليبيا.. "الجماعة المقاتلة" المنتمية للإخوان أبرزهم.. حقوقي يتهم قطر وتركيا بالضلوع فى دعم الإرهابيين وإمدادهم بالسلاح والعتاد.. وطالب المجتمع الدولي بمساندة الجيش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرب كبرى تعيشها ليبيا بعد الإطاحة برئيسها السابق معمر القذافي وتولي الإخوان سدة الحكم فيها لفترة ما فتح الباب على مصراعيه لظهور عدد كبير من الميليشيات الإرهابية المسلحة فيها منها من يتبع للقاعدة ومنها من يتبع لـ"داعش"، ومنها من يتبع للإخوان.

وصل عدد هذه الميليشيات إلى ما يقرب من 1600 ميليشيا مسلحة ومدربة وممولة وفقا لتقرير أصدره مركز ضحايا لحقوق الإنسان ورئيسه ناصر الهواري الذي رصد تحركات وأجندات تلك الجماعات الإرهابية في ليبيا.
يأتي على رأس هذه الميليشيات الإرهابية المسلحة ما يعرف باسم "مجلس شورى ثوار بنى غازى" والذي لقى هزائم موجعة من قبل الجيش الليبي مؤخرا، هذا بجانب تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "القاعدة" الإرهابي والذي حل نفسه مؤخرا بعد هزائمه الكبرى في ليبيا، وكان يرأسه الإرهابي الليبي البارز محمد الزهاوى الذى قتل في المعارك مؤخرا.
ومن ضمن التنظيمات الإرهابية القوية التي لها انتشار واسع في ليبيا ما تعرف باسم مجموعة الدروع التى كان يقودها وسام بن حميد والذى قتل أيضا في معارك مع الجيش الليبي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كتيبة راف الله الساحاتي، وكتيبة ١٧ فبراير، وكتيبة شهداء الزندان، ومجلس شورى مجاهدى درنة وهو تابع للقاعدة أيضا ويقاتل ضد الجيش الليبي الذى تمكن من تحقيق عدة انتصارات عليهم فى الأيام الماضية، بحيث لم يبق إلا القليل لتحرير بنى غازى بالكامل من سيطرة الميليشيات الإرهابية.

كما توجد تنظيمات وميليشيات ذات طبيعة عالمية يوجد أيضا في ليبيا ميليشيات محلية متركزة في مناطق بعينها في ليبيا مثل الميليشيات الموجودة في منطقة الواسطى منها ما هو موجود فى مدينة مصراتة، كما توجد بعض المجموعات المتشددة الأخرى التى تأتمر بأوامر الصادق الغرياني مفتى الإخوان وهي عديدة وصغيرة.
 أما فى طرابلس فتنتشر ما تعرف باسم الجماعة الليبية المقاتلة المقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، بجانب تنظيم "داعش" الإرهابي الذي لم يكن الفصيل الأكبر فى ليبيا بل كان الأشرس وقد بدأ ظهوره عقب عودة بعض الشباب الليبي الذين توجهوا لسوريا بحجة الجهاد هناك إلا أنهم عادوا محملين بأفكار "داعش"، ومعهم أعداد أخرى من جنسيات مختلفة، وهؤلاء تكتلوا فى درنة وبنى غازي ووضعوا أسس التنظيم فى ليبيا، لتتوافد قيادات الإرهاب فى المغرب العربى إلى ليبيا لدعم التنظيم ومنهم مختار بلمختار رجل "داعش" فى الجزائر، وهشام عشماوى الإرهابي المصري الشهير وقد نفذ هذا التنظيم عدد كبير من العمليات الإرهابية بحق المصريين فى ليبيا، منها عملية ذبح الأقباط المصريين الشهيرة، بالإضافة إلى ذبح أسرة مسيحية مصرية مكونة من أب دكتور وأم وطفلة عمرها ١٤ عاما وكان هذا فى درنة، بجانب ذبح جنود ليبيين وغيرها من الأفعال الوحشية.
 ومن الميليشيات المسلحة الشهيرة في ليبيا أيضا ما يعرف باسم سرايا الدفاع عن بنى غازى، ومجموعات في منطقة الزاوية يرأسها أبوعبيدة الزاوى وشعبان هدية والذى سبق أن اعتقلته مصر عام ٢٠١٤ بعدها تم اختطاف ٦ من الدبلوماسيين المصريين فى طرابلس لإطلاق سراحه، وبالفعل تم إطلاق سراحه ويقود حاليا كتائب الفاروق أحد الكتائب التكفيرية البارز في ليبيا.
في هذا الصدد، شن ناصر الهواري، رئيس مركز ضحايا لحقوق الإنسان، هجوما شرسا على قطر وتركيا متهما إياهم بالتسبب في انتشار الميليشيات الإرهابية المسلحة في ليبيا، مؤكدًا أن هذه الميليشيات ساهمت بشكل كبير في تدمير ليبيا وجعلها ساحة حرب مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية الليبية.
ودعا رئيس مركز ضحايا لحقوق الإنسان العالم لمساندة ليبيا من خلال رفع حظر استيراد السلاح عن الجيش الليبي حتى يحسم معركته مع الإرهاب ويطهر بلاده من دنسهم.