تشهد العاصمة الأردنية، عمّان، خلال الأيام المقبلة لقاء يجمع بين الأطراف الأردنية والأمريكية والروسية؛ حيث يهدف اللقاء إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة لإقامة منطقة منخفضة التوتر على الحدود الأردنية السورية.
يأتي اللقاء على خلفية التوترات التي شهدتها المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن في الفترة الأخيرة والتي شهدت تواجدا إيرانيا، الأمر الذي أغضب المملكة الأردنية، ما أدى لتوترات وتصريحات مضادة بين عمّان وطهران على لسان مسئولين رسميين في البلدين.
وعلى خلفية التحركات الإيرانية في منطقة الحدود الأردنية السورية بهدف دعم النظام السوري في معركته ضد المعارضين لبقائه، تحفظت الأردن ومعها الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاق يقضي بتخفيف التوتر في المنطقة الحدودية، وهو الاتفاق الذي وقعته كل من روسيا وتركيا وإيران في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، في بداية مايو الجاري؛ حيث تعترض كل من الأردن وأمريكا، بشدة، على إشراك إيران كطرف مراقب لتلك المناطق.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "بوابة العرب"، فإن الأردن لن تقبل مطلقا وجود قوات إيرانية في الجنوب السوري تحت أي ظرف من الظروف، وأكد هذا الخيار آخر اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرجي لافروف؛ حيث أكد أنه لا مجال للقبول بوجود "ميشيليات" على حدود المملكة.
وبحسب المعلومات، فهناك جهود أردنية حثيثة يقوم بها مع كل من الطرفين الأمريكي والروسي وأطراف أخرى لتحديد طبيعة المنطقة الآمنة في الجنوب السوري، الواقعة على الحدود الأردنية، والوقوف على طبيعة وجنسية القوات التي ستراقب المنطقة وتضمن وقف إطلاق النار فيها الذي يصب بطبيعة الحال في مصلحة الأردن.
كما كشفت المعلومات أن الأردن لديه استعداد بقبول أي قوات على حدوده باستثناء أي قوات إيرانية أو قوات ذات طبيعة طائفية.
جدير بالذكر أن الرابع من يونيو المقبل هو موعد انتهاء المهلة التي حددتها كل من روسيا وإيران وتركيا، في محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية، لتقديم تصورات وبرامج تفصيلية لتأمين أربع مناطق لوقف التصعيد في سوريا يسري فيها وقف إطلاق النار، بينها واحدة في الجنوب السوري المتاخمة للحدود الأردنية.
