الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمير الإنسانية يسعى للوساطة بين أشقاء الخليج.. تفاقم الخلافات القطرية الخليجية.. الكويت تسعى للوساطة واحتواء الأزمة قبل دخولها فى مراحل خطر.. ومصادر تتوقع اشتعال الموقف وتصعيده

الشيخ صباح الخالد
الشيخ صباح الخالد الصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت مصادر دبلوماسية عربية، أن الأزمة القطرية الخليجية دخلت منحى خطيرًا، مرجحة تفاقم الأزمة في ظل التجاوزات القطرية المستمرة تجاه الأشقاء في الخليج عبر أذرعتها الإعلامية.
فيما دخلت الكويت على خط الخلافات المستعرة، حيث تسعى للوساطة، كما فعلت من قبل في أزمة مشابهة إلا أن الأمر يزداد تعقيدا وهو ما يلقي حملا ثقيلا على الشقيقة الكويت.

ورغم أن الخلاف حول السياسة الخارجية لقطر تصاعد بشكل لافت، بعد تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلا أن الخلاف موجود بالأصل عند دول الخليج غير الراضية عما تنتهجه الدوحة.
وأرسلت الكويت التى توسطت من قبل فى خلاف خليجى سابق مع قطر، وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الصباح لزيارة الشيخ تميم، وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية: إنه أبلغ تحيات أمير الكويت لحاكم الشعب القطرى دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل.
وقال مسئول خليجي: إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف.
ويعيد أحدث خلاف إلى الأذهان استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة فى 2014 للاحتجاج على ما قالوا إنه دعم قطرى لجماعة الإخوان المسلمين.
ويرى كثير من المحللين الخليجيين أن قطر لم تلتزم بالاتفاق الذى أنهى الخلافات حينها، وتمسكت بالسياسات التى أثارت غضب بعض جيرانها الخليجيين.
غير أن طبيعة علاقات الدول الخليجية، تثير تفاؤل بعض المحللين بإمكانية الوصول إلى تسوية جديدة.
وكتب المحلل السياسى الإماراتى عبد الخالق عبدالله فى تغريدة على حسابه بتويتر: “أتمنى ان تنجح الدبلوماسية الكويتية فى مساعيها الحميدة لتهدئة النفوس وتجاوز الخلافات ووضع حد للمهاترات وتأكيد أن خليجنا دائمًا واحد موحد”.
وأضاف: “وأتمنى أن يدرك الأشقاء فى قطر أن الإخوان عبء عليهم وليس رصيد لهم ودفاع الإخوان المستميت عن قطر حزبى انتهازى وليس أخلاقيًا يسئ لها ولا يفيدها”.
من جهتها، اعتبرت مصادر خليجية، أن أية وساطة جديدة يجب أن تتضمن تغييرًا واضحًا فى السياسات وإجراءات ملموسة تؤكد من خلالها الدوحة التزامها بالتوافق الخليجي، والتوقف عن تقديم أى شكل من أشكال الدعم المادى أو الإعلامى لحركات وتنظيمات مصنفة “إرهابية” فى دول خليجية.
وكتب الصحفى السعودى صالح الفهيد فى تغريدة بحسابه على موقع تويتر “إن كان هناك وساطة كويتية بين قطر والسعودية فلا أتوقع لها النجاح أسلوب “الدمدمة” القديم لم يعد مقبولًا يا أبيض يا أسود”.


وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر “في محيط إقليمي مضطرب لا بديل عن وحدة الصف الخليجي والسعودية عمود الخيمة فلا استقرار دونها ولا موقع عربي أو دولي إلا معها”.