الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بساط الريح.. رمضان في أفغانستان: الإفطار في المساجد.. والشاي الأخضر مشروب أساسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عثمان محمد، الطالب الأفغانى الذى يدرس بالأزهر الشريف، عن رمضان فى أفغانستان والاستعداد له: «نستعد لهذا الشهر الكريم بجمع الأموال طوال شهور السنة؛ حيث نقتطع جزءًا كبيرًا من مرتباتنا كى نصرفها فى رمضان على الفقراء والمساكين، ونتسابق فيما بيننا فى هذا الأمر الجميل الذى لا يتم بكثافة إلا فى هذا الشهر الكريم، كما ننتظر صلاة التراويح بفارغ الصبر والتى نصليها ٢٠ ركعة فى الغالب».
وعن أهم المأكولات التى يتناولها الشعب الأفغانى فى رمضان، أضاف عثمان فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة» قائلا: «يعتمد المطبخ الأفغانى بشكل كبير على المحاصيل الوطنية الرئيسية هناك وعلى رأسها محاصيل القمح، الذرة، الشعير، والأرز، التى يرافقها الخضار والفاكهة الأصلية، ومنتجات الألبان كالحليب، اللبن، وأبرز المأكولات الأفغانية فى رمضان «النان»، وهو خبير من القمح به سمسم وحبة بركة، هذا بالإضافة إلى «كابلى بولا» وهو: «أرز بالزبيب والجزر مع لحم الخروف»، بجانب أكلة «القورما» وهو: «طبق مشهور جدا مكون من البصل المقلى واللحوم والتوابل»، وعلى أى حال يتم تجهيز تلك المأكولات فى المنزل، ومن ثم يأخذها الناس إلى المساجد المختلفة فى القرى والمدن كى يتناولوا الإفطار مع بعضهم البعض كدليل على روح التآخى بين الجميع.
وتابع قائلا: «أما أهم الحلويات الأفغانية التى نتناولها فى رمضان فهناك ما يعرف باسم «أصابع العروس»، وهى أكلة جميلة لا أعرف مكوناتها بالعربية، ولكننا نعشقها ونتناولها فى رمضان، ومن المشروبات التى نحبها مشروب يعرف باسم «روحظوا»، وهو مكون من نبات أفغانى يتم عصره وإضافة الماء والسكر عليه، هذا بالإضافة إلى عصائر أخرى كالخوخ والبرقوق والتفاح، ونتناول بعد الإفطار مباشرة الشاى الأخضر وهذه واحدة من أهم عادتنا فى هذا الشهر الكريم.
أما بشأن المسلسلات الأفغانية التى يتابعها الشعب الأفغانى فى رمضان فيأتى على رأسها مسلسلات تاريخ الصحابة الكرام وعلى رأسها مسلسل سيدنا عمر بن الخطاب، الذى يحكى قصة حياته، بجانب مسلسل الإمام البخارى، ومسلسل سيدنا يوسف، الذى يعشقه الجميع وينتظروه كل عام ليشاهدوه من جديد وكأنهم يشاهدونه للمرة الأولى.
وأوضح عثمان محمد أن الشعب الأفغانى يعلم جيدا مشايخ مصر، وبخاصة علماء الأزهر الشريف، مؤكدا أن الشيخ أحمد الطيب يعتبر معشوق الشعب الأفغانى الأول كونه على رأس المؤسسة الإسلامية الأولى فى العالم، ويأتى من بعده الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر الشريف السابق، والذى كان يتمتع بشهرة واسعة فى أفغانستان نظرا لدوره الكبير فى نشر المنهج الإسلامى الوسطى بها، هذا بالإضافة إلى الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى تعتبر برامجه الرمضانية واحدة من أهم ملامح رمضان فى أفغانستان.
الطالب الأفغانى تحدث أيضا عن رمضان فى مصر، وشدد على أنه لم يشعر بالغربة مطلقا فى مصر، مؤكدا أن الأجواء متقاربة إلى حد كبير فى البلدين.
وكشف عثمان عن أهم المأكولات المصرية التى أعجبته ويتناولها بكثافة فى شهر رمضان المبارك فى مصر؛ حيث أكد أنه يعشق الأرز المصرى والفاصولياء المطبوخة مع اللحم البقرى بجانب السلطة الخضراء، وتعتبر هذه الوجبة هى الوجبة الأساسية له فى إفطاره فى رمضان، كونه يعشقها جدا ومن كبير حبه لها عرف طريقة تحضيرها وعلمها لأهله فى أفغانستان كى يطبخوها له عندما يسافر لهم فى فترات الإجازة من الدراسة.